أخطط على 20 فريقاً في الدوري
أوضح الدكتور محمد نجيب أبوعظمة، المرشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه واثق من أن فرص نجاحه بمنصب الرئاسة بنسبة كبيرة جدا، ممتناً لمن منحوه الثقة ووقفوا معه.
وأشار أبوعظمة إلى أن التعاطف الذي وجده من الشارع الرياضي عائد إلى رغبتهم في (وجه جديد) يقود دفة الاتحاد السعودي في المرحلة المقبلة ـ حسب تعبيره.
وبيّن أنه "لا يكذب ولا يتجمل"، وأن وعوده صادقة، واضعاً نفسه رهن المحاسبة في حال عدم وفائه بها.
وأكد أن خليل جلال وراء إبعاده في المرحلة الأولى من الترشيحات، قبل أن يعود بقرار لجنة الاستئناف.
وأشار إلى أنه أصبح أكثر قوة وإصراراً، ملمحاً إلى أنه ربما هناك "مكيدة" خلف إبعاده.
وجدت تعاطفاً كبيرا عقب إبعادك .. إلى ما تعزوه؟
الشارع الرياضي عامر بمختلف أبناء المجتمع من حيث العمر والتأهيل والجنس أيضاً، وبفضل الله أتعامل مع مختلف الفئات، ولم أتولَ أمراً إلا وكتب الله لي فيه درجات من التوفيق، ولنا زيادة عن عقد ونصف من الزمن في تراجع مخيف، فيما يخص كرة القدم، ولتعاطف الناس أبعاد من أهمها البحث عن وجه جديد يمكن أن يصحح ويعود بكرة القدم لمسار أفضل يفوق ما كنا عليه من تميز وعلى الأقل حفظ ماء وجه كرة القدم السعودية وإرثها الرائع.
ـ سيرتك الشخصية مليئة بالاهتمامات الرياضية.
من عرف سيرتي الذاتية وكتاباتي ومقترحاتي وخاصة في مجالات الرياضة والتطوير والجودة سيتعاطف معي.. فلي كتاب بعنوان "رؤى وأفكار في سبيل التطوير" أخذ الرياضة مثلاً.. وتشرفت بتقديمه من قبل الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب آن ذاك. كما كنت رئيس لجنة الجودة الشاملة بجامعة طيبة، وكنت رئيس لجنة الجودة والبيئـة الجاذبــة لخطة إستراتيجية طلبتها وزارة التعليم العالي.. فمن يتمتع بخبرة رياضية وفكر تطويري في مجال الرياضة ويرأس لجنة للجودة من الطبيعي أن يحصل على تعاطف المطلعين على ذلك، ناهيك عن حصولي على شرف عضوية لجنة تطوير الرياضة بالمملكة برئاسة الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وكوني حالياً رئيس لجنة الدراسات الإستراتيجية بالنيابة بالاتحاد الحالي لكرة القدم، وكان لي شرف وضع مسودة الخطة الإستراتيجية للاتحاد.
ـ تعتقد أنك ظلمت بقرار إبعادك في البداية؟
لعل من أبرز أسباب التعاطف ما شعر به الكثير من عدم الإنصاف بإسقاط اسمي من قبل لجنة الانتخابات وما أكرمني به البعض من تزكية وحسن ظن ذكر عبر وسائل الإعلام، مما دفع الكثير للتعاطف مع شخصي (الضعيف)، وقد كان لي ومن أكثر من عقد ونصف شرف طرح فكرتي الأولى: تجهيز المدارس للممارسات الرياضية. والثانية: إقامة أولمبياد مدرسي، وأجد أن الفكرتين أصبحتا حيز التنفيذ.
ـ كنت واثقاً من حجتك بعد استبعادك وعدت أكثر قوة.. كيف حصل هذا؟
في الواقع لمست أن استبعاد اسمي قد يكون (مكيدة)، لأنه ليس هناك فقرة في النظام تجيز استبعاد اسمي في ضوء انطباق الشروط علي، وكونه قد طلبت مني طلبات تفتقر للمنطق، إذ صدقت شهادتي من عمادة أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة طيبة وكتب صورة طبق الأصل بتاريخ قبل تسليم ملفي الانتخابي بيوم، فكانت الحجة "أين ختم طبق الأصل؟" والتصديق ليس من شروطه وجود ختم طبق الأصل، وهذا الختم ليس موجودا في العمادة ويكاد يختفي، وطلب آخر لا يقل عدم أهمية عن هذا.. وكان هناك استفتاء تضمن أسماء الزملاء الأفاضل الأربعة واستبعد اسمي، وكذلك انسحاب خليل جلال رغم اتفاقنا من فترة واعتذاره بعد قفل باب الترشيح بثلاثة أيام وبعد أن ظهر اسمه أنه مرشح بقائمة أخرى، وأجري معي لقاء ممنتج بشكل يخفي أهم ما ذكر.. ومجموعة من الأحداث أشعرتني بالريبة.
ـ في ظل المنافسة القوية حاليا كيف ترى حظوظك؟
قوة المنافسة من أهم العوامل التي ترفع مستوى التنافــس وتجعل المتنافسين أكثر حرصاً علــى المصداقية وجــودة المشاركة، وفي حال لم أفز من الجولة الأولى سأشعر بخيبة أمل.
ـ لماذا اتهمت خليل جلال بالغدر؟
يكمن السبب في أن من حق الرجل أن يعتذر ويختار أن يكون في أي قائمة، ومن حقه عدم الدخول في المنافسة أيضاً، ومن فضل الله لا أكذب ولا حتى بالمزاح، فقد صدمت مما نقله أحد المشاركين في برنامج "سوالف رياضية" أن خليل جلال يقول إنني لست صادقاً أنه ترشح معي، فكانت ردة فعلي بنفس الحجم، وأثبت لهم أنه كان معي ولم يبلغني بانسحابه إلا يوم الأحد وباب الترشح قفل قبلها أي يوم الخميس.
ـ وهل ترى أنه من أسباب استبعادك في المرة الأولى؟
لا، لم يكن من أسباب استبعادي، بـل كـــان (سبب استبعـــادي) فـي تقديري الشخصي وفي ضوء نتيجة الاستئناف أن لجنة الانتخابات وبحسن نية طبقت شروط الترشح ولم تطبق اللوائح. وأقول لخليل سامحك الله، فما حصل حصل وليس لك عندي إلا الحب والتقدير.
ـ يرى كثيرون أن أبو عظمة لا يملك دعماً مالياً يساعده في حملته الانتخابية؟
لست بصدد الدخول في مشروع تجاري، بل سأدخل في مشروع تطويري فكري إستراتيجي تنفيذي.. ولست بحاجة لدعم، فما يتطلبه الأمر متوافر بفضل الله ومن أهدافي ترشيد الصرف وليس من المنطق أن أطالب وأخطط للترشيد وأكون مبذراً، وقد عرض علي رعاية حملتي الانتخابية من شركة بيع المستلزمات الرياضية وأعطيت نفسي فرصة للتفكير والتأكد من مدى قانونية ذلك من عدمه.
ـ ولكن الدعاية جزء كبير للتعريف ببرنامجك الانتخابي؟
صحيح وقد يكون هذا الأمر في وقت أحتاج فيه للتعريف بنفسي وبرنامجي الانتخابي ومواقع التواصل الاجتماعي تفي بالغرض وكذا وسائل الإعلام المختلفة تقوم بدور هام ورئيسي للتعريف بالمرشحين.
ـ انطلقت حملتك الانتخابية من المدينة المنورة وستزور معظم الأندية.. هل تراهن على دعم تلك الأندية لك؟
لست (ضامناً) ولا أعلم ماذا سيحدث، ولكن سأطلع جميع مسؤولي الأندية على ما لدي من خطط وبرامج عندما ألتقي بهم وأقدم لهم وأسمع منهم وفي النهاية الاختيار للأفضل، ولو قدر لي أن أكسب الرهان (لا أكذب ولا أتجمل)، وكل كلمة أقولها أو وعد أطلقه سيكون واقعاً ملموساً وحقيقة لا تحتاج لبرهان.
ـ أهذه ثقة أم هناك وعود من داعمين لك من داخل الجمعية العمومية؟
الحمد لله الثقة بالله موجودة، ثم الثقة بالنفس وبمن منحوني الفرصة وكانوا خلفي دعماً وإصراراً، أيضا ثقتي بكثير يتطلعون لأن أكون (قائدا) لمسيرة التطوير للرياضة السعودية التي تحتاج بالفعل لمرحلة جديدة وحديثة.
ـ لم تجب على السؤال هل تملك أصواتاً من داخل الجمعية العمومية؟
هذا الأمر لا أستطيع الإجابة عليه ولا أي مرشح غيري، فمن السابق لأوانه الحديث في هذا الموضوع.
ـ أحدثت كثيرا من الزوابع من خلال تصريحاتك النارية واستعدادك لكشف كثير من الحقائق.. ألا زلت تملك دلائل أخرى تستطيع من خلالها المقارعة مجدداً؟
لم أحدث زوبعة أبداً، بل تعاطيت مع الأمر بواقعية، لم أتجاوز بها الحدود ولم أتطاول بها على أحد، وكل ما فعلته في بعض الحالات التصريح ببعض ما يتداوله الكثير في الخفاء.
ـ هناك عتب منك على لجنة الانتخابات .. أمازال قائماً؟
العتب قائم، ولكن من باب الود ومن أجل المستقبل، فنحن في عصر التقنيات ولست أعلم إلى متى يتم طلب تسليم الأوراق يداً بيد، خاصة وبلادنا ولله الحمد متباعدة الأطراف وتعادل في مساحتها خمس دول أوروبية من بينها فرنسا وألمانيا، فلابد من المرونة في العطاء والتعاطي، كما أن التعامل الورقي لم يعد له ذاك البعد المهم.
ـ هل يحتاج خليل جلال أو أي ممارس ميداني أن يصدق على خبراته.. ليس الكل بحاجة للتوثيق فرجل وصل للتحكيم العالمي، هل يحتاج أن يثبت خبرة خمس سنوات ورقياً؟!
لابد من التفريق بين الشروط واللوائح، وما دام استلام الأوراق يدوياً كان ينبغي تواجد أحد أعضاء اللجنة لتفتيش الأوراق والتأكد من اكتمالها والموافقة على ما يصح أن يوافق عليه، لا أن يوافق الموظف وترفض اللجنة.
ـ هل كنت واثقاً من إنصاف لجنة الاستئناف لك؟
بطبيعتي ثقتي في القانونيين عالية جداً، وكانت لجنة الاستئناف عند حسن الظن، ففي ضوء النقاش مع رجال القانون وبخاصة الدكتور خالد خياط المستشار القانوني، فقد وثقت أن الأمور ستعود لنصابها، وسئلت من أحد الزملاء وقلت بالحرف الواحد: موقفي قوي جداً، وكان ذلك ولله الحمد.
ـ هل يراودك التفكير في الانسحاب من السباق؟
أبداً لم يراودني التفكير في الانسحاب أبداً، بل فعلاً سأصاب بخيبة أمل في حال لم أفز من الجولة الأولى، كوني أنظر للأمر من منطلق المصلحة، وأكاد أجزم بأن برنامجي الانتخابي يتضمن أعلى درجات المصلحة لكرة القدم السعودية وبخاصة للأندية والمنتخبات.
ـ كيف ترى الوضع الحالي للجمعية العمومية؟
أجد من الأهمية بمكان تقوية الجمعية العمومية بزيادة عدد أعضائها خاصة والنظام الأساسي ينص على أن أعضاء الجمعية العمومية هم: (أندية الدوري الممتاز والدرجة الأولى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة)، وهذا لم يتحقق وأتعجب كيف مرر ذلك على الجمعية العمومية؟ وكيف قلص عدد الأعضاء لسبعة وأربعين عضواً منهم واحد وأربعون عضواً يمثلون الأندية مع أن أنديتنا (170) نادياً، كون النادي لا يصبح نادياً إلا بأربع ألعاب منها كرة القدم. وأرى من الأهمية بمكان أن تمثل رابطة دوري المحترفين جميع أندية الدوري الممتاز وكذلك جميع أندية الدرجة الأولى، خاصة والنظام ينص على ذلك.
ـ هل أنت من مؤيدي زيادة فرق الدوري الممتاز؟
أعتقد جازماً بأهمية زيادة فرق الدوري الممتاز لتصبح 20 فريقاً، وكذلك الحال بالنسبة لأندية الدرجة الأولى، فعندما كان عدد الأندية محدوداً كانت البطولات محصورة بالأربعة الكبار، وعندما زادت الأندية اتسعت دائرة المتنافسين وتعدد الأبطال، ويصدق هذا فيما يخص فرق الممتاز، وفيما يخص فرق الدرجة الأولى.
ولن تكون الزيادة بشكل مفاجئ، بل ينبغي زيادة فريقين لكل درجة كل عامين لتكتمل أندية الدرجة الأولى وتصبح (20) نادياً خلال أربع سنوات، وتكتمل وتصبح أندية الممتاز (20) خلال ست سنوات.
ولا شك أن الأمر يحتاج لكثير من التفصيل لكي لا يتعارض مع الروزنامات المحلية والقارية والدولية، ولعل من بين الحلول التقسيم لمجموعتين، يصفـي على البطولة صاحبا المركزيــــــن الأول والثاني، أو أصحاب المراكـز الثلاثــة أو الأربعــة الأولــى، ويهبــط صاحبــا المركزين الأخيرين في كل مجموعة.. لنترك التفاصيل في حال تم اعتماد ذلك من قبل الجمعية العمومية.
ـ ماذا تقول لهؤلاء:
ـ خليل جلال؟
جزاك الله خيراً فقد جعلتني أكثر حرصاً.
ـ اتحاد القدم السابق؟
لقد مثلتم مرحلة انتقالية ومفصلية وأنجزتم منجزات تذكر وتشكر، لست بصدد نقدكم بل شكركم، ولابد لكل عاقل أن يستفيد من خبرتكم والمخزون الذي ستتركونه للأجيال القادمة.
من خطة إستراتيجية لوضع مميز للمنتخب الأول والمنتخب الشاب، واللوائح التي وضعتها اللجان وطورها الاتحاد، والنظام الأساسي.. فما من شك أن بعض التعديلات ستصل بعملكم للصورة التي ترضينا وترضيكم فلكم الكثير مما يذكر ويشكر.
ـ من وقف معك؟
أقول لكل من وقف معي وبخاصة من خلف الكواليس "جزاكم الله خيراً"، وأقول للبقية لقد أثمر جهدكم عن زيادة في الحماس وحرص بجودة الأداء وكان لنصائح الطرفين أثر كبير في تطوير برنامجي الانتخابي وتنبيهي لجوانب تستحقون عليها الشكر والتقدير.
ـ من وقف ضدك؟
لم أشعر بوقوف أحد ضدي، ولكن هي قناعات بين البشر وميول واتجاهات، وهذه طبيعة الجولات الانتخابية يميل كل طرف حيث يعتقد المصلحة.