2013-03-26 | 06:00 منوعات

ملتقى غرفة جدة ينبذ التعصب في الإعلام الرياضي

مشاركة الخبر      

جدة ـ الرياضية

أوصى ملتقى صناعة الإعلام الرياضي الذي نظمته لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس بدعوة الإعلاميين والرياضيين وقادة الرأي للاتفاق على ميثاق شرف إعلامي يحقق المعايير المهنية وينسجم مع المبادئ العليا التي تدعو لها جمعية الصحفيين السعوديين، مشددا على ضرورة تنقية الإعلام الرياضي من العبارات والجمل التي تساهم في إذكاء روح التعصب وإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وعدم الخلط بين الإثارة الرياضية المقبولة والإثارة الصفراء الممقوتة.
وحظي الملتقى بمشاركة رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي والنجم السابق محمد السويد ومجموعة من رؤساء تحرير الصحف الرياضية ورؤساء الأقسام الرياضية ومسؤولي التلفزيون السعودي، حيث دعا المشاركون خلال نقاشاتهم في قاعة صالح التركي بالدور الحادي عشر بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى عدم التركيز على المنظور التجاري في التعاطي مع الأخبار ووضع مصلحة الوطن في مقدمة الأوليات.
وناقش المشاركون 8 محاور رئيسية عن الإعلام الرياضي وواقعه والأدوار الوطنية المناطة بالإعلام الرياضي تجاه القارئ والمشاهد، إضافة إلى المسؤولية القانونية والأخلاقية للإعلام تجاه الشباب والرياضة، ودور الإعلاميين في إطفاء أو إزكاء المشاكل الموجودة في بعض الأندية، والدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الرياضي لإعادة هيبة الكرة السعودية ونبذ التعصب.
من جهته، أكد رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة عبد الله الغامدي أن الإعلام يسهم في تغيير سلوك الجمهور وإيقاف كل ما هو دخيل على رياضتنا من تصرفات غير عقلانية قد تصدر من بعض الجماهير.
وخاطب الغامدي الإعلاميين بأنهم قدوة لذلك المشجع الذي يجلس في المدرج الذي يتأثر بما يكتب، مشيرا إلى أن دور الصحافة الرياضية كبير في حفظ الأخلاق لدى الشباب، والإعلام شريك مع المؤسسات التربوية بالمجتمع التي تسهم في توعية الشباب.
وأكد في الإطار نفسه نائب رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة راشد بن زومة أن الملتقى حقق هدفه الكبير بجمع قادة الإعلام الرياضي في المملكة تحت سقف واحد سعياً للتأكيد على الأهداف العليا للرياضة السعودية والتشديد على ألا تتحول الإثارة إلى تعصب، داعيا إلى الابتعاد عن التعصب والسعي لوضع معايير مهنية تضمن الابتعاد عن التجريح الشخصي والتعدي على خصوصيات الناس واحترام الذوق العام.
وشدد أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة على ضرورة نبذ التعصب الرياضي، والاتفاق على معايير مهنية ترفع من مستوى الممارسات الموجودة حالياً وتساعد الرياضة السعودية على استعادة توهجها، وقال : " نأمل أن تساعدونا في تحقيق الهدف الذي نسعى إليه في غرفة جدة بشكل عام ولجنة الاستثمار الرياضي على وجه الخصوص في طرح أفكار تهدف إلى زيادة مداخيل الأندية الرياضية والقضاء على المعاناة التي تعيشها الكثير منها ".
ولفت النظر إلى أن غرفة جدة التي تضم 70 لجنة قطاعية كانت سباقة لإطلاق أول لجنة للاستثمار الرياضي بالغرف السعودية، كما أطلقت دوري رياضي لموظفيها وتستعد لإطلاق أكبر دوري للشركات بجدة، مثمناً الشراكة القائمة بين الغرفة من جهة والرياضيين والإعلاميين من جهة أخرى، كما تتبنى قضية الاستثمار وتسعى إلى زيادة مداخيل الأندية والمنتخبات عبر عقود الرعاية والتشجيع على الاستثمار الرياضي لمواجهة النفقات الكبيرة التي تتكبدها الأندية جراء التعاقد مع النجوم والمدربين وتسيير شؤونها.
وعبر مندورة عن أمله في أن يسهم الإعلام الرياضي بما يملك من مسؤوليات في إعادة هيبة كرة القدم السعودية التي تربعت على عرش الكرة الآسيوية وحصلت على اللقب القاري 3 مرات وتأهلت إلى كأس العالم 4 مرات متتالية، كما أنها تتصدر دول العالم العربي في حجم الاستثمارات الرياضية وعقود الشراكات الإستراتيجية والرعاية، وكانت أول من بدأ العمل في الاستثمار الرياضي ونجحت في تحقيق سمعة كبيرة في هذا المجال، لافتاً إلى أن كلمة عابرة قد تساهم في إنهاء مسيرة لاعب وكلمة أخرى قد تدفعه إلى تقديم أفضل ما لديه.
وكرم أمين عام غرفة جدة في ختام الملتقى المتحدثين خلال الملتقى مدير القناة الرياضية الأولى محمد النيجيري، ورئيس تحرير صحيفة الرياضي صالح الخليف، ورئيس القسم الرياضي بصحيفة المدينة عبدالله فلاتة، والممثل عن صحيفة عكاظ حسين الشريف، ورئيس القسم الرياضي بصحيفة البلاد أحمد الياس.