صوت
الأخبار تبث من هنا وهناك وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والصحف الورقية والإلكترونية في الرياضة وخلال فترة الصيف تحديدا تكون أخبار الصفقات حارة بحرارة الصيف .. الشائعات تنتشر في كل الأرجاء وهي تتبع توقيع الأندية مع لاعبين سواء أجانب أو محليين، فكل يوم تطالع أن النادي الفلاني وقع من نجم منتخب كذا أو كذا وفي النهاية لا يوجد شيء وتكون النتيجة سحابة صيف عابرة قد تؤدي الغرض منها بإبعاد الأنظار على مفاوضات محددة لجلب لاعب ويتم التمويه بالإعلان عن لاعب آخر حتى لا تتعثر المفاوضات .. فالاحترافية في كل شيء مطلب حتى في طريقة توزيع أو بث الخبر .. الجماهير تنتظر بفارق الشوق أن يوقع فريقها مع لاعبين مميزين لكنهم سرعان ما يدخلون في حيرة من أمرهم بعد أن يجدوا أنديتهم قد فاوضت الكثير من اللاعبين ولم تنته الأمور بذات الطريقة .. ليتحول الأمر إلى شائعات تم بثها عبر الشبكات الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها .. وإن كان مطلوباً في النهاية أن يكون التعامل مع تلك الأخبار بطريقة حضارية وبالطبع لا يكون ذلك إلا ببث الأخبار عن طريق القنوات الرسمية للنادي ممثلة في المراكز الإعلامية والتي يفترض أن لديها الخبر اليقين وهي التي تريح أعصاب جماهيرها من خلال إرسال المعلومة الصحيحة .. والتي يقع عليها واجب نقل المعلومة الصحيحة ووضع الجمهور في قلب الحدث. ويبدو أن المفروض شيء والواقع يختلف عنه تماماً.. والجماهير المغلوبة على أمرها تتمنى التطور المستمر للأندية السعودية من خلال تجهيز صفوفها بلاعبين مميزين وهذا بلا شك سيكون له أكبر الأثر في تطور الكرة السعودية وعودتها إلى مجدها السابق .. التجربة تقول إن الشائعات لن تكون إلا حجر عثرة في طريق التطور واتخاذ الحرفية والمهنية منهجاً وسلوكاً من القائمين على أمر أنديتنا .. وبما أن الكل يجهز نفسه لموسم يتوقع له أن يكون الأقوى من واقع الاستعداد بصورة أكبر وبطريقة مغايرة لما كنا نشاهده خلال المواسم السابقة.