العنيق والشمراني
لا أعرف إن كانت “لقطة” مخرج مباراة الشباب والاتحاد على نهائي الكأس.. هي التي عجلت برحيل القناص ياسر الشمراني إلى الهلال.. أم أن “دم” مفارقة اللاعب لدياره “الشبابية” موزع على قبائل “لقطات” أخرى.. تتعدد بتعدد الصلحاء والخصوم.. وتقترب وتبتعد بذات درجة التصالح والتجافي بين الشمراني وبرودوم.
يومها.. وخلال لقاء الكأس المهيب.. قاتل الشمراني الذي كان قد أنفق أكثر من ثلثي زمن المباراة “حبيساً” على دكة البدلاء.. مكافحاً ومنافحاً ومستثمراً ما تبقى من وقت لإصابة شباك البطل.. لكن الشمراني الذي نجح في إصابة شباك الاتحاد بهدفين “أقرنين أملحين” وفي وقت قياسي.. أثار جدلاً كثيفاً حين طالب مدربه بالجلوس والجموع الشبابية تنهض لتحيته.
مخرج اللقاء عبد الرحمن العنيق.. كان قد أفتى خلال حواره مع “الرياضية”.. بأن القطة تحسب في ميزان الأعمال الإخراجية “الصالحات”.. لكن البعض قد لا يشاركه ذات الرؤية.. و “صلاح” عدم مواراتها.. اللقطة التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الاعلامية.. عصفت بما تبقى من علاقة مدرب الشباب ولاعبه.
لا أعرف هل أهدى الشمراني الذي تسبب في اللقطة الضجة.. مخرج اللقاء سانحة التفوق على “الخواجات” .. العنيق قال لـ”الرياضية”:”لقطاتي جميلة والأجانب يطنشونها”.. وذكر ضمن ما ذكر الحالة التي رصدتها أعين الكاميرا .. وأظهرت الشمراني يغرد بعيداً عن سرب برودوم.. لكن الشمراني بالمقابل قد يبقى مديناً للعنيق.. بهذا الانتقال السلس لسلطته “الكروية” من ربوع الشباب إلى مرابع الهلال.
مخرجو المباريات برأيي.. لا يقلون عن قضاة المحاكم بحال من الأحوال.. بحيث يعوزهم الحياد وبعد النظر والعمل بروح القانون.. وقد حدث في مباراة ستوك سيتي وأرسنال.. ضمن الدوري الإنجليزي أن تعرض لاعب أرسنال أرون رامزي لكسر مؤلم إثر دخول عنيف من أحد لاعبي ستوك.. لكن مخرج اللقاء وبسبب المشهد المؤلم لم يقم بإعادة المشهد.. مراعاة لما أسماه وقتها بـ”الجوانب الإنسانية”.. المفارقة أن سلوكه حصد الثناء والإعجاب.. ليتأكد أن ما بين احترافية العنيق و”طناش” الخواجات.. الكثير المثير وما بين السطور.