بدري على الاعتزال
رفض معلق القنوات الرياضية السعودية غازي صدقة مقولة أنه وصل إلى مرحلة الاعتزال من التعليق الرياضي مؤكدا أن هناك معايير لترك المعلق مهمة التعليق لغيره، كما رفض أن يكون جيل الخبرة من المعلقين ينافس الجيل الحالي في التعليق على المباريات بكثرة مؤكدا في الوقت نفسه كشف العديد من الأمور التي أبعدته عن التعليق على المباريات خلال المرحلة الماضية وأنه يفصح لأول مرة عن بعض الخبايا بصراحته المعهودة عبر (الرياضية) فقط.
ـ هل نستطيع القول أنك وصلت إلى مرحلة الاعتزال؟
ابدا لم أصل إلى مرحلة الاعتزال من التعليق، وبالعامية يمكن القول (بدري) على الاعتزال، فأنا لدي فلسفة أن الاعلامي خاصة الكاتب والمعلق ليس لديهما موعد معين للاعتزال لأن هناك معايير إذا فقدها المعلق ينبغي عليه الاتجاه للاعتزال ومنها: الصوت مهم جدا، والنظر الجيد، والفكر، وقراءة المباراة والملعب والتركيز، كل هذه الأمور إذا فقدها المعلق ينبغي عليه الرحيل من أمام المايكرفون، ودعني أعطيك دليل على ذلك فالمعلقان علي حميد ويوسف سيف تخطيا حاجز الستين سنة من العمر ومازالا يعلقان ونتذكر الكابتن لطيف الذي مرض ثم ترك التعليق، والمعلق محمد رمضان وعلي داوود الرجلان اللذان علماني التعليق ولهما فضل كبير علي بتعليمهما لي أساسيات التعليق، فمحمد رمضان ترك التعليق بعد المرض، فالناس سترفض المعلق إذا فقد المعايير السابقة، وفي النهاية يمكن القول إن الجيد يثبت نفسه على الساحة ولابد أن يكون هناك تحد سواء للمعلق الخبرة أو الجديد على الساحة.
ـ كيف تقيم التعليق السعودي في هذه المرحلة؟
بصراحة يجب اعادة النظر في العديد من المعلقين الحاليين، فهناك بعض الأسماء مع احترامي لهم من الظلم أن نسمح لهم بالتعليق ومن العيب على قناة تنقل الدوري حصريا أن تخرج بهؤلاء، والسبب أنهم يتم اختيارهم بدون معايير، وبطريقة عشوائية أو حتى (حبية) أو مجاملة وسميها كما تحب أن تسميها، فإلى متى هذه المجاملة لأنك ستفرض على الناس خلال 90 دقيقة، وبالنسبة لي لو كان ابني محمد سيئا سأقف في وجهه فالمايكرفون ليس ملكا لأحد وإذا لم تكن معلقا محايدا ولك احترامك وتقديرك فليست هناك فائدة، فأنا أطالب المسؤول بإعادة النظر في اختيار المعلقين وهم يعملون على هذا الشيء.
ـ وهل أخذت أنت وابنك محمد الفرصة الكاملة في التعليق؟
ابني محمد لم يأخذ الفرصة، أما أنا فأحترم قرار المسؤول تجاهي لأن هذا شيء مهني وطالما أنا لدي عقد فمن الواجب أن أحترم عقدي وأبدا لم أتضايق بسبب الابتعاد عن التعليق في القناة الرياضية السعودية، صحيح أنه لم يكن هناك سبب مقنع على الأقل لي فلو كان غازي صدقة أو ناصر الأحمد لديهما أخطاء فبالامكان الاجتماع بنا وشرح هذه الأخطاء لنا، ولكن حز في نفسي أننا وصلنا إلى هذه المرحلة رغم أن هناك أناس في القناة فرحانين لأننا تركنا التعليق ولاأدري هل كنا مضايقينهم، وحقيقة أشكر مدير القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان على خدماته التي يقدمها وأحترم القرار طالما صدر من هذا الرجل.
ـ ولكن هل القرار ابتعاد أم ابعاد عن التعليق؟
القرار الذي صدر أننا نتجه إلى جهة أخرى غير التعليق بمعنى أننا انتهينا من شيء اسمه تعليق رياضي وأن نكون مشرفين ومكتشفين للمعلقين ومتابعين للدوري، وآخر مباراة علقت عليها كانت في كأس ولي العهد بين الرائد والنصر، ومن المفترض أن يكون هناك اجتماع مع الدكتور باريان عن قريب والذي حقيقة يبذل جهودا للترتيب والتطوير ونحن جزء من منظومة العمل.
ـ من يشدك من جيل المعلقين الحاليين ؟
هناك بعض الأسماء تشدني كثيرا وهم جعفر الصليح ومحمد غازي وأحمد النفيسه، وهؤلاء يشدونني كخامة صوت وكفكر في الملعب وكأداء، وفي الدرجة الأولى استمعت إلى التعليق يوم الجمعة الماضي لأناس من العيب أن يصبحوا معلقين وشيء يندى له الجبين وحتى سيبويه لو سمعهم لبكى من استخدامهم السيىء للغة العربية فإذا لم تعرف أصول وقواعد اللغة العربية فلا داعي للتحدث بالفصحى وتحدث بشكل طبيعي.
ـ هل القنوات السعودية الرياضية خسرت معلقين موهوبين؟
هذا الموضوع عرض وطلب والقناة لا تتوقف على معلق وهناك أسماء جاذبة تجبرك على متابعتها، ويمكن هناك أسماء لم توفق في البقاء في القناة لعدم القناعات المالية أو النفسية أو نواح أخرى، واذا طلبت المزيد من المشاهدة للمباراة وللقناة فلابد أن يكون هناك تميز في الاخراج والتعليق والأداء ولكن لايمكن أن تفرض علي أسماء لمتابعتها.
ـ ماهي أبرز الأمور التي افتقدتها خلال مشوارك في التعليق بالقنوات السعودية الرياضية ؟
عدم وجود التخصص، والسؤال: من هو المتخصص في القناة الذي يقيم المعلق؟ كنت من أشد المطالبين بتكوين لجنة ومساعدين للتقييم وكانت فكرة الدكتور باريان التوجه لتكوين لجنة التقييم والتي تتكون من أسماء وخبرات معروفة وتستطيع أن تعطيك التقييم الصحيح، ولكن خلال مشواري السابق افتقدت وجود مثل هذه اللجنة مع احترامي الشديد لمن كان يقيم المعلق خلال الفترة السابقة، فعندما يأتي اعضاء اللجنة بخبرة تصل إلى 30 سنة في التعليق ويعطيني تقييما عن س أو ص فأعرف بأنك لن تجامل أحدا.