2013-04-19 | 06:00 منوعات

الصليبي أبعدني عن الكرة

مشاركة الخبر      

المراسل الميداني للقنوات الرياضية السعودية بدر رافع وضع اسمه كأحد أبرز المراسلين من خلال المنهج الذي يسير عليه والوصول بالعمل في بعض القنوات سابقا كقناة art أو قناة لاين سبورت ثم الاستقرار بقناة الوطن، تجربة بدر رافع كلاعب كرة قدم ثم تركها والاتجاه للمجال الإعلامي وضع العديد من الأسئلة في ذلك الوقت لكن وضع الإصابات أثر عليه كثيرا فاختار الطريق الآخر كإعلامي رياضي وفتح قلبه لـ"الرياضية" وباح ببعض الأمور التي قد يتساءل بها البعض في مشواره:
ـ بعد سنوات من العطاء الإعلامي .. بماذا خرجت من هذه التجربة؟
هناك الكثير من المخرجات التي خرجت بها من التجربة الإعلامية والتي أصفها بالمتميزة، فأولاً ولله الحمد حب الناس لأنهم رأس المال الحقيقي في كل شيء، والأمر الثاني تكوين العلاقات مع العديد من الشخصيات، وتكوين المكانة الاجتماعية في المجتمع خاصة وأنك تكون تحت مراقبة أعين الناس، نعم أصبحت هناك الكثير من المتغيرات في حياتي بعد الدخول في المجال الإعلامي وهناك فرق قبل وبعد الدخول في هذا المعترك والذي احتككت فيه بشخصيات كبيرة اجتماعية من الأسرة المالكة أو التجار أو اللاعبين والجماهير وبالتالي ماخرجت به من المجال الإعلامي أكبر بكثير من الحديث عنه.
ـ هل ندمت على تركك لعب الكرة والاتجاه إلى الإعلام؟
أبدا .. بالعكس وكما يقول المثل: رب ضارة نافعة، حيث كانت إصابة الرباط الصليبي أثناء لعبي مع فريق الخليج وتكرار الإصابات لدي في آخر مشواري باللعب ربما كانت خيرة بالنسبة لي إضافة إلى المجهود الكبير المبذول والضغوطات، بينما المجال الإعلامي المكانة فيه أكبر من كوني لاعبا خاصة وأنني لم أكن أشارك كلاعب كثيرا بسبب الإصابة والحمد لله يمكنني القول إنني لقيت نفسي في الإعلام.
ـ ما الذي يميز القنوات السعودية عن القنوات الأخرى التي عملت فيها؟
القنوات السعودية الرياضية تتميز بعدم التشفير بعكس القنوات الأخرى كقناة art مما يجعل الكثير من الناس يتابعوننا، صحيح أن قناة art تتميز بالاحترافية في العمل ولكن هذه القناة ليست متواجدة في جميع البيوت ولا تجد المتابعة من كل الناس، فيما قناة لاين سبورت التي دخلت تجربة فيها لمدة 6 أشهر فقط كانت في مرحلة بناء وحقيقة تشرفت بالعمل معهم ولكن في النهاية تظل القنوات الرياضية السعودية ذات توسع أكبر حيث التواجد في البيوت والمقاهي وغيرها مما يعني أن الجميع سيرى أدائي وأداء كل الإعلاميين في القناة.
ـ نجد العديد من المراسلين يتنقلون بين ملاعب ومدن أين الاستقرار في ذلك؟
في العمل الإعلامي التلفزيوني وخاصة العمل كمراسل ميداني يعتبر من أتعب المهام في الأداء الرياضي الإعلامي ولكن من يحب هذا العمل يشعر بالمتعة في الأداء، صحيح أننا نتعب في مواجهاتنا أثناء المباراة مع الناس من جماهير ولاعبين ورجال أمن وغيرهم من المسؤولين ولكن ذلك التعب يخف عندما نجد القبول من الناس ومتى ما أحب الشخص المهنة فإنه لايشعر بالتعب أبدا وهو يؤديها.
ـ وهل تعني أنك في القنوات السعودية تشعر بالاستقرار؟
في السابق كنت كثير التنقل خاصة عندما كنت في art حيث كنت أغطي أغلب النهائيات وفي مختلف المدن ولكن في القنوات الرياضية السعودية أصبحت متخصصا بتغطية مباريات أندية المنطقة الشرقية، فالمراسل في القنوات الرياضية السعودية قليل السفر حيث المركزية في العمل إضافة إلى أن لدينا في الشرقية العديد من أندية دوري زين وركاء مما يجعل عملنا مستقرا بالبقاء في المنطقة وعدم السفر كثيرا بينما في القنوات الأخرى لا تجد هذه المركزية وتعطي المراسل مجالا للتنقل والسفر.
ـ من ساهم في بروزك الإعلامي؟
بروزي لم يرتبط بالقنوات السعودية بل البداية في العمل مع الأخ وليد الفراج من خلال قناة art وهو الشخص الذي قدمني وأبرزني، ومن ثم انتقلت للعمل في القنوات الرياضية السعودية حيث فاوضني الأخ عبدالله العضيبي والذي سبقني بالمجيء للقناة والحمد لله أجد في القنوات الرياضية السعودية الاستقرار والتميز والاهتمام من قبل المسؤولين وأتمنى أن أوفق في باقي مشواري بالقناة التي أتشرف بالعمل فيها.
ـ لماذا لم تتفرغ للمجال الإعلامي؟
الإعلام في منطقة الخليج العربي مجهول الهوية، وأنا أعمل كهاو، حيث لدي وظيفتي الرئيسة ولست محترفاً في المجال الإعلامي الذي دخلته كهاو وربما يتساءل البعض لماذا لم أتفرغ للمجال الإعلامي والجواب بسهولة: لأن المجال الإعلامي ليس فيه استقرار بشكل تام أو ضمان مستقبلي فمن كان يتوقع أن قناة كبيرة كقناة art تباع؟ ناهيك عن أن القنوات الثانية كلاين سبورت بعضها قوي بسبب بدايتها القوية من خلال نقل الدوري المحلي أما الآن فقد انتهى كل شيء قد تتحمس وتتواجد في الإعلام بقوة لست أو سبع قنوات لكن قد تجد نفسك بعد الحماس خارج اللعبة.
ـ هل هذا يعني أنه لاتوجد لديك عروض للانتقال إلى قنوات أخرى؟
كما ذكرت لك في البداية فأنا لدي عملي الخاص ولنقل إن 90% من المراسلين الميدانيين ليسوا متفرغين للعمل الإعلامي الذي دخلوه من باب الهواية والشيء الآخر أنه لايوجد لدينا في السعودية خيارات لقنوات أخرى، وعندما تتحدث عن دول أخرى كالكويت مثلا تجد مايقارب 11 قناة فضائية، كنا نتمنى أن تكون لدينا في السعودية 6 أو 7 قنوات فالإعلام ليس هدفاً رئيسياً لي.