جائزة راشد وإعلام غائب

تغيرت نظرتنا في الإعلام الرياضي للأحداث خلال السنوات الأخيرة، وفي سنوات سابقة كان الإعلام يبرز الأعمال الإيجابية التي تطور الرياضة ولايلتفت للتصرفات الفردية التي تشوه معاني الرياضة والتنافس الشريف، أما الآن فقد انقلبت الصورة وأصبح الإعلام يحتفل بالأشياء السلبية ويسلط الضوء عليها وكأنها منجزات وهي للأسف تشوه الصورة الرياضية. ولعل الغريب أن بعض القنوات الفضائية والصحف تحتفل بمن يسيء بألفاظ لاتليق بمسلم، وكم من مرة شهدنا إساءات من لاعب أو جمهور أو عضو شرف، أما الأشياء الجميلة والإيجابية فيمر عليها الإعلام مرور الكرام .. وفي وسطنا الرياضي أعمال تستحق أن نسلط الأضواء عليها ونعطيها مساحات من البروز، ورجال يقدمون أعمالاً رائعة لخدمة الرياضة السعودية، فهناك أسماء عديدة مثل الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن منصور بن عبدالعزيز، وعبدالمحسن ال الشيخ، والأمير خالد بن سلطان، والأمير عبدالرحمن بن مساعد، والأمير عبدالعزيز بن سعود(السامر) ونجله الأمير راشد بن عبدالعزيز بن سعود، والأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، وأحمد الراشد، وعبدالرحمن الراشد، وأسماء عديدة تستحق أن تبرز وعذرا إن نسيت أسماء أخرى.
ولعلي هنا أضع جائزة الأمير الشاب راشد بن عبدالعزيز بن سعود عضو شرف الهلال التي يقدمها في نهاية كل موسم لأفضل لاعب واعد في الموسم من لاعبي الهلال، وهي هدية (سيارة قيمة)، وأعتقد أن مثل هذه الجائزة تستحق الإشادة من الجميع خاصة الإعلام ولكن للأسف تمر مناسبتها مرور الكرام، أما السبب في إبرازها لأنها تقدم عملاً تنافسياً بين اللاعبين خاصة الصاعدين وتعطيهم مساحة كبيرة لتطوير مستوياتهم والارتقاء للأفضل، وهذا يعود بالفائدة على النادي والمنتخبات السعودية، والأجمل في جائزة الأمير راشد أنها تقدم للأفضل بناء على معايير فنية ولمن يستحقها، عكس بعض أعضاء الشرف الذين يقدمون أحيانا هدايا لبعض اللاعبين تفسدهم وتؤدي بهم إلى النهاية المبكرة لان بعض أعضاء الشرف في الأندية يقضون على اللاعبين بتدليلهم بشكل غير مقبول، وحتى اصطحابهم في السفريات وسط الموسم وهذا أمر غريب. وبالنسبة لجائزة الأمير راشد بن عبدالعزيز بن سعود أعتقد أنها تحتاج مزيداً من الاهتمام والإبراز من جانب الإعلام، لأن هدفها في النهاية عمل رائع وتستحق أن تبرز مع كل الأعمال الجيدة التي يقدمها أعضاء الشرف في الأندية حبا لناديهم وخدمة للرياضة
السعودية.