2013-06-14 | 06:00 منوعات

الملعب .. بين جرأة الطرح والحياد

مشاركة الخبر      

يعتبر برنامج (الملعب) من البرامج اليومية الجاذبة عبر القناة الرياضية السعودية خاصة وأنه من البرامج المسائية التي تواكب آخر الأحداث والمستجدات في الساحة الرياضية المحلية، كما يتابع الأحداث في الشأن الرياضي الخارجي بحسب الأهمية وهو ما جعل له طابعا متميزا خاصة في الفقرات الثابتة اليومية، إضافة إلى أنه يبث من مركز واحد هو المركز الرئيسي للقناة في الرياض الأمر الذي أوجد ضبطاً خاصاً طيلة مشواره خلال الموسم الفائت إضافة إلى مواكبته لبرامج أخرى في قنوات فضائية منافسة من حيث العطاء ومتابعة الأخبار وتشاركه ذات توقيت العرض.

تعدد المذيعين
ربما يكون طابع تغير المذيعين بصفة يومية هو ما أفقد (الملعب) بعض التميز لأن كل مذيع له طابعه الخاص وشخصيته في الأداء أمام المشاهد والبعض يلقى قبولاً في مثل هذا النوع من البرامج والبعض الآخر ربما لا يجيد لغة الحوار للموضوعات المختلفة وتقبل المشاهدين أو الضيوف له مع أن أغلب البرامج التي تعرض يوميا كبرنامج (الهدف) في لاين سبورت الذي يقدمه المذيع طارق الحماد، وبرنامج (أكشن يا دوري) تقديم وليد الفراج عبر إم بي سي أكشن، الأمر الذي يطرح سؤالا: لماذا لا يكون هناك مذيع واحد للبرنامج حاله حال بقية البرامج الأخرى؟ ولكي يترك المجال للتخصص والإبداع والتألق من حلقة لأخرى كما أثبتت تجربة الواحد.

سلب أم إيجاب؟
يحسب لبرنامج (الملعب) تعدد الضيوف يوميا وعدم تكرارهم بحسب الجدولة الأسبوعية وكذلك يحسب له التنويع من مختلف المناطق الأمر الذي مهد لتعدد الآراء حول العديد من القضايا على ساحة الرياضة السعودية، في الوقت الذي لا يتعدد الضيوف في البرامج الأخرى في القنوات الفضائية للبرامج المسائية، ومع أن تعدد الضيوف يفتح المجال لتعدد الآراء إلا أن البعض يرى أن هناك من يتصف بالجرأة في الطرح من ضيوف (الملعب) والبعض الآخر يتخذ مسار الحياد خاصـة وأنه يتحـدث أمام الجمهـــور القادر على تقييمه في نفس الوقت عبر المواقع الإلكترونية ومواقع الأندية.

ثبات الفقرات
يعد ثبات الفقرات الخاصة بالبرنامج بصفة يومية خاصة من الناحية الخبرية مما يحسب لمعدي البرنامج، فالثبات في الفقرات لا يشتت المشاهد الذي سينتظر تنوع الفقرات بحسب التسلسل حتى وإن تنوع المذيعون إلا أن البرنامج يظل ثابتاً في مختلف فقراته ومساحة الحوار التي تمتد إلى الساعة ونصف الساعة وهو زمن كافي لمنح الوقت الكافــــي للمذيــــع والضيوف من أجل تناول الآراء والأفكار واستقبال الاتصالات من الذين تتم مداخلاتهم على الفقرات. وربما يكون الوقت الكبير للبرنامج أحد العوامل التي منحت المجال لمتابعة الكثير من الأخبار التي يتم حصادها كل يوم.

المركزية والوقت
أعطت مركزية البرنامج من الرياض (الملعب) هوية قوية وذلك لإمكانية التحكم في الفقرات والوقت والضيوف والمذيعين رغم تنوعهم، وهو الأمر الذي كان سيفقده في حال بث من مناطق متعددة الكثير من الثبات والتقبل من قبل المشاهد نظراً لاختلاف العطاء من يوم لآخر حسب الإمكانات الموجودة في كل منطقة ونوعية الضيوف الذين سيتم استضافتهم. وربما يكون الوقت الكبير لعرض البرنامج والذي يمتد لساعة ونصف الساعة إضافة إلى الوقت المتأخر لبدء (الملعب) في الساعة الحادية عشرة مساء تحت مجهر النقد لمن يتابعه لأنه ينتهي في الساعة الثانية عشرة والنصف فجرا وهو وقت ربما يكون غير مقبول خاصة للطلاب والموظفين.

أين هذه الشريحة؟
يركز برنامج (الملعب) على استضافة شريحة كبيرة من الإعلاميين كما هو الحال لمعظم برامج القناة المتعددة على مدار الأسبوع الأمر الذي جعل الآراء المطروحة إعلامية أكثر منها فنية أو إدارية، وقد تظهر الميول كثيراً لدى الإعلامي أثناء طرحه للرأي وهذا أمر طبيعي في ظل اختلاف الميول لدى الإعلاميين بل وحتى حسب انتمائهم للصحف التي يكتبون فيها، وتظهر على ساحة النقد الخاص بالبرنامج تساؤلات عن قلة استضافة شريحة الإداريين أو رؤساء الأندية أو المدربين الوطنيين وغيرهم من أجل تنوع الأطروحات والآراء أمام المشاهد.