2013-03-24 | 06:00 منوعات

صوت

مشاركة الخبر      

أكاد أجزم يقينا بأن ما حدث أمس من انقطاعات للبث ورداءة في النقل التلفزيوني خلال نقل مواجهة المنتخب السعودي أمام نظيره الإندونيسي كان سيواجه بسيل من الانتقادات العنيفة والتهكم والسخرية فيما لو حدث على شاشات القنوات الرياضية السعودية، لا لشيء ولكن لأننا كشعب سعودي نعشق السخرية من أنفسنا، وأجزم يقينا بأن الشعب الإندونيسي وخصوصا الرياضي منه سيتعاطى مع الحدث وما حدث أمس بنوع من الحزم والتعاطف مع التلفزيون الوطني لبلاده ويوجد الأعذار بأنها مسائل تقنية لادخل للبشر فيها، ويؤمن بأنها مسألة إمكانيات وحظوظ، ولذلك فهو لا يتذمر مما حدث إلا بحدود المعقول، ورغم أن الشعب السعودي يرى الطرف الآخر من خلال تعليقاته وسخرياته بأنه شعب ينحصر في (عاملة منزلية وسائق) ويتجاهل ثقافة شعب كامل يزخر بالحضارة والأدب الجم، ومصدر الجزم في كل ذلك هو ما شاهدته أكثر من مرة من ثقافة المدرج التي تعطي صورة ناصعة البياض عن الشعب الإندونيسي وحبه لكرة القدم واحترامه للضيوف، ففي كلتا الخسارتين كان المدرج ورغم اكتظاظه بأكثر من 90 ألف متفرج إلا أنه في غاية الهدوء وقمة النظام والتنظيم وخرج والابتسامة تعلو محياه لأنه شعب أراد الاستمتاع بكرة القدم ومعايشتها داخل الملعب فقط لا أن تصبح هما يرافقه، وكابوسا يلاحقه حتى اليوم التالي كما يحدث عندنا في السعودية.

وجدانيات
أترقب كل ذات مساء إطلالة تجلي التعب عن يوم متعب .. وأجدها