2013-09-24 | 06:00 الكرة السعودية

جماهيركم أشعلت الدوري

مشاركة الخبر      

وصف نجم الكرة القطرية في السبعينيات المهاجم سلمان ألماس، لاعبي الجيل الحالي بالماديين والمحظوظين في نفس الوقت لأنهم وجدوا الأمور جاهزة من جميع النواحي بعد أن جنوا جهد الجيل السابق الذي كان يلعب بإخلاص من أجل الشعار الذي يرتدونه، ولم يخفِ ألماس أن أجمل وأغلى أهدافه كانت في مرمى المنتخب السعودي في شباك الحارس أحمدعيد الذي يعتز بصداقته وشخصيته التي من خلالها وصل لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأشار بقوله أن الجماهير السعودية ساهمت في قوة ومنافسة الدوري السعودي حتى أصبح من أفضل الدوريات بمنطقة الخليج.
ـ كيف تنظر للاعبي جيلكم القديم والحالي؟
الفرق كبير للغاية، حيث إن جيلنا هو الذي تعب وأسس الكرة الخليجية بكل تضحية وجهد دون مقابل لأنهم يلعبون للشعار الذين يرتدونه وقدموا الكرة على طبق من ذهب للجيل الحالي الذي وجدها جاهزة من جميع النواحي بالإضافة إلى أنهم لاعبي فلوس ولا يلعبون إلا من أجل المقابل المادي ويساومون أنديتهم في أي لحظة عندما تكون شروط العقد في مصلحتهم، ولعل الأمور واضحة للجميع من خلال ما نشاهده في هذا الوقت، ولو قلبت مثلاً تاريخ الكرة السعودية في تحقيق كأس آسيا ثلاث مرات وتواصل العطاء بالمنافسة ضمن المنتخبات العالمية علاوة على الحضور في المشاركات العربية والخليجية، والجيل السابق هو من ساهم في نهوض الكرة السعودية في المحافل الخارجية.
ـ ما رأيك بالدوري السعودي؟
الدوري السعودي في المقدمة من حيث المستوى الفني، حيث نشاهد أكثر من خمسة فرق تتنافس على البطولات الموسمية بالإضافة إلى وجود العديد من اللاعبين المميزين سواء المحليين أو الأجانب الشيء الذي ساهم في ارتفاع المستوى الفني، كذلك فإن الحضور والمتابعة الجماهيرية من خلال التواجد الكبير في المباريات وبالذات الجماهيرية ساهم بشكل كبير في ارتفاع المستويات من خلا حرص اللاعبين على تقديم كل مالديهم لإسعاد جماهيرهم ،في الوقت الذي أجد أن الاهتمام من قبل إدارات الأندية وأعضاء الشرف من خلال وقفتهم بالدعم المادي والمعنوي أضاف الشيء الكثير والمهم الذي تحتاجه الأندية، وبالنسبة للدوري القطري فإنه يحظى بدعم كبير من جميع النواحي سواء من الأندية أو من قبل الاتحاد القطري لكرة القدم، ولكن لا يحظى بالحضور الجماهيري المطلوب، كذلك فإن التعاقد مع العديد من اللاعبين الأجانب لكل ناد جاء على حساب اللاعب القطري الذي يبقى في دكة الاحتياط لفترة طويلة، وهو الشيء الذي انعكس سلبا على نتائج المنتخب والدليل نتائجه في بطولة الخليج الأخيرة بالبحرين.
ـ هل ساهمت دورات الخليج في ارتقاء مستوى الكرة الخليجية؟
بطولات الخليج الداعم الرئيسي من جميع النواحي في تقدم وارتقاء مستوى كرة القدم الخليجية، ولعل الأدلة كبيرة وواضحة وفي مقدمتها وصول منتخبات الكويت والإمارات والسعودية لنهائيات كأس العالم والتي كان للأخضر السعودي فيها نصيب الأسد (أربع مرات) وكذلك الحصول على بطولات أمم آسيا بالإضافة إلى الوصول للأولمبياد للعديد من المنتخبات الخليجية، لذلك فإننا كخليجيين استفدنا بشكل كبيرمن تعاقب بطولات الخليج، ولعل التعاقد مع العديد من المدربين واللاعبين الأجانب سواء على مستوى المنتخبات بالنسبة للمدربين وكذلك الفرق للمدربين واللاعبين حيث ساهمت برفع المستوى الفني باستفادة الفرق بتطويرها من قبل الأجهزة الفنية واللاعبين من خلال احتكاكهم باللاعبين الأجانب.
ـ ماذا تذكر من تاريخك الكروي؟
بصراحة أنت تقلب مواجعي عندما أرجع لذكريات الشباب الحلوة التي لن تعود بأي شكل من الأشكال، ولكن لعل هذه سنة الحياة والحمدلله على الصحة والعافية،طبعا أنا لاعب فريق العروبة القطري الذي أصبح بعد الدمج باسم نادي قطر، حيث عشت فيه أجمل أيامي الكروية وعن طريقه وصلت لصفوف المنتخب القطري الأول لكرة القدم، حيث اشتهرت بعد ذلك على المستوى الخليجي من خلال دورات الخليج ومنذ انطلاقتها الأولى بالبحرين عام 1970 م وكذلك الثانية بالسعودية عام 1972والثالثة بالكويت عام 1974 والرابعة بقطر عام 1976 وحتى الخامسة في العراق والتي كانت عام 1979 والتي تعتبر نهاية مشواري الكروي.
وشارك في الدورة الأولى أربعة منتخبات هـــي البحريـــن والسعودية وقطر والكويت، وشخصيا أملك فيها ذكريات جميلة، حيث تألقت بشكل كبير كمهاجم خاصة وهي مشاركتي الأولى حيث سجلت في شباك المنتخب السعودي وكان الحارس أحمد عيد من خلال ضربة جزاء، وأذكر أنه دار بيننا حديث ودي قبل تنفيذها، حيث قلت له أي زاوية أضعها فقال بين قبضة يدي، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي (1 ـ 1) وكان من أفضل وخيرة الحراس وحصل على أفضل حارس في البطولة.
ـ الماس بعيد عن المناصب القيادية في الاتحاد القطري؟
للأسف لم يتم اختياري أو ترشيحي حتى لو إداري مع المنتخب القطري بعد خدمتي الطويلة وتقديم كل مالدي من مستويات وتضحيات، والسبب لأن الأمور فيها واسطات أو من يريدهم المسؤول، ولكني عملت في التسعينات كإداري بالاتحاد القطري لكرة القدم وكان الرئيس في ذلك الوقت سلطان السويدي، في الوقت الذي لم يتم فيه تكريمي بعد اعتزالي اللعب وهو الشيء المتعارف عليه في جميع البلدان، ولكني تشرفت بخدمة وطني بكل إخلاص وتضحية حبا لهذه البلاد الغالية على قلبي والتي مهما قدمنا لها فإننا لن نوفيها حقها حيث تستحق الشيء الكثير.