2013-06-03 | 06:00 منوعات

لاتنسوا المخرج

مشاركة الخبر      

الأخطاء الإخراجية التي واكبت مباراة الفتح والاتحاد في الدور نصف النهائي على كأس خادم الحرمين الشريفين وتم على إثرها إيقاف مخرج المباراة أخذت أبعادا كبيرة في وسائل الإعلام، بل إن الإعلام كان أحد أسباب هذا الإيقاف عبر إثارة الموضوع في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
وعلى النقيض من ذلك فطول الموسم كان العمل الإخراجي في بعض المباريات يتميز بالدقة من بعض المخرجين ولا أقول كلهم، لأن البعض الآخر منهم أيضا عليه العديد من الملاحظات في الإخراج، لكنها لم تصل إلى حد السخط عليه من قبل المسؤولين كما حدث مع مخرج مباراة الأحساء الأخيرة ، إلا أن المتميزين منهم لم ينلوا درجة من درجات الاهتمام الإعلامي كونهم بعيدين عن الشاشة أو بمعنى أصح لايقودون استوديو تحليلياً، أو لم يكونوا مراسلين ميدانيين ليكونوا تحت الأضواء ، مع أن الشغل الشاغل عليهم ولولاهم لما شاهدنا مباراة أصلا.
هناك نماذج شابة سعودية مؤهلة لإخراج مباريات قوية وبأحدث التقنيات، في الوقت الذي تنعدم فيه الثقة مع أي منتج محلي والمقصود المخرج السعودي الذي ربما لا يجد الثقة من قبل البعض لاستلام دفة القيادة لإخراج المباريات أو أن يتم تسليط الضوء عليه من قبل الإعلام، ولكن في حال حصول أي تقصير مثلما حصل من مخرج مباراة الفتح والاتحاد سيجد النقد المباشر، وفي حال التميز لايجد من يقف معه ويدعمه.
مخرج المباريات حاله حال أي إعلامي يقوم بإيصال رسالة إعلامية للمشاهد، بل إنه الأساس في عملية النقل كلها، ومتى ما وجدنا المخرج المناسب سنجد النقل المميز لأي مناسبة رياضية، ولكن في النهاية لابد أن يجد هذا المخرج التقدير والثناء كما يجد غيره وهو الأكثر جهدا ومتابعة وتألقا.