الشهري من اكتشافاتي
اعتبر خالد القروني مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الباطن أن تدريب أحد أندية الوسط لا يعتبر مجازفة باسمه وتاريخه مؤكداً أن الباطن فريق جيد ويملك لاعبين مميزين يمكنهم تقديم مستويات جيدة خلال معاودة دوري جميل انطلاقته عقب فترة التوقف الحالية. ورأى القروني أن تنقله بين العديد من الأندية دليل على احترافيته، لافتاً إلى أن المدرب مثل اللاعب يمكنه الانتقال إلى المكان الذي يبدع فيه متى ما توافر العرض المناسب. وامتدح القروني جهود المدربين سامي الجابر مع الشباب وسعد الشهري مع المنتخب السعودي للشباب في ظل النجاحات الكبيرة التي يحققانها والتي حصد بسببها الشباب الانتصارات في دوري جميل وتأهل بفعلها الأخضر الشاب إلى مونديال 2017، مبيناً أن الجابر والشهري من اكتشافاته بوصفه أول من أشار إليهما باحتراف التدريب لما يملكانه من عقلية تدريبية وقوة شخصية، متمنياً لهما مواصلة التفوق والتميز في مشوارهما التدريبي.
ـ مبروك توقيعك لتولي تدريب نادي الباطن؟
الله يبارك فيك وأسال الله أن يوفقني وإدارة الباطن واللاعبين وحتى الجماهير لنجعل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الباطن في المراكز الأولى خاصة أنه يضم عدداً من اللاعبين المميزين في دوري جميل للمحترفين ويا رب يوفق الجميع.
ـ ألا يعد تدريب نادٍ جديد بدوري جميل مجازفة باسمك وتاريخك؟
في الحقيقة لا أعتبرها مجازفة بقدر ما هي فرصة جميلة لأي مدرب يقود أحد فرق الوسط ولن أقول من الفرق الصغيرة في دوري جميل وبالطبع فإن إنجاح هذه الفرصة يعتمد على كفاءة المدرب أولاً.
ـ ماذا تقصد بكفاءة المدرب.. وضح أكثر؟
الذي أقصده أن تدريب أحد فرق الوسط في أي مكان يجعل كفاءة وقدرة المدرب تتضح في العمل أكثر ويظهر شغل وبصمة الجهاز الفني بصورة كبيرة. بعكس قيامك بتدريب فريق كبير فمهما تعمل وتجتهد فإنك في النهاية دربت فريقاً كبيراً وقادراً على تحقيق الإنجازات ولهذا سيختلف الوضع بتحقيق الإنجاز مع فرق الوسط.
ـ لو تلقيت عرضاً من أحد الفرق الكبيرة هل تقبل على حساب الباطن؟
لا أمانع بالطبع إذا توافر العرض الجيد لكني والحمد لله وقعت مع الباطن الفريق الجيد وأنا سعيد بذلك لكوني لست غريباً عليهم ولا هم غرباء علي.
ـ من أقنعك بتدريب الباطن؟
لقد عملت في نادي الباطن خلال فترة ماضية وهم يعرفون عمل خالد القروني وأنا أعرف عملهم وقد تعرفت على إمكانات اللاعبين ولهذا لم أتردد في قبول عرضهم خاصة أن في الباطن إدارة محترفة وطموحة ومتفهمة وأعتقد أن بالإمكان تقديم عمل جيد معهم خلال الفترة المقبلة.
ـ حققت مع الاتحاد بطولة الدوري وكأس السوبر السعودي المصري وكذلك عملت مع الوحدة والحزم والطائي. ما سبب تنقلاتك الكثيرة؟
الاحتراف ينطبق على المدرب مثلما هو للاعب والحمد لله أعتقد أنني قدمت عملاً جيداً مع جميع الفرق التي دربتها أو المنتخبات ولهذا السبب يتم التواصل بيننا.
ـ هل لاحظت أن الباطن يلعب جيداً داخل أرضه ويقدم العكس خارج ملعبه.. ما تعليقك؟
لا أعتقد أن هذا الكلام صحيح. وإن شاء الله نقدم مستويات متميزة داخل الأرض وخارجها.
ـ ماذا تقول عن تأهل المنتخب السعودي الشاب لنهائيات كأس العالم؟
أحب أن أستغل هذا المنبر لتقديم تهنئتي الحارة للأمير عبدالله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وجميع الأجهزة الفنية بقيادة الكابتن سعد الشهري واللاعبين والإداريين على هذا الإنجاز الكبير.
ـ يرى بعض النقاد أن المدرب السعودي لا يفيد ولا يستطيع تحقيق الإنجازات؟
هذا الكلام غير صحيح وخير دليل هو تأهل المنتخب السعودي الشباب إلى كأس العالم 2017 بقيادة الكابتن سعد الشهري والكرة السعودية توجد فيها مواهب تدريبية تجيد العمل باحترافية.
ـ لك تجربة مع المنتخب في نهائيات كأس العالم للشباب 2011 حدثنا عن لاعبين مميزين اكتشفتهم خلال تلك الفترة؟
في الحقيقة يوجد كثيرون يقدمون حالياً أداء متميزاً مع فرقهم ويلعبون أساسيين في المنتخب السعودي الأول أمثال معتز هوساوي محمد آل فتيل وسالم الدوسري وعبدالله عطيف وهتان باهبري وفهد المولد وأحمد كسار وفواز القرني وعلي الزبيدي ومصطفى بصاص ولاعبين آخرين لا تحضرني أسماؤهم.
ـ كيف تقيم تجربة المدربين الوطنيين الحاليين؟
المدرب السعودي بصفة عامة إذا تحصل على الدعم والثقة والفرصة أعتقد أنه سيصيب النجاح والمدرب مثل اللاعب فبعض اللاعبين تكتشف أثناء بداياتهم أنهم يملكون موهبة فقط تحتاج أن تبدأ بصقلها وهو ما ينطبق أيضاً على المدرب الذي يمكن النظر إلى عقليته التي يدير بها قدراته التدريبية لتجد أن هناك عقلية تدريبية قابلة للنجاح فمثلاً المدرب سعد الشهري تدرب على يدي ضمن منتخب الناشئين أيام مناف أبو شقير وطارق المولد ومحمد أمين ومحمد الشلهوب، ووجدت في الشهري العقلية التي تؤهله أن يصبح مدرباً ناجحاً وهو ما حدث الآن.
ـ ماذا تتوقع لتجربة سامي الجابر مع الشباب الفريق الكبير بالنظر إلى قوة فرق دوري جميل ووجود مدربين أجانب مميزين؟
بداية أحب أن أقول إنني أول من طلب من سامي الجابر أن يصبح مدرباً أو يتجه للتدريب بعدما عمل في الإدارة الهلالية وقلت له: تملك عقلية تدريبية وعليك أن تتوجه للتدريب والحمد لله على نجاحه الحالي مع كبار أندية جميل وغير سامي أيضاً توجد مجموعة من اللاعبين القدامى مؤهلة بما تملكه من عقلية وشخصية قوية لاحتراف التدريب.
ـ هل تعتبر الفترة التي قضيتها في تدريب الاتحاد قبل موسمين ناجحة؟
أعتقد أنها ناجحة لأنني عندما أتيت لتدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد كان مهدداً بالهبوط من الدوري الممتاز ولم يكن عندنا ولا نقطة في بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين ونجحنا في تقديم مستويات جميلة جداً.
ـ هذا يعني أنك راضٍ عن التجربة؟
هناك أناس ترغب في تحقيق البطولات وهذا يشكل همها الأول وفي الفترة الأولى لي مع الاتحاد كانت لدي عناصر ممتازة في الملعب وعلى الدكة أيضاً أما الفترة الثانية فقد حضرت لمعالجة مشاكل الفريق وكنا نبحث عن لاعبين بمواصفات معينة لتحقيق أهدافنا وإجمالاً كانت فترة جيدة والدليل أن الإدارة طلبت مني التجديد والتمديد وكنت وقتها مدرباً للمنتخب السعودي.
ـ ولكن الإدارة تخلت عنك وقتها؟
شوف يا عزيزي.. هناك أشياء كثيرة حدثت لا أحب التطرق لها خاصة أن هناك أشياء مميزة تغطي على غيرها. كذلك أحب القول إن لدي سياسة انتهجها عندما أنتقل لأي نادٍ وهي أنني أعتبره بيتي ولذلك لا أفصح بأسراره مهما حدث.