رحل تحسين.. فعاد السؤال القديم

جدة ـ فرج الشمري

تصحو من نومك على رسالة جوال تخبرك بأن إبراهيم تحسين انتقل إلى رحمة الله.. وكل من عليها فان... قبل أن تنهض من فراشك تتذكر أنه لاعب فذ، ورقم هام في مرحلة البدايات التي طواها النسيان... تأتيك رسالة أخرى يطلب فيها رئيس التحرير الشروع بالمساهمة في إعداد صفحة كاملة عن الراحل... تتصادم الأفكار في رأسك وخيالك... تتصارع الأسئلة والأجوبة... القضية ليست قضية صفحة... هناك ما هو أهم... هذا المدافع الذي يعده معاصروه أسطورياً كيف غاب وطوته الذاكرة طوال ثلاثين سنة مضت؟... كان إبراهيم تحسين كما تقول الأحداث والأرقام والمشاركات علامة كروية سعودية مقدماً نفسه بأسلوب فني سبق عصره بأعوام مديدة... لم يعرف تحسين بذاك المدافع الذي يملك رصيداً كبيراً من البطاقات الملونة... كان شرساً وصلباً دون أن يكون المهاجم أو الخصم فريسة لتلك القوة... غيابه عن الضوء طوال هذه السنين ينبئ إلى الشخصية الودودة الهادئة التي اشتهر بها تحسين عندما كان لاعباً وحتى بعد وداعه الملاعب.... ترك الملاعب وترك فيها ذكرى مدافع لن ينسى... أمس ودع الحياة وترك فيها أيضاً ذكرى طيبة عند كل من عرفه وتعامل معه...
برحيل تحسين يتجدد السؤال الكبير... لماذا ننساهم... ونتذكرهم بعد فوات الأوان؟... رحمك الله يا إبراهيم.