2013-04-07 | 06:00 منوعات

صوت

مشاركة الخبر      

أطنان الثناء والإشادة التي ينثرها بعض المذيعين في حق رؤسائهم دليل على الوفاء.. وهي دليل على احترام تجارب الآخرين الخصيبة إن كانت بالفعل كذلك.. فالرؤساء دائما يمسكون بعصا المايسترو ويوجهون الأمور الفنية إلى ما فيه صالح وخير ونماء "الشاشة".. وبمناسبة الشاشة وعلى طريقة ضيوف البرامج التلفزيونية نفسها.. دعوني انتهز الفرصة وأشكر "الرياضية" التي وفرت لي بالمجان وعلى "أثير " صفحاتها متابعة عدد من تجارب المدح والثناء.. تلك التي تبارى في كيلها بعض مذيعي القنوات الرياضية السعودية.
لقد حيرني واحتار دليلي في توجه معظم من تمت استضافتهم باتساع صفحات الميديا.. على الاستغراق الكامل في مدح مدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان، لاشك أن أمة المذيعين لا تجتمع على "ضلال" ومؤكد أن الرجل الذي يعتلي عرش التخطيط البرامجي ويجد له في القلوب سعةً وترحاباً جدير بالزعامة الحسيّة والمعنوية ليظل محل التقدير والتوقير والاحترام.
وعندي أن الإجماع على أحد.. أي أحد.. والرهان على قدراته ومواهبه دليل على أن العشم فيه لإحداث النقلة المطلوبة ولعب الدور المرتجى.. من خلال موقعه الأثير.. أمر لا تتناطح حوله عنزتان.. فبشرى للدكتور باريان بسيل الحفاوة الذي انتظم أودية قنواته ووضعه أمام اختبار صعب.. وهو اختبار يستلزم الهمة العالية والمثابرة التي تقطع الليل بالنهار في سبيل إرضاء الأذواق التي تتطلع إلى رؤية برامجية مختلفة تغير الواقع وتبدل ركائزه إلى الأفضل.. لتجعل الريموت موجها بانتظام صوب قنواته دون غيرها.
امتحان الدكتور لن يكون في كسب ود "أهل الكار" من المذيعين والمعدين والمخرجين.. لكنه سيكون امتحاناً آخر يضاعف من صعوبته كون قنواته حاليا لاتحوز كامل الرضاء والمشاهدة.. وفي بعض الأحيان يكون جزاؤها على ما تجود به .. أقسى أنواع الشجب والاستنكار والإدانة.. وبقدر ما تبقى ثناءات قبيلة الإعلاميين مطلوبة.. يظل المحك الحقيقي لنجاح باريان.. والذي يضعه عند جمهور الرياضة بمكان القلب والرئتين، قدرته على عبور اختبار المنافسة وإعادة الأعين الهاربة إلى قنوات أخرى.. من جديد إلى فضاء مشاهدة القنوات الرياضية السعودية.