2013-06-18 | 06:00 منوعات

فرق كبير بين الإثارة والفبركة كرسي وكأس شاي ولا رئاسة (رئيس ناد) أسوأ وظيفة

مشاركة الخبر      

كرئيس ناد، كيف ترى العمل الإعلامي من منظور إداري؟
حقيقة من يعمل في المجال الإعلامي يجد الارتياح في التعامل من قبل الآخرين لماذا؟ لأنهم يجدون في شخصيته ميلاً لتقبل النقد أكثر من غيره وهذا الشيء لمسته من تعامل الرياضيين معي في الخرج، فالبعض ينتقد ثم يأتي للحديث معي بكل أريحية لأنني أتقبل نقده، وهناك بعض الموضوعات أو الحوارات التي تنتقد العمل في نادي الكوكب وأوجه المركز الإعلامي لدينا باقتباس تغريدات منها ونشرها، وأمام كل هذا فالعمل الإعلامي مع العمل الإداري في الأندية يتساويان لدي خاصة في جوانب تقبل النقد الهادف البناء لمصلحة الرياضة.
هل تشجع الآخرين لخوض تجربتك الحالية بالجمـــع بين الإدارة والإعلام؟
أنا لم أدخل المعترك الإداري في نادي الكوكب إلا من خــلال حبي للكوكب وليس من خلال الإعلام ولأني ولأكثر من 30 عاما متواجد في الكوكب وخضت التجربة الإدارية ليس حباً فيها بل حباً للكوكب، وإذا أردت الحقيقة فأنا لا أشجع على خوض التجربة الإدارية لرئاسة ناد والاكتفاء بالمجال الإعلامي، لأن العمل كرئيس ناد أصعب بل أسوأ مهمة بعد مهمة التحكيم في الرياضة، أما العمل الإعلامي فتجلس على كرسي وأمامك كأس شاي وتنتقد وأنت مرتاح، وهذا بالطبع فيه راحة أكبر من تسلمك لرئاسة ناد.
ماذا حقق لك برنامج (الهدف) عبر لاين سبورت؟
حقق الهدف المرجو منه، حيث أعاد تقديمي للجماهير من جديد، ففي السابق كنت أعمل في الصحافة وغبت فترة طويلة ولكن بالظهور في برنامج (الهدف) بدوت وكأني لم أغب كل تلك الفترة وتزامن ظهوري في اللاين سبورت مع ترؤسي لنادي الكوكب وصرحت وقتها بأن الكوكب سيعود لدوري الأولى والحمد لله عاد وكان وجودي في برنامج (الهدف) وفي قناة لاين سبورت من ضمن أهدافه إظهار الكوكب للواجهة الإعلامية.
إذاً أنت تستغل القنـاة وبرنامـــج الهــدف في الترويــج للكوكب؟
وحتى صحيفتكم عبر هذا الحوار أستغلها لذلك وليس فقط برنامج (الهدف) ولاين سبورت بل في أي قناة وأي موقع سأسعى لإبراز اسم الكوكب وهذا أمر طبيعي جدا خاصة وأني رئيس ناد ومحب للكوكب الأمر الذي سيجعل لاسم النادي حضورا في أي برنامج أو حوار أو قناة وبالتالي لا غرابة في هذا الموضوع.
العمل الإعلامي ربما يدخلك في متاهات مع الآخرين؟
الصراحة والنقد الهادف سيحضران معي حتى لو كنت رئيس ناد فقط سأجيب بصراحة، والعديد من رؤساء الأندية يملكون الجرأة الآن للحديث عن أي شيء وربما يكون رأيهم أقوى من آراء بعض الإعلاميين، بل حتى أن الكثير منهم صار ينتقد حتى الإعلام نفسه والأمور تسير بشكل طبيعي فالجميع ينتقد الآن والوسط الرياضي صار لديه مناعة من النقد، فأنا عندما أنتقد لن يقتصر الحديث عندي عبر برنامج (الهدف) ولكن النقد سيكون حاضرا في كل وقت حتى لو كان خــارج البرنامــج ولأن النقد صـار أمـــرا عاديا لدى الجميع.
كيف تقيم البرامج الحوارية في القنوات الفضائية؟
الجمهور هو الحكم عليها، فمتى ما كان لها متابعة من قبل الجمهور فهي باعتقادي برامج ناجحة وفي الأخير لا يمكن أن نضع هذا البرنامج أو ذاك بالشكل الذي يريده الآخرون، فهناك برنامج حواري يمتد لموسم كامل يتحدث عن الخصخصة وكيف نطور الحكم وعن المدرب الوطني وغير ذلك من البرامج ولكن لا تجد في النهاية من يتابعها، لأنك لا تجد أي فائدة خرجت بها بعد موسم كامل من هذا البرنامج.
إذاً ما هو أفضل البرامج الحوارية في القنوات الفضائية؟
الأفضل هو برنامج (الديوانيـــة) عبـــر قناة لايـــن سبورت لأنه أفضــل البرامج واقعية، فالبرنامج إذا افتقد الإثارة سيفتقد المتابعة وهنــاك فرق بين الإثارة والفبركة، وبرنامـج (الديوانية) يمثل الواقع وينقل لك المجتمع الرياضي كما هو، فالبعض يرى أن دباس يجب أن يكون في البرنامج بشخصية تخالف شخصيته عندما يكون جالساً في استراحة أو في النادي وهذا أمر غير جيد أبدا ولا أوافقه فدباس يجب أن يكون بشخصية واحدة في كل المواقع يتكلم بواقعية وبشكل طبيعي ينتقد ويصل للهدف المطلوب.
إذاً ما الفائدة من متابعة البرامج الرياضية؟
ليس من الضروري الخروج بفائدة من خلال البرامج الرياضية، إذا أردت الفائدة بإمكانك الذهاب إلى محاضرة دينية أو ثقافية وغيرها، فما الفائدة التي ترجوها من مشاهدة برنامج حواري رياضي، فالجمهور يريد آراء إعلامية تنطلق من آرائهم، بمعنى أن الجمهور يريد إيصال فكرة للإعلامي وبالمقابل يطرح ذلك الإعلامي فكرة الجمهور عبر البرنامج. وبعض البرامج سقطت جماهيرياً وذلك لأنها تتحدث بعقلانية فالجمهور يريد إثارة عبر الرياضة، فالمشجع يشاهد مباراة لمدة ساعة ونصف يخرج منها بالاستمتاع بالمشاهدة، وكذلك البرامج الحوارية إذا لم تقدم لي المتعة بالمشاهدة فلا فائدة منها.
ظهــورك الإعلامي يجعلك تصطدم ببعض جماهير الأندية المنافسة لناديك؟
لا أؤمـــن بكسب جميع الأطراف، لأن من يسعى لذلك سيخسر، ولي قناعة وهي: لن يكون لديك أصدقاء حقيقيون حين تخشى أن يكون لك أعداء، فلابد من أن تقول رأيك الذي تكسب به نفسك وبعدها تخسر من تخسر، وأفشل إعلامي الذي يسعى لكسب رضا الجميع.