الواسطة مرفوضة
رفض المعلق الرياضي جعفر الصليح أن يكون للواسطة دور في بروزه على ساحة التعليق المحلي، مؤكدا أن من يعتمد على الواسطة عمره قصير في مجاله، وأن التعليق هو الحالة الوحيدة التي لاتنفع فيها الواسطة، وقال الصليح في لقائه مع الرياضية : من يملك واسطة للبروز من مسؤول فإنه لن يملك الواسطة لكسب عشق الجماهير التي تسمعه وتراهن على نجاحه، خاصة أن الجمهور متذوق جيد وسيرفض المعلق إن لم يكن ناجحا.
وتحدث الصليح عن كثير من الأمور التي تخص التعليق والمعلقين في المجال الرياضي.. فإلى التفاصيل:
ـ ماهو الفرق بين التجربة المحلية والخارجية في التعليق الرياضي؟
التجربة المحلية مليئة بالضغوطات وخاصة الدوري السعودي الذي يجعل المعلق والكاتب والإعلامي تحت ضغط يفوق الوصف، والدليل واضح بشكل كبير فالمعلق عبدالله الحربي خرج من المحلية بسبب الضغط الإعلامي، وكذلك الحال للمعلق عامر عبدالله والمعلق عدنان حمد، فالإعلام عندنا يضغط حتى على نجاح الحكم، فعندما يخرج الحكم للتحكيم خارجيا يحقق نجاحات كبيرة، ففي التجربة الخارجية تعيش المباراة كحدث، وحتى وإن كان عدد الجماهير أقل مما هو موجود هنا.
ـ هل ينقص المعلق المحلي خضوعه للدورات؟
أبدا لأن التعليق موهبة لاتعتمد على الدورات وإنما يعتمد على الاحتكاك بالآخرين من المعلقين البارزين كعلي الكعبي، ومن خلال الشاشة تستطيع أن تنمي موهبة التعليق خاصة عندما ترسم لنفسك خطا تسير عليه في هذا المجال لكي تنجح في النهاية بعيدا عن أي أمور أخرى.
ـ ماهو سبب البروز الذي تحققه على ساحة التعليق المحلي؟
السبب هو السنتان اللتان قضيتهما في قطر والارتياح الذي عشته في مجال التعليق هناك بعد تركي للـ(ايه ار تي)، إضافة إلى أن عدد المباريات التي علقت عليها كان كبيرا حتى لو كان تسجيلا، الأمر الذي كان يعطيني المجال من أجل تصحيح الأخطاء، وكذلك لم يكن هناك عدد كبير من المستمعين لك، فكل هذا المخزون المتراكم استطعت أن أخرجه في الدوري السعودي بعد قدومي من جديد إلى السعودية للتعليق، الأمر الذي ساعدني على تجاوز الكثير من المراحل في مجال التعليق والوصول إلى ماوصلت إليه في ساحة التعليق المحلي.
ـ هل هناك نية للعودة من جديد للتجربة الخارجية من خلال عروض تدرسها؟
نعم لدي عروض للتعليق الخارجي، لكن نيتي الحالية ألا أخرج من التعليق على الدوري السعودي والبقاء هنا، لأنني لا أشعر بتركي بصمة في مجال التعليق المحلي حتى الآن، مما يعني أنني سأبقى هنا وربما بعد سنة أو سنتين يكون هناك مجال للكلام من جديد عن التعليق الخارجي، أما في الوقت الراهن فالنية بعيدة عن هذا الأمر والبقاء محليا هدفي الأكبر.
ـ هل المعلق السعودي مثقف من ناحية التحضير للمباريات وقراءة المباراة بشكل جيد؟
المعلق السعودي يجب أن يرتدي رداء الثقافة الكاملة حتى يصل لرضا الجمهور من خلال اتصافه بالعديد من المواصفات، إضافة إلى أن الصعوبة تكمن في أن إرضاء كل الجماهير غاية لاتدرك، فمن الصعب أن يقبل كل الجمهور هذا المعلق أو ذاك وهو ما يجب أن يعيه المعلق جيدا.