في أفتتاح مهرجان الجنادرية الرابع والعشرين
تنطلق الليلة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة ( 24 ) على شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويبدأ الحفل الثقافي والفني في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء وسط حضور إقليمي وعربي ودولي كبير.
وأجريت البارحة البروفة النهائية للأوبريت الغنائي وطن الشموس بحضور رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الأمير متعب بن عبد الله وشاعر الأوبريت بدر بن عبد المحسن ورئيس مجموعة MBC الإعلامية الراعية للأوبريت وليد البراهيم، بمشاركة الفنانين محمد عبده ، عبد المجيد عبد الله ، راشد الماجد ، عباس إبراهيم ، راشد الشمراني ، حسن عسيري .
ويشارك في غناء الأوبريت لأول مرة الفنان عبد الرب إدريس ملحن الأوبريت الذي أعلن سعادته بهذه المشاركة في هذا العمل الفني الكبير، ولقاؤه بالشاعر بدر بن عبد المحسن في الأوبريت تتويج لمرحلة من التعاونات الفنية بيننا.. قدمنا فيها صورا غنائية متنوعة .
وقال :" الأوبريت مدته ساعة وأربعة عشر دقيقة، وتم تسليم العمل يوم السبت الماضي لإدارة المهرجان ، واستغرق العمل قرابة خمسة أشهر بدأت في شعبان عندما كلف بدر بن عبد المحسن بتأليف النص، وكنا في بيروت والتقينا مع بعض لأكثر من ثلاث مرات نخطط للأطر الرئيسة للعمل وملامحه، وبعد ذلك واصلنا عقد لقاءاتنا في الرياض وسط متابعة جادة وصادقة من الأمير متعب بن عبد الله، هذا الرجل الذي يحفزنا دائما نحو العمل والإنجاز" .
وأضاف :"غادرت بعدها للقاهرة وبدأت مرحلة التسجيل الموسيقي التي استغرقت أسبوعا كاملا يبدأ من السادسة مساء حتى يتعب العازفون ويتوقفون ، وبدأنا تسجيل الآلات الجماعية مثل الكمانات والتشيلوهات والإيقاعات ، ثم تسجيل الآلات الفردية مثل الناي والقانون .
وذهبت بعدها للكويت لتسجيل الكورال، عدت بعد ذلك للقاهرة لبدء المرحلة الفنية وهي التنفيذ والمكساج والتوزيع، وهي المرحلة التي شاركني فيها بدر بن عبد المحسن لمدة عشرين يوما، وأنهينا ذلك في شهرين تقريبا" .
وأكد عبد الرب إدريس ان هذا العمل هو الأقرب لمفهوم الأوبريت الحقيقي، وقال :"تستطيع القول إنه مسرحية شعرية غنائية، بمعنى أن الحوار والسيناريو بين فصول ومشاهد النص بين الراوي والفنانين وترابط اللوحات موسيقيا وشعريا يعكس الجهد المبذول من أجل ظهور العمل بهذا المستوى، وأحمد الله على ماتحقق .وسعيد بما تم إنجازه .
وعلق الأمير متعب بن عبد الله على العمل قائلا : "إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بكل مافيه من فعاليات وأنشطة متعددة هو رسالة صادقة ومعبرة عما تعيشه المملكة العربية السعودية، وأرجو من الله أن تكون الرسالة الفنية والثقافية التي يجسدها المهرجان أبلغ تعبير عن مواقفنا وثوابتنا التي ننطلق منها، وتبرهن على رغبتنا في تأصيل لغة الحب والحوار والعمل النهضوي بين الشعوب" .
من جانبه، أكد الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن أن أوبريت وطن الشموس عمل فني متكامل يحمل أبعاداً معبرة لمواقف المملكة العربية السعودية ورغبة صادقة في فهم المرتكزات التي تملكها ثقافيا وفنيا واجتماعيا. ونوه الشاعر صالح الشادي الذي حضر البروفات أن (وطن الشموس) هو التعبير الأفضل لمفهوم الأوبريت، وقال:"شاهدنا عملا ملحميا يجب أن يدرس كنص، فبدر شاعر عملاق، وموسيقياً أسمعنا عبد الرب لحنا أوبراليا متطورا يعكس قيمته وقدرته كملحن جدير بالاحترام" .
وشدد الفنانون جميعا يتقدمهم محمد عبده وعبد المجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس إبراهيم بأنهم سيقدمون أوبريتا متكاملا يترجم التفاصيل الحقيقية من حوار وسيناريو وفواصل ولوحات متتابعة موسيقية عكست حقيقة الأوبريت في مناسبة رسمية برعاية ملك البلاد وبحضور مثقفي العالم .
من البروفات
ـ لوحظ حرص الأمير متعب بن عبد الله على متابعة أدق التفاصيل.
ـ بدر بن عبد المحسن لعب دورا كبيرا في الإخراج والأزياء والمواد التاريخية المعروضة على الشاشة.
ـ وجود وليد البراهيم على رأس العمل يعني مرحلة جديدة من عمر MBC.
ـ جابر القرني قدم جهدا كبيرا للإعلاميين.
ـ حضر عدد كبير من الفنانين البروفة الأخيرة مثل الملحن صالح الشهري والملحن ممدوح سيف والملحن أحمد الفهد