الديون وإقفال فترة الانتقالات تسرقان الأضواء من فايز

سرقت مسألة سداد الديون وحسم أمر اللاعبين الأجانب والمحليين الأضواء من الرئيس الجديد رغم انتخابه قبل أقل من 48 ساعة، حيث استحوذ اهتمام الجماهير الاتحادية عبر المنتديات الإنترنية على كيف ومتى وماذا سيقدم الرئيس وأعضاء الشرف ورجالات الاتحاد قبل إقفال فترة الانتقالات للاعبين المحترفين التي انتهت أمس، وباركت الجماهير الاتحادية على مضض للرئيس الجديد محمد بن فايز إلا أنها طرحت في الوقت ذاته عدة أسئلة لعل أهمها كيف ستحل قضية الديون وهل سيحضر البرازيلي سوزا ومن سيكون المشرف على كرة القدم الاتحادية ومن سيتولى إدارة المركز الإعلامي بنادي الاتحاد؟ فيما راح أحد المشجعين في المنتدى الرسمي للتذكير بمدى الصفقات الفاشلة التي تسببت في رداءة المستوى الفني للفريق وكذلك الصفقات القليلة الناجحة والتي لم تحافظ عليها إدارة ابن داخل وبن نصيف، حيث قدم المشجع الاتحادي رصداً بالأرقام لموسم يرى بأنه للنسيان وقد يكون الوصف المناسب لموسم 11 ـ 2012 م بالنسبة للاتحاد (تخبطات) إدارية وسوء في النتائج وتغييرات مستمرة في العناصر وعدم استقرار على صعيد الأجهزة التدريبية أفرز عن خسارة أكثر من 30% من مباريات الفريق.. هذا التخبط نتج عنه رحيل عدد كبير من اللاعبين بما يقارب 33% من العناصر التي مثلت الفريق الأول رحلت هذا الموسم على فترات 14 لاعب تحديدا (7) أجانب و( 7) محليين غادروا الاتحاد هذا العام من إجمالي 42 لاعباً مثلوا الفريق.. وفيما يلي رصد بالأرقام لمشوار الــ14 لاعبا مع الاتحاد بداية من مناف أبوشقير وانتهاء بعبده عطيف.
أولاً رحيل مناف أبو شقير بعد مسيرة طويلة مع الفريق الأول امتدت إلى 13 موسما أعلن الاعتزال والتوقف عن الكرة بعد 9 مباريات في موسم 11 ـ 2012 م ضمن بطولة الدوري الظهور الأخير بقميص الاتحاد كان في لقاء الرائد بجدة (1ـ1) وسجل 36 هدفاً وثاني اللاعبين لاعب الجناح الأيسر.. المنتقل من الطائي إلى الاتحاد صيف 1999م صالح الصقري مثّل الاتحاد في 13 موسما حل بها مشكلة الظهير الأيسر في المواسم الأولى مع الفريق.. وتنقل بين مراكز الوسط والدفاع في السنوات الأخيرة.. الصقري شارك الموسم الماضي في 14 مباراة.. قبل أن ينتقل في السوق الشتوية إلى الاتفاق.. لم يستمر الصقري طويلا في الدمام.. حيث نال على مخالصة من النادي الشرقاوي قبل نهاية الموسم المنصرم.. وسجل خلال مسيرته (29) هدفا، ثالث اللاعبين لاعب الاتحاد الصاعد سلطان النمري في 06ـ 2007 م.. أصبح أحد الركائز الأساسية للفريق في أول ثلاثة مواسم ولاعب حسم في كثير من المباريات.. في المواسم الثلاثة الأخيرة قل مردود اللاعب وكان خيار الرحيل متوقعا في أي لحظة. وهو ما حصل أخيرا بقرار فني من المدرب كانيدا بعدم تجديد عقد النمري.. سجل طوال مسيرته (29) هدفا، رابع اللاعبين المهاجم محمد الراشد والذي انتهت إعارته نهاية الموسم الماضي بعد تجربة سنة ونصف، الراشد لعب دور البديل وكان عنصرا حاسما في بعض المباريات.. ولكنه أضحى خارج حسابات كانيدا للموسم المقبل، لعب (34) مباراة وسجل خلالها (13) هدفا.

تجربة قصيرة
بعد تجربة قصيرة امتدت لـ6 أشهر.. اختار خامس اللاعبين عبده عطيف العودة للعاصمة الرياض وتحديدا مع فريق النصر.. بعد فترة من الشد والجذب انتهت التجربة سريعا لعب (10) مباريات وسجل هدفاً وحيداً، اللاعب السادس لم تكن تجربته جيدة وهو الحارس مصطفى ملائكة حيث قضى سنوات في دكة الاحتياط خلف مبروك زايد وتيسير النتيف مع عدد قليل جدا من المباريات بلغ (12) مباراة.
اللاعب السابع هو محمد سالم الذي لعب الموسم الماضي مباراتين فقط قبل أن ينتقل في يناير إلى القادسية.. سالم انتقل للاتحاد من الجبلين صيف 2006م ولم يتمكن من حجز موقعه أساسيا في أي موسم من المواسم السابقة.. لعب دور البديل خلف الثلاثي الدولي حمد المنتشري وأسامة المولد ورضا تكر.. وهو ما يفسر قلة مشاركاته رغم قضائه 6 مواسم مع النادي لعب (56) مباراة وسجل هدفاً وحيداً، اللاعب الثامن هو المحترف البرتغالي باولو جورج الذي غادر صفوف العميد في يناير الماضي بعد تجربة امتدت لعام ونصف، بعد موسم أول جيد وصل لأفضل المستويات مع ديمتري.. كانت بداية الموسم التالي سيئة مما دفع الإدارة إلى التخلي عن خدماته والبحث عن بديل لعب (57) مباراة وسجل خلالها (10) أهداف، اللاعب التاسع المهاجم الجزائري مالك زياييه الذي قدم في يناير 2010م.. وانتهت بعد سنتين في 2012م.. مرّ زياييه فترة من الشكوك استمرت طويلا وكان الحديث عن الرحيل يتردد باستمرار من منتصف موسم 10 ـ 2011 م.. غادر زياييه وما زالت بعض أهدافه عالقة بالأذهان وحضوره بالمباريات الكبيرة مضرب مثل حينما تتم مقارنته بمعوّضه فابريس إندوما خاض (55) مباراة وسجل (23) هدفا، اللاعب العاشر البرازيلي جيرالدو القادم من بوردو الفرنسي.. حضور رائع تهديفيا وأروع في استغلال الكرات الثابتة وصنع الأهداف.. ولكن هذا لم يكن كافيا.. جيرالدو انتقل إلى الشباب في يناير وحقق معه بطولة الدوري السعودي لعب (21) مباراة وسجل (8) أهداف،

مخيب للآمال
اللاعب الحادي عشر الكويتي فهد العنزي تجربة مخيبة للآمال للنجم الكويتي الصاعد وأحد نجوم خليجي 20 باليمن.. حضر للاتحاد في السوق الصيفي بعد شد وجذب وتم حسم الصفقة في الساعات الأخيرة من السوق.. ولكنه كان أول المغادرين مع افتتاح السوق الشتوي الماضي خاض (11) مباراة وسجل هدفين فقط، اللاعب الثاني عشر البحريني عبدالله عمر تجربته اقتصرت على نصف موسم لم يكتب لها النجاح لعب (8) مباريات وسجل هدفاً وحيداً، اللاعب الثالث عشر المصري حسني عبدربه أفضل الصفقات من ناحية اللاعبين الأجانب.. كان علامة بارزة في المشوار الآسيوي وأحد أهم الخيارات للموسم المقبل.. المفاوضات للموسم الجديد معه لم تجر كما ينبغي.. ولذلك اتجه عبدربه إلى الرياض رفقة زميله عبده عطيف، لعب (13) مباراة وسجل (4) أهداف، اللاعب الرابع عشر والأخير فابريس إندوما صفقة مخيبة للآمال.. لم يتطلب الحكم على تجربة اللاعب أكثر من مباراتين !!.. لذلك، كان فابريس في مقدمة المغادرين لعب (12) مباراة وسجل خلالها هدفين.