2013-02-17 | 22:17 منوعات

زاوية صوت

الصلحاني
مشاركة الخبر      

يبدو أن القنوات الرياضية السعودية تسير جنبا إلى جنب مع الاتحاد السعودي لكرة القدم بحرمان شباب الوطن من الحضور في أهم المناسبات الكروية والتي يتطلع الكل أن يرسخ اسمه فيها كمنجز شخصي ووطني له، ففي الوقت الذي يعتمد فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنذ عدة سنوات على حضور الحكم الأجنبي في مباريات الديربي والنهائيات، وركن الحكم السعودي على(جنب) كمشاهد لاحول له ولاقوة، ليذهب الأجنبي بالحضور الجميل والمال الوفير معززا مكرما عائدا إلى بلاده، يتحول أيضا الكثير من المعلقين السعوديين إلى متفرجين من خلف الشاشات في ظل إصرار أصحاب القرار بالقنوات السعودية الرياضية على الاستعانة بالمعلقين من الدول الشقيقة وتكليفهم بالتعليق في الديربيات والنهائيات ناهيكم عن منحهم أفضل العروض والمميزات في العقود من ناحية المرتبات والتنقلات والسكن وغيرها، فيما يتنقل المعلقون السعوديون بين مناطق المملكة غالبا على سياراتهم الخاصة (يعني إن جاز لكم والا الباب واسع)
وإن كنا نتفهم الضغوط التي تواجه الاتحاد السعودي لكرة القدم من الأندية في سبيل الاستعانة بالحكام الأجانب والتي كان آخرها النهائي المنتظر على كأس ولي العهد، فما هو المسوّغ للزملاء في القنوات الرياضية للاستعانة بمعلق خليجي ليكون المعلق الأساسي لنهائي كأس ولي العهد وإحضاره فقط لهذه المباراة مع كامل التقدير والاحترام له كشخص ومعلق جيد، ولكن أليس من الأولى مثلا تكريم أحد المعلقين الوطنيين بمثل هذه المباراة كنوع من التكريم والتحفيز لهم؟
يوسف الصلحاني
كاتب صحفي