أرفض الإساءة للحكم السعودي خليل جلال
الرياضية - يوسف الصلحاني
أكد معد ومقدم البرامج الرياضية في قناة الكويت الرياضية جابر نصار رفضه لكل الإساءات التي صدرت من الإعلام الكويتي تجاه الحكم السعودي الدولي خليل جلال، الذي قاد مؤخراً نهائي البطولة العربية بين فريقي اتحاد العاصمة الجزائري والعربي الكويتي في الجزائر والتي كسبها اتحاد العاصمة 2-3
وقال نصار: صحيح انني سمحت لضيفي بالاستديو التحليلي ثامر عناد ومحمد بنيان بالحديث عن أخطاء الحكم جلال، ولكن لايعني هذا تشجيع الإساءة من أي شخص ضد أي جهة، كاشفا أن الكثير من البرامج الرياضية في القنوات الخليجية تعد معاول هدم للحمة الشباب الخليجي وتبحث عن إثارة وقتية على حساب جودة العمل.
الإعلامي المخضرم (جابر نصار) تحدث عن أمور كثيرة من خلال ثنايا هذا اللقاء :
ـ عاب عليكم متابعو الاستديو التحليلي الذي أعقب مباراة العربي الكويتي واتحاد العاصمة الجزائري السماح لضيفيك بالتمادي في الإساءة لحكم المباراة السعودي خليل جلال.. تعليقكم؟
أولا أحيي تواصلكم وكذلك أحيي صراحتكم، وسؤالكم صحيح ولاغبار عليه.. والإجابة تحتاج بعض التفاصيل. وأقول: صحيح إنه كانت هناك إساءة صريحة للحكم خليل جلال من محللي المباراة ثامرعناد ومحمد بنيان، وهي في تصوري ردة فعل طبيعية تجاه أخطاء الحكم (جلال)، ولكن لم أسمح بأكثر من خمس دقائق فقط للحديث عن التحكيم في المباراة وكانت كافية لامتصاص الغضب في تلك اللحظة، وسماحي بهذه الدقائق الخمس لايعني إقرار كلام الإخوة في الاستديو، وعلينا أن نفرق بين الرياضية السعودية والإعلام السعودي والشعب السعودي عموما الذي نحترمه، وأقول بالفم المليان هو على رأسي من فوق. لذا وجب التفريق بين كل هذا وبين أخطاء حكم أثرت على نتيجة المباراة وحرمت الكويت من بطولة كان العربي الكويتي الأقرب لها.
ـ ولكن لم تعتذر عن تلك الإساءات وكأنك كنت تقرها؟
غير صحيح، أخي لو كنا نبحث عن إثارة عابرة لواصلنا الحديث عن الحكم خليل الغامدي ساعات وساعات كما تفعل بعض البرامج الأخرى في قنوات خليجية، وأزيدكم علما كان عندي برنامج إذاعي مباشر رياضي عن الكرة في الكويت، بعد يومين من نهاية اللقاء، ورفضت خلاله أي مداخلة حول مباراة العربي وخصوصا الحديث عن الأخ خليل جلال الغامدي، بل أغلقت الخط في وجه من حاول أن يخالف تعليماتي ويتعمد تجريح الحكم السعودي. أعيد الكلام إنني شخصيا وخلال مسيرتي الإعلامية أرفض الإساءات بكافة أشكالها وفي كافة وسائل الإعلام، وما حدث في استديو المباراة كان لظروف عصيبة وفي وقت محدد، ومن تحدث بلاشك يتحمل مسؤولية حديثه، ولم أستطع منعهما من الحديث في تلك اللحظات.. ولو فعلت ربما (قامت القيامة داخل الاستديو).
ـ كيف ترى كثرة القنوات الرياضية الخليجية وبرامجها، هل ساعدت في تطور الرياضة الخليجية؟
بصراحة ضررها أكثر من نفعها. صحيح هناك قنوات محترمة وتحترم عقول مشاهديها، وأخص بالذكر القنوات الرياضية السعودية التي تطورت في الفترة الأخيرة بصورة جميلة ولديها برامج أحرص على متابعتها، كما أنني أستمتع بتقديم الزميل بدر الفرهود لأي برنامج.. وأيضا لابد من القول إن هناك برامج وقنوات تزيد من احتقان الشارع الخليجي وخاصة في الدوري والكأس وأبوظبي الرياضية، مع احترامي لكافة الزملاء في كافة القنوات الزميلة.
ـ الملاحظ أن الإعلام الكويتي لم يعد مؤثرا وافتقد الكثير من هيبته .. لماذا؟
للأسف ليس الإعلام الرياضي الكويتي بل الإعلام الكويتي برمته لم يعد كما كان في السابق، وربما تأثر بكثرة الأحدات السياسية المتقلبة، أضف إلى ذلك أننا في إذاعة وتلفزيون الكويت نعمل كقنوات حكومية وسقف الحرية محدد والالتزام لدينا مطلوب، ومن هذا المنطلق سبقنا الآخرون بشكل كبير ومتطور..وبالمناسبة أنا من أشد المعجبين بالإعلام السعودي وخاصة المقروء منه.. والإعلام اليوم صار احترافاً ودفع أموال طائلة وهذا ماجعل قنوات الجزيرة الرياضية تغرد خارج السرب..(وتكوش) على مالذ وطاب من المسابقات العربية والخليجية والآسيوية والعالمية، وكل شيء كل شيء.. ولم تترك لاتحاد إذاعات الدول العربية ماتكحل به عيون مشاهديها لأنها ضعيفة إداريا ومالياً.
ـ المعلق المخضرم خالد الحربان فاجأ الجميع بعودته للتعليق بعد انقطاع.. هل أنت مع أو ضد هذه العودة؟
والله أنا كنت ضد عودة الحربان، وكنت أتمنى من الزميل الكبير(أبويوسف) لو احتفظ بتاريخه وإرثه الكبير والجميل في قلوب وعقول وأذهان جماهير الكرة الخليجية ولم يعد للتعليق بعد هذا العمر، وأتصور أن عودته في خليجي البحرين الأخيرة إساءة له ولتاريخه. وأقول للحربان الزمن تغير والوقت الحين مو وقت أول، وليس من المنطق أن تجاري جيل الشباب وتأخذ وقتك ووقت غيرك، وحرام اللي يسويه الحربان بنفسه وتاريخه، ومن معزتي له أقول هذا الكلام: هل من المعقول مثلا أن يعود محمد رمضان أو علي داوود للتعليق من جديد على الدوري السعودي؟
- وأنت هل تفكر بالبحث عن فرصة عمل في قناة أخرى غير الكويت الرياضية؟
حقيقة لا أخفيكم، تلقيت عروضاً عدة قبل سنوات مع انتشار القنوات الرياضية في الخليج ولكن كانت ظروفي العائلية تمنعني، وحاليا لو وجدت فرصة عمل مناسبة في قناة أخرى سوف أقبل العرض لو كان مناسبا من جميع النواحي.