2012-05-13 | 03:00 منوعات

الرايقي: يعطونا مواعيد مسبقة لا يلتزمون بها

مشاركة الخبر      

ـ كيف كانت بدايتك الإعلامية؟
البداية كانت حباً ورغبة في العمل الإعلامي انطلقت من جريدة أخبار الجامعة، ثم عملت في جريدة البلاد إبان رئيس تحريرها قينان الغامدي، ثم انقطعت لثلاثة مواسم بعدها رجعت في صحيفة الحياة اللندنية فترة تجاوزت الأربع سنوات حتى وصلت فيها مسؤول التحرير الرياضي في المنطقة الغربية، كما عملت في صحيفة إيلاف الإلكترونية، بعدها انتقلت لسنة واحدة في صحيفة الرياض، ثم موقع العربية نت، وحاليا أعمل كمراسل لقناة العربية، وصحيفة الشرق الأوسط.
ـ ما الفرق بين العمل كمحرر صحفي وكمراسل ميداني؟
في العمل الصحفي بالإمكان أن تستقي المعلومة التي تبحث عنها وأنت في المكتب وتكتب خبرك، ولربما تكون في المنزل أو في أي مكان في ظل استخدام التقنية الحديثة كأجهزة اللاب توب أو التاب أو حتى بالجوال، أما العمل كمراسل فإنه يحتاج لجهد مضاعف لأن الصورة هنا تعبر عن الخبر وتدعم بمقابلة او ما إلى ذلك، فالمراسل يذهب للميدان وبعد مرحلة التصوير يعود للمكتب ويعمل مونتاج على التقرير الذي يعمله ومن ثم يرسله للمحطة مثل ما أفعله وغيري كثر، كما أن العمل المرئي برغم تعبه ومتعته فإنه يختصر مسافات المعرفة عن المراسل عند المشاهد وأقوى في العلاقات.
ـ كيف ترى تجربتك كمذيع تلفزيوني في قناة العربية؟
أنا فخور جدا بهذه التجربة ولكني أعتبر نفسي في بداية مسيرتي في الإعلام المرئي كمراسل للعربية ومن الصعب أن أقيم هذه التجربة لأنها أولا في مهدها ثم هناك من هو جدير بتقييم مثل هذه التجربة، فلازلت أبحث في غور الإعلام والأحداث الرياضية ما يحفر اسمي في هذا المجال، وكما أسلفت لك إنني في البداية والطريق أمامي واسعة وأحتاج للكثير من الجهد والمثابرة لأضع بصمتي، لكن أختم لك إنني فخور بالعمل في هذه المحطة العملاقة برفقة زملاء كبار لا أنكر أنني كل يوم استفيد منهم الكثير.
ـ ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر في المراسل الميداني وكيف ترى التنافس بينك وبين زملائك؟
لعل الموهبة، والمهنية، والقدرة على صناعة الإبداع، والقبول لدى الشاشة والمشاهد أحد أهم الركائز التي يجب أن تتوافر في المراسل واستمراره كمراسل متميز، ولا أخفيك سرا أن العملية تكاملية في النجاح المرتبطة بالمادة والمراسل وقوة البرنامج، أما فيما يتعلق بالتنافس مع الزملاء فهو تنافس شريف إذ كل واحد يبحث عن التميز بأسلوب مهني راقٍ لأن ذلك يخدم اسمه والبرنامج المعني والمحطة التلفزيونية التي يعمل من خلالها.
ـ ماذا عن مهارة التعامل مع الكاميرا؟
الكاميرا تحتاج كاريزما مقبولة ومهارة جيدة في التعامل خصوصا عندما تكون الأسئلة محرجة للضيف، أو أن تتلقى إجابات محرجة منه فهنا المسألة تحتاج إلى لباقة في التعامل والتحضير وسرعة الرد، لذا تجد أن المراسل الناجح يبحث عن ما يمتع ويشبع نهم المشاهد بمهنية عالية.
ـ هناك مدارس للمراسلين الميدانيين هل تؤيد الانتماء لها؟
في اعتقادي أن هناك مدارس تعمل في الميدان بشكل عادي، وهناك مدارس تعمل بإبداع على الإبداع، والمراسل الناجح هو من يصنع لنفسه خط سير مميزاً وفق معايير مهنية صحيحة وناضجة، فالانتماء جيد ولكن ليس في كل الأحوال يقودك للنجاح ما لم تكن لك بصمتك.
ـ العلاقات الشخصية هل لها دور رئيسي في تقبل الضيف للمذيع؟
أي نوع من العلاقات تقصد، دعني أختصر عليك المراسل أو المذيع أو حتى أي موظف كان لابد من أن تكون علاقاته جيدة مع الناس أيا كانت مناصبهم، فالعلاقة الجيدة تسهم في استضافة من تريد، والعكس صحيح، ولكن هذا لا يمنع أن يكون العمل الإعلامي مشروطاً بعمل المقابلات مع أشخاص تربطنا بهم مثل هذه العلاقات، فقد يكون هناك ضيف ما لم يسبق أن التقيته ولكن الحدث يفرض إجراء مقابلة معه فتعمل، كما أنك أحيانا تعمل مع أشخاص قد لا يعرفونك لكنهم يستقبلونك بحفاوة.
ـ ماهي الصعوبات التي تواجهها كمراسل ميداني؟
ليس هناك عمل يخلو من الصعوبات وفي أي مجال كان بما فيه الإعلام وخصوصا المراسل، ولعل الصعوبات تولد التميز والنجاح سواء للمادة الإعلامية أو للمراسل نفسه، ومن الصعوبات أن تذهب للنادي لتغطية حدث رياضي أو تدريب أو لعمل مقابلات وتتفاجأ أنه تم منع التصوير على الرغم من وجود تنسيق مسبق، أو يتم الترتيب مع ضيف وعند موعد المقابلة يعتذر أو يتجاهل الاتصال به، أو أن تنسق مع ضيف في مدينة أخرى وعندما تسافر إليه وتصل مدينته يعتذر متحججا بظرف ما، أو أن تكون في مكان بعيد جدا عن مدينتك ويكون هناك حدث رياضي مفاجيء تضطر للعودة لمدينتك بسرعة البرق وعمل اللازم، ناهيك عن أخطاء تقنية قد تحدث أحيانا وإن كان يتحملها المصور ومساعده، ولا أخفيك سرا أن تذهب للميدان وبعد التصوير تعود للمكتب ثم تشاهد ما عملته، بعد ذلك تكتب التقرير ثم تعمل المونتاج عليه، فالعمل أحيانا يكون متعباً لكن الأجمل في تعبه متعته.