الخروج عن النص
يعتقد البعض من معلقي المباريات أن الخروج عن النص أمر محبب من قبل المشاهد، وأقصد بالخروج عن النص أي أن يترك المعلق أحداث المباراة ويصول ويجول هنا وهناك وفوق وتحت ويميناً وشمالاً في أمور خارج إطار المباراة من خلال قراءات للصحف أو معلومة من صديق أو حديثه قبل المباراة مع لاعب أو مدرب أو صحفي، وكل تلك الأمور يتم الحديث عنها في أوقات حرجة من المباراة بعيدا عن هجمات خطيرة أو حدث معين أكثر أهمية في الملعب.
إن اختيار المعلق للوقت المناسب من أجل الحديث الجانبي خارج إطار المباراة لابد من تطبيقه لأن الكثير من المعلقين لا يشعرون بأهمية وصف المباراة وكأننا معنيون بالاستماع لرأيه ونترك المباراة في حال سبيلها بل من الضروري أن يقوم المعلق بضبط أوقات الحديث عن أي شيء غير المباراة في أوقات خاصة.
لا أقصد بما سبق جميع المعلقين المتواجدين في القنوات الرياضية، بل المقصود البعض وبالتأكيد أن البعض منهم لا يستمع لتعليقه بعد المباراة وطريقة حديثه وهل الوقت مناسب للحديث عن أي شيء آخر غير المباراة خاصة وأن هذا الوقت ملك للمشاهد وليس للمعلق لكي لا يخرج عن إطار الحدث.
هناك معلقون يطورون من أدائهم، وهناك آخرون يسيرون للخلف بل يجعل من الحديث عن تاريخ لاعب أو مدرب أو ما كتب في الصحف سبيلا لإشغال المشاهد في أمور بعيدة عن الحدث الذي يقوم بالتعليق عليه، وهذا بالطبع أمر مرفوض، بل على القائمين على القنوات الرياضية إيقاف مثل هذا العبث فالمشاهد همه التعليق على المباراة والأمور الأخرى نتركها للسيد المعلق مع التحية.