حياتي (كورة في كورة)
اعتبر معد قناة الدوري والكأس عبدالعزيز البريدي أن الدراسة تنتج معدين مميزين، مضيفا أن الموهبة مع الدراسة والمتابعة اليومية لكافة الأحداث تعد من مهام المعد ووسيلته للنجاح.
واعترف البريدي بأن بدايته كانت عبر المنتديات القطرية “منتدى العنابي” والذي منحه الفرصة لمحاورة مختلف الشخصيات الرياضية، لافتاً إلى أنه أكمل تطوير مقدراته عن طريق دورات مركز الجزيرة للتدريب والتطوير حتى استقر به المقام في قناة الدوري والكأس.
“الرياضية” التقت المذيع القطري وحصلت على إفاداته حول مسيرته الإعلامية وحاورته حول الكثير من الموضوعات الرياضية فكانت هذه الحصيلة:
عبرت سريعاً إلى قناة الدوري الكأس، هل توافق؟
أشكركم أولا على إتاحة الفرصة وحقيقة بدايتي جاءت سريعة فقد كنت
أعمل في المنتديات القطرية وما زلت أفخر بتجربتي فيها. حيث تعرفت أنا نفسي على موهبتي هناك.. وصادف أن كتبت وقدمت الكثير الذي حصد الإشادة خلالها وبالخصوص (منتدى العنابي) وفيه أجريت لقاءات بأكبر الشخصيات الرياضية، وتصادف عند ذهابي لتغطية أحد الأحداث الرياضية لصالح المنتدى أن التقيت بالصدفة المذيع خالد القحطاني زميلي حاليا وكان هو الآخر يقوم بالتغطية عن طريق القناة ويشجعني في كل لقاء كما كان ينصحني دائما بتطوير قدراتي إعلاميا عن طريق دورات مركز الجزيرة للتدريب والتطوير.
ما قصة دخولك لمجال الإعداد؟
الصدفة وحدها كانت وراء ذلك، فقد كنت مولعاً بخوض التجارب الصعبة وكانت الدورات التي أخذتها في مركز الجزيرة ومنها دورة التحرير الصحفي وهي الدورة الأهم والأقوى في المركز وهي دورة الصحافة التلفزيونية والمراسل التلفزيوني التي تهيئ الفرد للظهور عبر شاشات التلفاز وهي الفرصة التي مازلت أنتظرها، أعود لأقول إنه وعند دخولي قناة الكأس طلبوا مني التواجد ضمن طاقم الإعداد كمساعد للمعدين في البرامج المختلفة ومنها التسجيلية والتكتيكية والاستوديوهات التحليلية وذلك بغية التعلم والاحتكاك بأصحاب الخبرة ولمعرفة طبيعة العمل ولم أمانع، ووجدتها فرصة عمل بحثت عنها كثيرا.
مجال الإعداد يحتاج موهبة وخبرة، كيف تعاملت مع بدايتك في الكأس؟
بالعكس.. لقد أفادتني تجربتي المتواضعة والبسيطة في مجال الإعداد، فزادت من اهتمامي لمتابعة الأحداث ومكنتني من معرفة أساسيات الإعداد والالتزام بها.. ثم إنها أمدتني بالثقه وساعدني أكثر أن حياتي (كورة في كورة) ومتابع بشكل كبير لرياضتنا ومشاكلها فلم أجد صعوبة كبيرة ولله الحمد.
هل تعتقد أن الدراسة لها دور في صقل الموهبة للمعدين؟
هناك مواهب تنتظر الفرصة فقط ومع الممارسة تستطيع أن تطور نفسها فالمجال الصحفي والإعلامي مجال ممارسة ومتابعة بعيدا عن الشهادات وقد يحصل الشخص على شهادة ويكون ممن لا يتابعون الأحداث أولا بأول فلا يستطيع أن يعد برنامج قائم على المتابعة والبحث، والكثير من الزملاء في قناة الكأس من خريجي كليات أخرى كما هو الحال أيضا في القنوات الأخرى ونادرا ما نشاهد إعلاميا خريج كلية الإعلام، أما الدراسة والحصول على الشهادة فهي مهمة من الناحية النفسية للشخص حتى لا يشعر بأنه أقل من رصفائه.
هل تؤيد فكرة التخصص في مجال الإعداد؟
نعم أؤيد التخصص فهناك معدون للاستوديوهات التحليلية يجدون صعوبة في إعداد البرامج (بيني وبينك أريح) وشخصياً لا أجد هنا شيئا من الصعوبة أو معاناة من فكرة التخصص بمجال الإعداد مع قلة المعدين خاصة وأن كلا منهم حاليا يعمل في برامج مختلفة واستديوهات بنفس الوقت، وعموما المعد الناجح هو من يستطيع إعداد جميع البرامج والاستديوهات.
مدارس الإعداد مختلفة.. لمن تنتمي؟
كل معد له أسلوب خاص وطريقة خاصة فمنهم من يحب البرامج المسجلة مسبقاً ومنهم من يحب البرامج المباشرة، عن نفسي أحب العمل في برامج قائمة على الجمهور وتفاعلها وهي قليلة مثل “sport.net “ وأحاول الابتعاد عن مدارس الإعداد الكلاسيكية والتقليدية، وبحكم أنني في البداية وفي مرحلة اكتساب الخبرات من جميع المدارس فلا أنتمي لأي منها حتى الآن.
كيف تجد العمل في الدوري والكأس؟
سعيد بالعمل في قناة الكأس، وأعتبر أنني سنة أولى إعلام والحمد لله راض كل الرضا عن موسمي الأول في إعداد برنامج (سبورت.نت) وكان من دواعي سروري حقاً ومصدر سعادة للجماهير أن أستضيف بفترة إعدادية قصيرة أسماء كبيرة في الوسط الرياضي مثل: محمد سعدون وأسامة الأميري وحفيظ الدراجي وخالد قهوجي ومجموعة كبيرة من الرياضيين ولعل أكثر ما أتذكره من بدايتي مع القناة كلمة الأستاذ أحمد الطيب عند عملي معه في برنامج (تكتيك) حين قال لي بنهاية البرنامج (زيزو مشروع حاجة كويسة للمستقبل) وهي فرصة لأشكره هو والإخوان في القناة.
كيف ترى الإعلام القطري؟
إعلامنا الرياضي أصبح إعلاما سلبيا مع سوء نتائج منتخبنا الوطني وخروجه من جميع البطولات دون تقديم شيء يذكر، وكثرت الانتقادات بسبب التخبطات والاستثناءات في الأندية والتجنيس العشوائي ونتمنى أن يحسن منتخبنا الظهور الإعلامي والظهور أكثر وأكثر بمستويات أفضل كما هو الحال مع المنتخب الإماراتي وكلنا شاهدنا كيف حفز هذا الإعلاميين الإماراتيين خلال كأس الخليج الأخيرة.
بأي الشخصيات الإعلامية تقتدي؟
أصنف الإعلامي والمذيع بقناة الجزيرة الرياضية الأخ محمد سعدون الكواري كأفضل إعلامي في قطر وهو الرقم واحد حاليا وهو مثلي الأعلى وأتمنى أن أقدم نصف ما قدمه لأن ما يبدعه هذا الرجل يمثل حافزا ودافعا كبيرا لكل شباب قطر.
يصنفونك “عمرياً” بأصغر معد.. ما قولك؟
أحد الإخوان في تلفزيون قطر، بث هذه المعلومة بمجرد أن وضعت الإدارة ثقتها في وأوكلت لي إعداد برنامج sport.net لأكون أصغر معد في قطر عند سن الـ20 عاما، وربما ساعدني على ذلك كوني من متابعي ومشاركي البرنامج خلال ستة مواسم قبل أن أعد البرنامج في الموسم السابع، ومؤكد أن فريق عمل البرنامج المكون من المذيع عبدالله المولوي والمذيعة لانا العادي ومخرجة البرنامج ذكريات له دور كبير علي. ومن المفارقات أني كنت أحد ضيوف البرنامج في سنة من السنوات لتمثيل منتدى العنابي ومرت الأيام وأصبحت معداً لأول برنامج أظهرني إعلامياً.