2010-09-29 | 18:00

الحكم الدولي عبد الرحمن القحطاني يؤكد

لقاء عبدالرحمن مشبب
مشاركة الخبر      

رفض الحكم الدولي عبدالرحمن القحطاني ما قيل عن "سحب الشارة الدولية" منه، مشيراً إلى أنه هو الذي بادر بالتنازل عن مقعده الدولي لإتاحة الفرصة لزملائه الحكام، مؤكداً أنه قام بذلك عن قناعة تامة وحتى لا يشرب الحكام من نفس الكأس التي شرب منها بسبب إتكالية لجان التحكيم السابقة وارتكابها خطأ فادحاً بعدم إتاحة الفرصة للحكام الصاعدين لنيل الشارة الدولية رغم تميزهم.
وشدد القحطاني على أنه مستمر في التحكيم المحلي الذي اعتبره أقوى من بعض البطولات الخارجية ودافع عن زملائه الحكام، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى التألق والنجومية مثل اللاعب والمدرب، واكتفى بعبارة " القحطاني يعيد هيبة التحكيم السعودي" التي قيلت عبر إحدى القنوات الرياضية العام الماضي حينما تردد أن الأخطاء التي ارتكبها الموسم الماضي والحالي كانت سبباً في عدم ترشيحه للدولية.. القحطاني كشف الكثير من النقاط خلال اللقاء التالي:


- هل فوجئت بسحب الشارة الدولية منك؟
لم تسحب مني الشارة الدولية، فكلمة سحب انتزاع شيء ما وهذا لم يحدث لي وإنما يسمى عدم رفع اسم الحكم المرشح للاتحاد الدولي لكرة القدم وتبقى الشارة الدولية مع الحكم، وهناك حكام دوليون لم ترفع أسماؤهم للاتحاد الدولي واعتزلوا التحكيم وأصبحوا مقيمي حكام ومازالوا دوليين، وللمعلومية تبقى الدولية مع الحكم إذا مارس التحكيم ويسمى (حكم دولي محلي) ولكن لا يقود مباريات خارج دولته لأن هناك عددا محددا من الحكام المرشحين لكل دولة.
- إذاً ما زال يطلق عليك حكم دولي؟
نعم حتى أترك التحكيم وأتجه إلى تقييم الحكام أو محاضر في الاتحاد السعودي أو العربي أو الآسيوي.
- لماذا لم يتم سحب الشارة الدولية من حكم آخر غيرك؟
ذكرت أنه لا يوجد مسمى سحب الشارة الدولية وسأوضح ذلك أكثر، فأنا الذي بادر بالتنازل عن المقعد المخصص للحكام السعوديين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فهناك 7 مقاعد للحكام السعوديين وتركتها بناء على رغبتي وآثرت على نفسي حتى لا يشربوا من نفس الكأس الذي شربت منه بسبب اتكالية لجان التحكيم السابقة بعدم رفع اسمي للاتحاد الآسيوي الذي بدوره يرسل ثلاثة مقيمين يدونون في تقاريرهم التقييم من خلال ثلاث مباريات في الدوري السعودي كما هو معمول الآن مع الحكم مرعي العواجي ــ الذي أتمنى له التوفيق حينما جاء التقييم الثالث والأخير خلال مباراة الرائد والاتحاد الأخيرة بوجود علي بوجسيم وحسين غضنفري ــ وأدت هذه الاتكالية إلى إضاعة الفرصة على حكم من الحكام السعوديين وعدم دخوله النخبة الآسيوية، وحينما ضاعت الفرصة لم أرغب في البقاء لمدة 7 سنوات للتحكيم في البطولات العربية والخليجية فقط، فليس هذا طموحي وإنما طموحي أبعد من ذلك بأن أتيح الفرصة لحكم آخر لتمثيل التحكيم السعودي في المحافل الدولية وأن يكون هناك خليل جلال آخر وأنا كنت ضحية حيث بقيت أحكم في الدرجة الأولى لمدة 9 سنوات وهذا خطأ فادح من اللجان السابقة وكان من المفترض إذا كان أداء الحكم مميزاً لمدة سنتين أو ثلاث يرشح فورا للدولية.
- ماذا كنت تتمنى من اللجان السابقة؟
كان الحكم في السابق يصل عمره إلى 43 و44 سنة ويواصل التحكيم الدولي وكان من المفترض إتاحة الفرصة لحكم آخر للوصول إلى البطولات العالمية ككأس العالم كما تعمل بقية الدول ويواصل الحكم الذي وصل عمره إلى 44 سنة التحكيم محليا.
- هل تعتبر انخفاض مستوى التحكيم حاليا بسبب خطأ اللجان السابقة؟
لا فالتحكيم السعودي له مكانته وكل حكم سعودي يملك مواهب التحكيم ولديه الأفضل والدليل أن الحكام السعوديين هم الأفضل في البطولات الخليجية والعربية ولن يقل عدد الحكام السعوديين في النخبة الآسيوية عن خمسة حكام في الموسم المقبل بدعم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل واللجنة الرئيسية برئاسة عمر المهنا وبإتاحة الفرصة، وأتوقع أن مقيمي الاتحاد الآسيوي عندما شاهدوا الحكم مرعي العواجي أيقنوا أنه أفضل بكثير من حكام موجودين حاليا في النخبة الآسيوية، كما أنه عندما تم اختياري لقيادة مباريات كأس العالم للناشئين أسندت لي مباراة الافتتاح وكذلك أقوى مباراة في البطولة وكنت حكما رابعا في نهائي البطولة ولم يكن المتابعون يعرفون عبدالرحمن القحطاني ولكنهم يعرفون أنني حكم سعودي وأشادوا كثيرا بالمستوى الفني الذي ظهرت به رغم أنها كانت المشاركة الأولى لي، وحينما كنت حكما رابعا في مباريات كأس الاتحاد الآسيوي وجدت أن مستويات بعض الحكام لا يقارنون بحكامنا السعوديين المميزين حتى من حكام الدرجة الأولى وذلك لقوة المسابقات لدينا فكيف يمكن اعتبار مستوى التحكيم السعودي منخفضاً؟
- ولكن ما تفسير الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الحكام منذ انطلاق الموسم الرياضي الجاري؟
أولاً لم أصل إلى مرحلة تقييم زملائي الحكام ولكن دعني أسأل: ماذا تتوقع من حكم يأتي من منطقة بعيدة قبل المباراة بيوم وربما يكون مر بأكثر من محطة طيران وهل يتمنى أي حكم الإخفاق؟ أنا عن نفسي أحاول الظهور بأفضل مستوى لأنني لا أمثل نفسي بل أمثل التحكيم السعودي وطبيعي أن يبحث أي حكم عن النجاح والتألق مثله مثل اللاعب والمدرب والإداري ولاشك أنه إذا منحت اللجنة الرئيسية والحكام السعوديين الثقة فسيكون مستوى التحكيم السعودي في تصاعد ليس على الصعيد المحلي بل الآسيوي والدولي.
- هل كانت لدى اللجنة الرئيسية النية في عدم رفع ترشيح اسمك للدولية؟
يمكن توجيه هذا السؤال للجنة ولكن بالنسبة لي فقد بادرت بنفسي لأترك المجال لحكم آخر.
- ولكن تردد في الصحف أن اللجنة ستستبعد عبدالرحمن القحطاني قبل اختبار الحكام المرشحين بفترة؟
لم يحدثني أحد من اللجنة في هذا الموضوع ولكنها اجتهادات صحفية لا أعلم ما الهدف منها ولا أنسى أن أقدم شكري للجنة على تفهمها للهدف الذي كنت أبحث عنه والذي وافق هدف اللجنة كذلك.
- متى قدمت اعتذارك للجنة؟
في شهر رمضان الماضي لأننا قبل موسمين تم ترشيحنا للدولية قبل رمضان والعام الماضي جاء الترشيح منتصف شهر رمضان ففضلت المبادرة مبكرا ولو أبقتني اللجنة على القائمة فهذا توجيهها وأخبرت رئيس اللجنة عمر المهنا حينها بأنه إذا كانت درجات الحكام المتنافسين الثلاثة عالية واحتارت اللجنة في اختيار الحكم الذي لن يتم يرشيحه فسأتنازل ما دام أن هناك تفوقاً بين الحكام الثلاثة ولكن إذا كان هناك إخفاق فسأبقى على القائمة والحمد لله كانوا في محل الثقة وهنا أؤكد أنه متى ما وجد الحكم الفرصة فسيكون الأفضل والدليل نجومية الحكم المونديالي خليل جلال.
- لماذا تستمر في التحكيم رغم عدم ترشيحك للدولية؟
الدوري السعودي أقوى من بعض البطولات، ولو يستمر الحكم حتى 45 سنة في تحكيم المباريات في الدوري السعودي فسيكون ذلك أفضل له من تمسكه بالشارة الدولية وقد واصلت التحكيم لأنني مازلت قادرا على العطاء وأعتقد أن المستويات التي أقدمها مميزة ورئيس اللجنة عمر المهنا والأعضاء لا يجاملون أي حكم، فكلما قدم الحكم أداء جيدا كلما تم تكليفه بمباريات أقوى وعموما الحكم بشخصيته وقدراته وعطائه وليس بدوليته.
- هناك من يقول إن اللجنة وعدت بتعويضك مقابل عدم ترشيحك للدولية؟
أنا لا أسمح بمثل هذه المقولة لأن الأمور واضحة ومن المفترض أن يكون تفكير من يردد مثل هذا الكلام أعلى من ذلك، ثم بماذا تعدني اللجنة؟ هل تعدني بالوصول إلى كأس العالم أو ستكلفني بنهائي؟ الحقيقة أن اللجنة لم تخاطبني بل كما ذكرت أنني بادرت وشكروني على ذلك وأقسم بالله أنه لم تصلني من اللجنة أية وعود.
- البعض يرى أن أخطاءك خلال مباريات الموسم الماضي أو الجاري كانت سبباً في عدم رفع ترشيحك للاتحاد الدولي؟
أي حكم في العالم لا يخلو من الأخطاء حتى الحكام المحترفين الذي حكموا في كأس العالم أخطأوا، أما بالنسبة للموسم الماضي فقد كنت ولله الحمد من أميز الحكام، ورغم أنني لا أحب أن أحكم على نفسي إلا أنه تكفيني شهادة إحدى القنوات الرياضية المتخصصة التي عنونت إحدى فقراتها بعنوان " القحطاني يعيد هيبة التحكيم السعودي" بعد قيادتي لمباراة الهلال والشباب ضمن كأس الأمير فيصل بن فهد وبالنسبة للموسم الجاري فلم أحكم سوى مباراتين وكان مستواي فيهما جيدا.
- ما شعورك كلما تتذكر خطأ موظف الأمانة العامة بالاتحاد السعودي بإهماله في رسالة الاتحاد الآسيوي وبالتالي فاتت الفرصة عليك للترشيح للنخبة الآسيوية؟
الخطأ وقع والماضي لن يعود، ولكن إن كان مقصودا فأقول حسبي الله ونعم الوكيل ولكن إن كان ما حدث غير مقصود ولم يكن عن عمد وهو ما أتمناه فإنه من المحزن أن يضيع مجهود 17 سنة وأن أكون ضحية خطأ من شخص ما وأتمنى ألا يتكرر ذلك مع زملائي الحكام وأن يكون الاهتمام بهم أكثر.
- كلمة أخيرة؟
أتمنى أن يكون ما أقدمت عليه قدوة لمن تفوته فرصة الدخول في النخبة الآسيوية ثم الوصول لكأس العالم وأن يتيح المجال لبقية الحكام حتى يصل الحكام السعوديون في النخبة الآسيوية إلى أكثر من 6 حكام كما هو الحال في الإمارات وغيرها من الدول الآسيوية.