(الهدف) يسحب البساط بـ(الحماد)

سجل برنامج (الهدف) والذي يبث عبر قناة لاين سبورت كأحد البرامج الحوارية القوية خلال الفترة الماضية نجاحاً لافتاً مما أوجد له مكانةً بين البرامج المميزة. وأصبحت قناة لاين سبورت تعتمد كثيرا عليه في الترويج لبرمجتها خاصة مع الطرح الهادف من البرنامج وتناوله قضايا الشارع السعودي الرياضي، الهدف الأكبر لكل البرامج الرياضية السعودية والخليجية.
برنامج الهدف الذي يقدمه الإعلامي النشط طارق الحماد اعتمد كثيرا على خبرة الحماد لما يملكه من تجربة كافية تجعله قادرا على الحضور بقوة بين رصفائه المذيعين إضافة إلى أن وقت البرنامج يساعد على استقطاب المشاهدين لمتابعته كونه يهتم بقضايا الشارع الرياضي السعودي ويقوم باستقطاب المشاهدين عبر تواجد الحماد كمذيع له.

حقق الهدف
يعتبر برنامج الهدف من البرامج المنافسة لبعض البرامج المسائية كبرنامج الملعب على القـــناة الرياضيــــة الســعودية، وبرنامج أكشن يا دوري على إم بي سي أكشن، وبرنامج صدى الملاعب على إم بي سي، إضافة لبرامج أخرى تتواجد كلها مساء كل يوم لمناقشة قضايا الشارع الرياضي السعودي.
وقد أكد الهدف أنه قادر على فرض نفسه بين الجميع حيث أوجد قاعدة مناسبة للمتابعة أكدتهـــا الإحصائيات الخاصة بالقنــاة من خلال بث البرنامج عبر وسائل متعددة، واعتبر كثيرون أن البرنامج الذي يسجل نجاحاً وهو يبث في الفترة المسائية يقدم دليلاً على أنه حقق أهدافه وكسب رضا المتابعين في قناة تعد حديثة التواجد بين القنوات الفضائية الرياضية الأخرى.

نجح بامتياز
تواجد المذيع طارق الحماد في تقديم البرنامج يعتبر ضربة معلم بالنسبة للقناة والتي أكدت أنها قادرة على استقطاب أحد المذيعين ذوي الخبرة ومتمكن من إدارة الأستديو الخاص بالبرنامج وهذه الميزة قد لا يجيدها سوى قليلين من المذيعين والحماد بحكم خبرته الطويلة بين بعض القنوات وصولا إلى قناة لاين سبورت يؤكد من عام لآخر أنه يزيد تألقاً خاصة من خلال محاورته للضيف وطريقة الأسئلة وفي النهاية يستخلص الحماد العديد من المحاور التي ينتظرها المشاهد والتي تكون مفتاحاً وجواباً للعديد من الأسئلة التي تدور في ذهن المشاهد. ويعتبر استمرار البرنامج بشكل يومي ونجاحه بهذه الطريقة تأكيد على أن للحماد جهد كبير في تحقيق هذا النجاح.

الثبات نجاح
ثبات البرنامج على تواجد مذيع واحد بشكل يومي يدل على نظرة ثاقبة لدى مسؤولي القناة وهذه الميزة متواجدة في برامج أخرى مثل أكشن يا دوري مثلا، واستمرار المذيع الواحد يستهوي المشاهدين وهو أفضل بكثير من اختلاف المذيع من يوم لآخر الأمر الذي يشتت المشاهد بسبب الأسلوب المختلف بين كل مذيع وآخر.
تواجد المذيع طارق الحماد يومـــيا في البرنامج طور من خبرة الحماد بين بقية المذيعين مستخدما خبرته السابقة بالعمل في العديد من البرامج إضافة إلى أن الثبات على مذيع يمكن الحماد من تهيئة الجو المناسب للضيف في كل حلقة بل والدخول في معترك البرنامج بدون ارتباك وهو الأمر الذي ميز البرنامج عن البرامج الأخرى برغم تشابه القلة منها مع آلية برنامج الهدف.

استضافات متعددة
ربما تكون جرأة تناول بعض الأخبار الرياضية السعودية أحد عوامل الثبات للبرنامج وتأكيد لكونه يتابع كل الأحداث التي تجري على الساحة الرياضية السعودية من النهار إلى الليل إضافة لأهداف أخرى يتم تناولها مع ضيوف البرنامج للوصول إلى الحقيقة التي ينشدها متابعو البرنامج.
ولا يتوقف الهدف على استضافة ضيوف البرنامج داخل الأستديو بل والربط مع بعض الضيوف عبر الأقمار الصنــــاعية وكذلـك الاتصال بهم مما أوجد قاعدة اتصال متميزة داخل الهدف وهو الأمر الطبيعي الذي تسعى إلى تحقيقه كل البرامج في القنوات الفضائية الرياضية الأخرى.

أين التنويع؟
انتقد البعض برنامج الهدف من ناحية عدم تجديد الضيوف بشكل مستمر مؤكدين أن الاستقرار على ضيوف معينين يشكل حجر عثرة أمام تواجد أشخاص آخرين يمكن الأخذ برأيهم وإثــراء ساحة الحوار باســــتقطاب مزيد من الآراء. واعتبر المنتقدون أن عدم تجديد الضيوف بشكل يجعل مساحة التنوع في الآراء أقرب للثبات إضافة إلى التوجهات التي يسيرون عليها وأن من الأولى تغيير الضيوف بين كل فترة وأخرى.