صوت
المواقع الرياضية الإلكترونية فكرة انطلقت منذ سنوات ربما كانت مبادرة ذاتية أو فزعة شبابية، إلا أنها كانت بالفعل خدمة ذاتية ظلت أيضا ولسنوات تقدم جهدها في ظل ضعف الإمكانات وقلة ذات اليد، إلى أن أصبحت تلك المواقع في واجهة الأحداث مع تطور التقنية ووصولها إلى كل بيت وشارع وسيارة. مواقع استحدثت وأخرى تجددت ومثلها أغلقت (لعدم التفرغ) وبقية ليست مع العير ولا النفير تسير عكس السير لاجديد لديها وتعيش بالفعل في أيامها الأخيرة بفعل ما تقدمه الصحف الورقية عبر مواقعها الإلكترونية. النقلة النوعية وما أحرج تلك المواقع هو دخول المؤسسات الصحفية الرائدة سوق التقنية الحديثة وبالتالي منح متابعيها خدمة جديدة تضعهم في قلب الحدث وعلى مدار الساعة دون كلفة مادية. وهناك من يرى أن لكل موقع خصوصية لاتملكها مواقع أخرى، وآخرون يرون تشابهاً كبيراً واتفاقاً ضمنياً بين بعض المواقع، وطرف ثالث لايمكن أن يهمل صحف الصباح الورقية التي اعتاد ومنذ سنوات على تصفح تلك الجريدة من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة، وسلاحه الذي لايفارق عينيه بأن كل مايريده مكشوف أمامه وعلى الورق فلا موقع يعنيه ولاتقنية حديثة تروي ظمأ متابعته أو تضعه داخل الحدث وهو يخفي كامل رأسه بين صفحات صحيفة أحيانا يقربها وأخرى يبعدها بعد أن جرب كل أنواع (النظرات) ولم تغير في الأمر شيئاً. هي بالفعل أذواق ومفردات لغوية لا يمكن أن تصل في النهاية إلى لب ما يريده كل شخص، ففي خاتمة الحكاية (كل يغني على ليلاه) ويبقى الفن الإعلامي وما يقدمه للقارئ فناً لايجيده سوى محترفيه، ومرتبط بأصحاب المهنة مهما تعددت الوسائل والمنصات الإعلامية.