يحرجون أنفسهم على الهواء
رفض المشرف على الإستديوهات التحليلية ومعد البرامج في القنوات الرياضيــة السعودية مقبل الثنيـــان وجود أية انتقائية أو تدخل في الميول أو الألوان داخل الإستديو التحليلي؛ وأشار إلى أنهم يعملون بروح الفريق الواحد تحت قيادة مدير عام القنوات الرياضية الزميل عادل عصام الدين. وكشف الثنيان عن أنهم يرفضون من المحللين شخصنة الأمور، مشيراً إلى أن بعض المحللين يحضرون إلى الإستديو دون تحضير مسبق عن المباراة وطرفيها ما يوقعهم في إحراجات كبيرة أمام المشاهدين. ورد الثنيان في ثنايا الحوار التالي على الكثير من الاستفهامات التي تدور حول كواليس الإستديوهات التحليلية.
ـ بداية نود أن نعرف ما هي آلية العمل لديكم في اختيار أسماء المشاركين في كل إستديو تحليلي؟
يقوم العمل في القنوات الرياضية على الجماعية، والكل يسخر وقته وجهده لخدمة المشاهدين. وقال: "بعد أن يتم تعيين المباريات المنقولة وأوقاتها نعمل على اختيار محللين إثنين لكل مباراة يصاحبها إستديو تحليلي حسب آلية يتم وضعها تنص على العدل واختيار الشخص المناسب في الإستديو المناسب".
لا للميول في الإستديو
ـ يعني هذا أنه يتم تعيين المحللين كل حسب ميوله ووفقاً لمباريات فريقه؟
لا.. ليس بالصورة التي ذكرتها. نعم نحرص أن يكون طرفي التحليل للمباراة ممن ينتمون بصورة أو أخرى للفريقين المتباريين. ووجدنا لذلك فوائد كثيرة منها قرب كل محلل من فريقه الذي ينتمي إليه ومعرفته بالمزيد من أموره الفنية، وكذلك معرفة تفاصيل بعض الأشياء عن المدرب واللاعبين وغير ذلك من الأمور التي قد تفيد المشاهد ولكن مثل هذا الاختيار ليس مطلقا بهذا الشكل. وكما قلت يهمنا بالدرجة الأولى رضا المشاهد. وحين يتحدث مثل هذا الشخص عن فريقه السابق ويوجه انتقادات للإدارة أو اللاعبين أو الأجهزة الفنية، فإن مثل ذلك يكون مقبولاً بعكس إذا جاء هذا من محلل غير منتم للفريق، والصورة واضحة لا تحتاج إلى مزيداً من الشرح. وبعض جماهير الهلال مثلاً لا تقبل أن ينتقد فريقها محلل نصراوي مثل يوسف خميس أو صالح المطلق والعكس صحيح بعض مشجعي النصر يرفضون انتقادات عادل البطي أو نجيب الإمام.. وقس على ذلك مثلاً رفض بعض محبي الأهلي لمدني رحيمي كما هو حال الاتحاديين مع عبدالرزاق أبو داود.. وأقول هذه على سبيل المثال فقط دون تفسيرات أخرى فالجميع من فرق وجماهير ومحللين محل التقدير والاحترام.
ـ من أجل ذلك نسمع من بعض المحللين من يردد كان فريقي أو فريقنا مثلاً في المباراة يستحق الفوز وهكذا.. هل يزعجكم ذلك؟.
نعم يزعجنا جداً أن يردد أي محلل منتم لفريق ما خلال الإستديو التحليلي كلمة أو مصطلح فريقي أو فريقنا لأنه هنا أمام آلاف المشاهدين وليس منتدباً من قبل ناديه للإستديو التحليلي كي يقول فريقي وفريقنا وكثيراً ما ننبه على مثل ذلك.
عدم التحضير يحرجنا
ـ نلاحظ أن بعض المحللين يحضرون للإستديو التحليلي وهم غير مستعدين جيداً للمشاركة ما يوقعهم في حرج مع مقدم الإستديو وأمام المشاهدين.. تعليقكم؟.
صحيح ما تقوله.. وحقيقة بعض الزملاء المحللين يحضرون دون تحضير مسبق عن أوضاع الفريقين وترتيبهم بالدوري وآخر التطورات الفنية فيه من إصابات ورحيل مدرب وغير ذلك.. ومن جانبي أنا شخصياً أحرص على تجميع كافة المعلومات الهامة المتعلقة بالفريقين وأطبعها في ورقة أو أكثر وتكون جاهزة لمقدم الإستديو والزميل المذيع للرجوع إليها ولكن التحضير المسبق من قبل المحلل أفضل بلا شك منعاً للحرج.
مشاكل فنية
ـ في مرات عديدة يلاحظ المتابع للإستديو التحليلي لمباراة ما قصور أو تأخر في عرض لقطات هامة خاصة بين الشوطين.. ما أسباب ذلك؟.
لا شك مثل ذلك يحدث أحياناً لظروف فنية مثل كفاءة القائم على عمل (الهاي لايت) والذي يقوم على عمل اللقطات الهامة لعرضها وقت حديث المحللين الكرويين. أيضاً هناك نقطة هامة تتعلق بالتعامل مع الفنيين الأجانب مثل البريطانيين لأنه متعب لغوياً لبعض الزملاء. واختصر ما أود قوله إن ظروفاً فنية تحد من إعادة بعض اللقطات وليس كما يفسرها البعض انتقائية أو استقصاد.. ومثل ذلك غير موجود في قاموس قناة الوطن.
ـ أيضاً من الأمور التي يلاحظها المتابع قطع الإستديو التحليلي للمؤتمرات الصحفية للمدربين والتي تعقد بعد المباريات والاكتفاء ببضع دقائق.. لماذا يحدث مثل ذلك؟.
المشكلة تكمن في الوقت المحدد لنا بعد الإستديو والذي غالباً لا يتجاوز الـ45 دقيقة شاملة لتغطية كل شي بعد المباريات. لذا نضطر إلى أخذ جزء من المؤتمر الصحفي.. ولا تنسى هناك مدربون وخاصة العرب يتكلمون ويثرثرون كثيراً بعد كل سؤال. كما أن بعضاً وأقول البعض من الإخوة الصحفيين يطرحون أسئلة أحياناً تكون غير مناسبة أو سخيفة وكأنه لم يتعلم كيف يطرح سؤلاً في هكذا مكان ووقت، ما يجعلنا نكتفي ببعض الوقت من هذه المؤتمرات.
مواصفات خاصة للكلاسيكو
ـ هل هناك معلقون أو محللون للمباريات الجماهيرية أو الكلاسيكو.. بمعنى هل هناك تصنيف معين للمعلقين؟.
تصنيف معين ومحدد لا يوجد.. لأن جميع محللي القنوات الرياضية السعودية أصحاب كفاءة جيدة بحمد الله. ولكن يتم اختيار المحللين لمباريات الكلاسيكو والديربي حسب رؤية معينة فنية وجماهيرية. وحقيقة الزميل غانم القحطاني يعمل بكل احترافية ومهنية مع الجميع دون تمييز لأي ألوان أو مسميات أندية لأن قناة الوطن للجميع.
حكام غير منضبطين
ـ ما هي الإحراجات التي تواجهكم أحياناً؟
لا يخلو أي عمل خاصة مما يقدم للمشاهدين على الهواء مباشرة من بعض الإحراجات منها تأخر مقدم الإستديو أحياناً لبعض الوقت أو كذلك المحللين الرياضيين. لذا أحرص من جانبي على التواصل مع الجميع عبر الجوال والاتصالات الهاتفية لوصول الجميع قبل الوقت المحدد للمباراة بوقت كاف. أيضاً هناك مشكلة وهي أنه في بعض المباريات لا يلتزم الحكام أحياناً بالتوقيت المحدد فعلاً لانطلاقها ما يتسبب بحرج لنا، فمثلاً هناك من يبدأ المباريات قبل دقيقتين من وقتها الفعلي، ونحن ملتزمون بإعلانات محددة خاصة بين الشوطين فتبدأ المباريات قبل أن ننتقل من الإستديو إلى الملعب.
ـ أيهما أفضل أن يكون الإستديو التحليلي من الملعب أو من داخل مبنى التلفزيون؟.
بالتأكيد من الملعب أفضل لعدة اعتبارات مهنية وفنية وتعطيك زخماً وحماساً أكثر للعمل. والأهم هو البحث عن رضى المشاهدين.
ـ بعد هذه السنوات الطويلة لكم في الإعلام المرئي ما زلت ترفض احتراف العمل فيه بالكامل أو البحث عن عروض أفضل؟.
احتراف العمل الإعلامي في أي قناة محفوف بالمخاطر لغير المضطر إليه، وهذه وجهة نظري. وشخصياً وصلتني عدة عروض من قنوات أخرى ولم أفكر يوما بترك العمل في قناة الوطن لاعتبارات كثيرة منها الراحة النفسية وهذا جانب مهم في أي عمل إضافة للتقدير الذي أجده من كافة الزملاء وخاصة عادل عصام الدين وغانم القحطاني.