الآزوري يخطف فوزا متأخرا على السويد ويتأهل للدور الثاني في يورو 2016
خطف المنتخب الإيطالي لكرة القدم فوزا ثمينا ومتأخرا 1 / صفر على نظيره السويدي اليوم الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا.
وحجز المنتخب الإيطالي (الآزوري) مقعده في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة فيما تجمد رصيد السويد عند نقطة واحدة في المركز الثاني بفارق الأهداف فقط خلف نظيره البلجيكي الذي يلتقي غدا المنتخب الأيرلندي في المباراة الأخرى بالبطولة.
وأصبح الآزوري ثاني المتأهلين لدور الستة عشر بالبطولة بعدما حجز المنتخب الفرنسي البطاقة الأولى من المجموعة الأولى.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعدما سيطر الحذر الدفاعي والرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الفريقين على الأداء في هذا الشوط.
ورغم الجهد الكبير الذي بذله الفريقان في الشوط الثاني ، ظلت اليد العليا للدفاع كما تصدت العارضة لضربة رأس رائعة من الإيطالي ماركو بارولو.
ولكن مهارة النجم إيدر مارتينيز منحت الفوز للآزوري في الوقت القاتل بقذيفة رائعة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 88 .
وأكد الهدف مجددا على أن النسخة الحالية هي بطولة الأهداف المتأخرة والتي تأتي في الوقت القاتل حيث كان هدف إيدر هو الحادي عشر الذي يأتي في الدقيقة 87 أو ما بعدها من بين 28 هدفا شهدتها البطولة حتى الآن.
ويواجه المنتخب السويدي حاليا مهمة صعبة للغاية من أجل العبور إلى دور الستة عشر حيث أصبح مضطرا للفوز على نظيره البلجيكي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة يوم الأربعاء المقبل.
واضطر غيريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي إلى تغيير شكل خط الدفاع لإصابة ميكايل لوستيج ودفع مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق اليوم باللاعب إيريك يوهانسون.
كما لعب ألبين إيكدال في الناحية اليمنى بدلا من أوسكار ليويسكي الذي نزل في وسط الشوط الثاني.
كذلك ، أجرى هامرين تغييرا آخر على تشكيلته الأساسية ودفع باللاعب جون جيديتي بدلا من ماركوس بيرج إلى جوار النجم الكبير زلاتان إبراهيموفيتش في خط الهجوم قبل أن يدفع ببيرج في الدقيقة 85 بدلا من جيديتي.
وفي المقابل ، أجرى أنطونيو كونتي المدير الفني للآزوري تغييرا واحدا فقط على تشكيلته الأساسية بنزول أليساندرو فلورينزي في بداية المباراة وجلوس ماتيو دارميان نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي على مقاعد البدلاء.
وبدأ المنتخب السويدي المباراة بقوة وضغط على الآزوري في الدقائق الأولى كما سنحت الفرصة أمام إبراهيموفيتش في الدقيقة الثانية ولكن المدافع جورجيو كيليني أبعدها برأسه من أمام رأس المهاجم السويدي الخطير.
ولكن سرعان ما دخل المنتخب الإيطالي في أجواء المباراة وبدأ في مبادلة منافسه الهجمات مع استمرار الخطورة في هجمات السويد.
وشهدت الدقيقة السابعة أول محاولة إيطالية بانطلاقة رائعة من إيدر مارتينيز في الناحية اليسرى وتمريرة عرضية اجتازت الحارس ولكن الدفاع شتتها في الوقت المناسب وتجددت المحاولة بعدها بثوان اثر تمريرة عرضية لعبها أنطونيو كاندريفا من الناحية اليمنى ولكن الحارس السويدي أمسك الكرة بثبات.
وسدد أليساندرو فلورينزي كرة زاحفة في الدقيقة العاشرة ولكن الحارس السويدي أمسكها بثبات.
والتقط جانلويجي بوفون حارس مرمى الآزوري تمريرة ساقطة لعبها كيم كالستروم في الدقيقة 17 ثم جدد المنتخب السويدي المحاولة بانطلاقة رائعة لمارتن أولسون من الناحية اليسرى في الدقيقة 18 ثم سدد الكرة من زاوية صعبة للغاية ولكنها ذهبت فوق العارضة مباشرة.
وأبعد الحارس السويدي تمريرة عرضية خطيرة لعبها كاندريفا من الناحية اليمنى في الدقيقة 20 ووصلت الكرة لفلورينزي الذي اخترق منطقة الجزاء من الناحية اليسرى ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة.
ورغم تراجع حدة الأدلاء من الفريقين في النصف الثاني من هذا الشوط ، واصل المنتخبان محاولاتهما الهجومية التي تحطمت معظمها خارج منطقتي الجزاء ولم تسفر هذه المحاولات عن أي خطورة نظرا للرقابة الصارمة من كل فريق على مفاتيح لعب المنتخب الآخر إضافة لتألق حارسي المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
واستأنف الفريقان هجماتهما مع بداية الشوط الثاني مع تفوق واضح للآزوري الذي كان الأكثر هجوما وخطورة في بداية هذا الشوط.
وأنهى جرازيانو بيلي هجمة سريعة للآزوري في الدقيقة 49 بتسديدة رائعة من حدود المنطقة ولكنها ذهبت أعلى المرمى كما تعددت الضربات الركنية بعدها وسط ضغط إيطالي مكثف في الدقائق الأولى.
ولكن الهيمنة الإيطالية التامة لم تدم طويلا حيث عاد المنتخب السويدي لمبادلة منافسه الهجمات.
وأجرى أنطونيو كونتي المدير الفني للمنتخب الإيطالي تغييره الأول في الدقيقة 60 بنزول سيموني زازا بدلا من بيلي.
ورغم هذا التغيير الهجومي ، واصل دفاع الفريقين إحكام قبضته على مجريات اللعب في المباراة.
وشهدت الدقيقة 72 فرصة خطيرة ضائعة من إبراهيموفيتش ولكن الحكم اشار بعدها لوقوعه في مصيدة التسلل.
ورد المنتخب الإيطالي بهجمة سريعة في الدقيقة التالية انتهت إلى ركنية شكلت بعض الخطورة ولكن الدفاع أبعدها في الوقت المناسب.
ولعب تياجو موراتا في صفوف الآزوري في الدقيقة 74 بدلا من دانييلي دي روسي.
كما أجرى المنتخب السويدي تغييرين في الدقيقة 79 بنزول أوسكار لويسكي وجيمي دورماز بدلا من ألبين إيكدال وإيميل فورسبيرج على الترتيب.
وكثف الآزوري ضغطه الهجومي ، وعاند الحظ الفريق في الدقيقة 82 اثر تمريرة عرضية لعبها إيمانويلي جياكيريني من الناحية اليسرى وقابلها ماركو بارولو بضربة رأس رائعة ولكن الكرة ارتدت من العارضة.
وضغط زازا على الحارس السويدي في الدقيقة 84 وكاد يخطف منه الكرة ولكن الأخير أبعد الكرة في الوقت المناسب.
وأسفر ضغط الآزوري عن هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 88 اثر رمية تماس وصلت منها الكرة إلى جورجيو كيليني الذي هيأها برأسه لزميله إيدر الذي انطلق بها مخترقا الدفاع السويدي بمهارة فائقة حتى وصل لحدود المنطقة وأفسح المجال أمامه وسدد الكرة قوية في المرمى على يسار الحارس.
وفشلت محاولات السويد المتأخرة لتعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع من المباراة لينتهي اللقاء بفوز ثمين للآزوري.