2013-07-17 | 06:00 منوعات

جائزة قدسي.. لمن تذهب؟

مشاركة الخبر      

تحتضن قاعة احتفالات مؤسسة حجاج جنوب آسيا بمكة المكرمة اليوم الأربعاء، حفل جائزة زاهد قدسي للتعليق الرياضي للسنة العاشرة على التوالي بحضور نخبة من الشخصيات الرياضية العربية يتقدمهم أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم عثمان السعد. وتجذب الجائزة التي تحظى بكثير من الاهتمام والمتابعة ثلاثة متنافسين خلال العام الحالي وهم الإماراتيان عدنان حمد وعامر عبدالله وعلي محمد علي، وتبدو الحظوظ متقاربة جداً بين مجموعهم مما يعطي للاحتفال زخماً يضاف إلى ما ظل يتمتع به في كل عام. ليضاف الفائز بالجائزة إلى قائمة الشرف والأسماء التي حملتها من قبل. وتقرر أن يكرم في الحفل ثلاثة رواد زاملوا الفقيد زاهد قدسي في حياته مثل الدكتور أمين ساعاتي والمعلق الرياضي محمد البكر والإعلامي أيمن جادة. وتضم اللجنة المشرفة على الجائزة كل من زياد فارسي (رئيساً) ومحمد البكر والدكتور عدنان المهنا والدكتور نبيل نقشبندي والمعلق غازي صدقة ونجل الفقيد إبراهيم زاهد قدسي.

الجائزة العاشرة
تحمل جائزة اليوم تاريخ العام العاشر، حيث شهد عامها الأول فوز المعلق ناصر الأحمد كأول مستحق ومتوج بها في نسختها الأولى، فيما حازالمعلق رجاء الله السلمي الفائز بالجائزة في نسختها الثانية، وكانت الثالثة من نصيب المعلق عبدالله الحربي، وحصل على الجائزة في السنة الرابعة مناصفة المعلق الإماراتي علي حميد والمعلق التونسي عصام الشوالي، فيما فاز بالجائزة في نسختها الخامسة المعلق فهد العتيبي، وكان المعلق علي سعيد الكعبي ثان معلق إماراتي يفوز بالجائزة بعد مواطنه علي حميد بعد أن فاز الكعبي بالجائزه في نسختها السادسة، وذهبت الجائزة في نسختها السابعة أيضًا للإمارات بعد أن فاز بها المعلق فارس عوض، فيما كان المعلق القطري يوسف سيف الفائز بالجائزة فى نسختها الثامنة، وفاز بالجائزة في عامها التاسع المعلق نبيل نقشبندي.

أكبر تكريم
تعد جائزة الراحل زاهد قدسي أكبر تكريم للمعلقين الرياضيين لأنها تحمل اسما غاليا على جميع الرياضيين قبل المعلقين، فالراحل كان أول من أبهر الناس بصوته في وصف المباريات وهو من الرواد الأوائل في هذا المجال . وتعتبر مسيرة الراحل قدسي التي امتدت من 1937 - 14 سبتمبر 2003، محفزة لشباب التعليق الرياضي ودافعاً لهم لاقتفاء أثر أول سعودي يقوم بالتعليق على مباريات كرة القدم بالإذاعة منذ بداية الحركة الرياضية الرسمية في السعودية عام 1958. ومعروف عن قدسي رحمه الله أنه كان أول من نقل المباريات عن طريق التلفزيون السعودي عندما بدأ البث عام 1965 وأول من أعد وقدم برامج رياضية.

مولده ونشأته
تقول المصادر إن زاهد قدسي ولد عام 1356 هـ بمنزل الصواف، وسمي زاهداً تأسياً بابن مالك المنزل زاهد صوّاف، الذي كان من خيرة أبناء حي المسفلة، أُرسل الراحل إلى مصر للتعلم، ومكث فيها 13 عاماً تكوّنت من خلالها شخصيته وعاد إلى مسقط رأسه مكة المكرمة بعد رحلة طويلة وحافلة بالإثارة في عام 1377هـ وعمره آنذاك 21 ربيعاً وهو يحمل دبلوم تجارة . وكان من زملائه خلال فترة الدراسة بمصر :بكري شطا د. سليمان فقيه د. حسن خفاجي - إبراهيم الطاسان.

زاهد التربوي
تذكر مصادر أن الراحل بدأ مشواره العمل في عام 1378 هـ عقب عودته من مصر بمدرسة السعدية الابتدائية في جرول مدرساً لمدة عامين وساهم في ترتيب مدرسة السعدية . وفي عام 1379 هـ استفادت إدارة التعليم من إمكانيات زاهد فوجهته إلى حيث تخصصه بالعمل وكيلاً للمدرسة التجارية المتوسطة بحي الشامية . وفي عام 1386 هـ تم تكليفه بإدارة أكبر مدرسة متوسطة في العاصمة المقدسة وهي متوسطة الزاهر والتي كانت تضم أكثر من ألف طالب . لم تنته مغامرة زاهد مع التعليم عند هذا الحد بل أخذت حيزاً أكبر من التفوق ليؤسس أول مدرسة نموذجية في مكة المكرمة في عام 1392 هـ وهي مدرسة الملك فيصل النموذجية.


رحلته مع الصحافة
تضيف المصادر أن الصحافة شكلت إحدى هوايات الراحل قدسي أثناء دراسته في مصر، فقد كان رئيس تحرير جريدة الجوالة للتجارة المتوسطة وعضواً في جريدة المرأة في البعثات السعودية . وكانت البداية عبر صحيفة الندوة العتيقة . وكان زاهد قد أصدر العدد الأول في الصفحة الأسبوعية باسم إصلاح الأسرة وكتب مقالاً ثابتاً أسماه (هدايا) بجريدة البلاد حاول من خلاله الدخول في عميق مشاكل وقضايا المواطن مع البلدية.

مشوار التعليق
مع بداية الثمانينات واصل زاهد قدسي مرحلة التعليق بكفاءة واقتدار كرائد ومؤسس. وشارك في إعداد برنامج (مجلة الرياضة) الإذاعي، والذي كان يقدم الوصف والتعليق للمباريات المحلية ورافقه في هذا البرنامج د. بدر كريم ود. هاشم عبده هاشم . كلّف برئاسة لجنة المعلقين العرب عام 1416 هـ . وشارك في جميع المحافل المحلية والآسيوية والعربية والعالمية ونال عدّة شهادات تقدير وأوسمة عن كل محطة عمل بها وقدم من خلالها إبداعه.