2013-05-05 | 06:00 منوعات

ميزانية الرياضة لم تتغير منذ 20 عاماً

مشاركة الخبر      

الرياض - الرياضية

طمأن عضو شرف نادي الهلال والمشرف السابق على لعبة كرة الطائرة بالنادي الأمير خالد بن طلال الجماهير بأن الرياضة في السعودية مقبلة على تحولات كثيرة وتطور في مسيرتها وذلك خلال لقاء جمعة مؤخراً بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، حيث قال إنكم ستسمعون أخبار رائعة بالنسبة لاتحاد الطائرة وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على اللعبة، مبيناً أن الأمير نواف مهتم في اللعبة وغيرها من الألعاب، حيث سيكون هناك مرحلة تطويرية وإنجازات بدون أن يكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وأضاف الأمير خالد خلال حديثه لإذاعة مكس أف أم مع المذيع ثامر الحميد أمس خلال لقائه مع الأمير نواف أنهم حريصون على تطوير رياضة كرة الطائرة السعودية بشكل كامل وليس كرة الطائرة في الهلال فقط، مؤكداً أن كرة الطائرة تعاني من قلة الدعم كما تعاني الرياضة بشكل عام في السعودية، وذلك بسبب قلة الميزانية المقدمة من المالية والتي تبلغ ملياراً و200 مليون ريال في السنة، والتي لم تتغير منذ 20 عاماً وهي ميزانية تعتبر قليلة مقارنة بما هو موجود في دول الخليج وما هو مقدم للتعليم الذي يصل إلى 8 مليارات، مبيناً أنها لا توازي ما يصرف على الاتحادات الرياضية والمنتخبات والأندية والملاعب، مطالباً وزارة المالية بأن تعطي الرياضة حقها كما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لأن الشباب يمثلون 60 % من سكان السعودية ويجب الاهتمام بدعم الرياضة التي لها ثقل على مستوى العالم.
وأبدى الأمير خالد تفاؤله بتحسن الوضع في القريب العاجل في الألعاب المختلفة بسبب اهتمام الأمير نواف فيها، بالإضافة إلى اهتمام الأمير نواف بن محمد في ألعاب القوى وصرفه عليها من جيبه، واهتمام الملك -حفظة الله- في رياضة الفروسية.

مبالغ باهظة
وحول رأيه في تحويل رعاية الشباب إلى وزارة كحالها حال الوزارات الأخرى بين الأمير خالد أن ذلك يجب أن يتم لكي تكون قريبة من ولي الأمر من خلال احتكاكها به بشكل أسبوعي وطرح قضاياهم وما لديهم من عمل، وكي تقوم الدولة بعمل تخطيط 50% من عمل الأندية خصوصاً الكبيرة منها، وأبدى الأمير خالد استياءه من المبالغ الباهظة التي يتقاضاها اللاعبون مقارنة بنظرائهم على مستوى العالم فنياً، مبيناً أن اللاعب لا يقوم بدوره كلاعب محترف حتى يتحصل على هذه المبالغ، مؤكداً أن كل ما يطرح بالإضافة إلى الملف المقدم من الأمير عبدالله بن مساعد سيساهم في تطوير الرياضة في السعودية.

قلة الإمكانات
واعترف الأمير خالد بوجود أخطاء في عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكنه في نفس الوقت برر ذلك لها بقلة الإمكانات المقدمة لها مؤكداً أن الأمير نواف بن فيصل يحاول أن يمسك العصا من المنتصف بصفته كمسؤول أول عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحساسية موقفة، مبيناً أن الأمير نواف يريد أن يعمل لكنه يواجه صعوبات كبيرة تعيق من عمله أبرزها قلة الدعم المقدم من قبل وزارة المالية التي لا يرى مستشاروها أهمية لتقديم الدعم للرياضة، منتقداً النظرة القاصرة منهم في هذا الجانب لعدم معرفتهم بثقل الرياضة كناحية اقتصادية وسياسية، مطالباً المستشارين في وزارة المالية أن يكونوا على دراية كاملة بأهمية الرياضة، مستشهداً سموه بعدم وجود ملاعب في السعودية وآخرها ملعب الملك فهد الدولي، باستثناء مدينة الملك عبدالله التي يجري تنفيذها حالياً.
وكان الأمير خالد قد بدأ حديثه لإذاعة مكس إف إم بتقديم المباركة بمناسبة حصول طائرة الهلال على البطولة الخليجية، مؤكداً أن هذا النادي يحسب للرياضة السعودية بحكم تمثيل الهلال للوطن، مقدماً شكره للأمير عبدالرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد وللمشرف على اللعبة منصور الشرف على تكملتهم مشوار العمل في كرة الطائرة وعلى الاهتمام بها ودعمها وللجهاز الفني والإداري بقيادة المشرف على اللعبة منصور الشريف وللاعبين الذي كانوا على مستوى فني عالي رغم غياب اللاعب المميز أحمد البخيت شفاه الله.
وعن رؤيته للهلال الحالي بعدما وضع قاعدة له قال إن هناك أسلوبين في العمل يجب أن يكونوا متواجدين كي يثمر العمل وهي أن تعمل وتزرع، مبيناً أنه حتى لو ابتعد الثمار تظهر مع أي أحد يستمر مع الفريق وهذا هو الإنجاز الحقيقي وهذا وقت الحصاد، وفي الهلال مهما تغيروا اللاعبين تجد العمل مستمر، وأضاف الأمير خالد أنه مهما ابتعد عن الفريق بصفة رسمية إلا أنه يظل يتابع بسبب عشقه للهلال وبالتحديد كرة الطائرة.

المنصب ليس هماً
وحول عدم رغبته بالمنصب الرسمي وابتعاد قال الأمير خالد أنه أتى وقت لغيري أن يكون مشرفاً، لكن دائماً هناك رابط بيني وبينهم، ومهما كان هناك عقبات أنا أحلها، لكن ابتعادي بسبب انشغالي بعدة أمور أهمها مرض ابني -شفاه الله- لذلك لا أستطيع التواجد بشكل دائم، ولو حدثت مشاكل أو عراقيل سأحلها بإذن الله، والموجودون هم كفؤ لهذا المنصب، نعم أعلم أن وجودي يعطي دعماً معنوياً للفريق لكن تأكد أنني سأكون قريباً إذا احتاجني الهلال.
وحول رغبته في رئاسة اتحاد الطائرة، رفض ذلك قائلاً: أن متابعته كهواية ولا أرغب في المناصب، وأرى حرية أكثر في دعمي ومتابعتي من بعيد فأنا لا أحب المناصب الرسمية التي تقيدني وأريد أن أعمل حراً.

عقود خيالية
وأبدى الأمير خالد في نهاية حديثه استياءه من ارتفاع مبالغ عقود اللاعبين والصرف مبيناً أن الأرقام بدأت في التزايد من عقد حارس الهلال محمد الدعيع الذي وصل إلى 5 ملايين ريال، والذي كنت معترضاً عليه في حينها، مبيناً أن فريقاً كالفتح استطاع إحراز بطولة الدوري بمبلغ لم يتجاوز الـ 20 مليوناً، وهذا دليل ثابت أن المادة وسيلة وليست غايه، لكن بنفس الوقت هي مساعدة، وأضاف بقوله إن هناك أندية كثيرة كانت تستطيع تحقيق ما حققه الفتح لولا تفريطها في لاعبيها، مؤكداً أن ذلك أكثر ما أخشاه على الفتح من شراء لاعبيهم وتبعثر للفريق، مقدماً المباركة لهم على تحقيق بطولة الدوري ومبدياً سعادته لهم رغم هلاليته.