لا أنسى عشقي الأول
أكد عبده بسيسي حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي أحد قدرته على مواصلة مسيرته في الملاعب السعودية رغم تبقي 5 أيام على بلوغه الـ40 عاماً كأكبر حراس دوري الدرجة الأولى.
واسترجع في حواره مع "الرياضية" بسيسي مسيرته الأولى مع النادي الأهلي والتي وصفها بالأجمل له مشيداً بتجاربه الأربع مع أندية "الأهلي والعروبة والأنصار وأخيراً أحد".
حارس أحد لم يخف رغبته في تحقيق الصعود مع فريقه إلى دوري الأولى ليكرر التجارب الناجحة التي حققها مع الأنصار في قيادته إلى دوري جميل وتحقيق البقاء مع العروبة وإعادة أحد من الثانية إلى الأولى.
ـ هل باتت صدارة فريقكم أحد لدوري الأولى تشكل حملاً ثقيلاً عليكم كلاعبين؟
طبيعي لأن الوصول للقمة سهل، إنما المحافظة على ما تحقق هو الصعب ونسعى بإذن الله لمواصلة التمسك بالصدارة وتحقيق الصعود.
ـ هل تخشى من فريقك أم على فريقك؟
الدوري صعب وطويل جداً وهو بلا شك يتطلب كثيراً من الحرص وعدم التفريط في أي نقطة، نعم أخشى من فريقي لأن إصابة أي لاعب أو غيابه يتعب الفريق رغم وجود البديل وأخشى على فريقي من أي هزة لا قدر الله فليس في دوري الأولى فريق ضعيف، فالكل يبحث عما نبحث عنه.
ـ وما هو المقلق لك كقائد للفريق؟
بالطبع الإصابات وهي ما لا أتمناها لأي لاعب في أي فريق إضافة إلى الإيقاف بسبب الكروت فهذا الأمر ربما يخل في توازن الفريق رغم وجود البديل والمشكلة الأهم الأمور المالية التي يعاني منها النادي لأن ما يمر به النادي بلا شك هو أمر صعب ومؤثر.
ـ الاستقرار الذي يعيشه الفريق حالياً إلام تعزوه؟
بالتأكيد يعود الفضل فيه لله عز وجل ثم للإدارة الفنية بقيادة المدرب الوطني عبدالوهاب ناصر والإداري بإشراف محمد العلوي ويأتي على رأس الهرم رئيس النادي سعود الحربي إضافة إلى اللاعبين الذين يتواجدون منذ الموسم الماضي فهم متجانسون ولم تكن هناك إضافة جديدة سوى 3 أو4 لاعبين فقط.
ـ كيف تصنف فرق الأولى فنياً حتى الآن؟
فرق الأولى مستوياتها الفنية متقاربة جداً وليست هناك فوارق كبيرة، فالفريق الذي يحتل المركز الأخير يؤدي مباراة أمام المتصدر وكأنه منافس فقط، فالتركيز والتحضير البدني والذهني هو ما يحدث الفارق بعد توفيق الله.
ـ كيف تقيم تجربتك الحالية مع مدربكم عبدالوهاب ناصر؟
هذا هو الموسم الثالث لي مع الفريق تحت قيادته الفنية وهو بلا مجاملة مدرب متمكن ويجيد التعامل مع اللاعبين نفسياً وتكتيكياً كما أنه مدرب يمنح الثقة للاعب الناشئ وكثير من لاعبي الفئات السنية كانوا يشاركون مع الفريق الأول وهي ثقة في النفس لا تتوافر في كثير من اللاعبين.
ـ ما بين خروجك من الأهلي ولعبك للأنصار وانتقالك للعروبة والآن مع أحد أي التجارب تراها الأفضل؟
الأهلي هو بيتي وعشقي الأول، انتقلت بعدها للأنصار لعبت له 4 مواسم صعدنا خلالها للدوري الممتاز بعد ذلك لعبت للعروبة واستطعنا البقاء في دوري الأضواء وقدمت لأحد وهو في دوري الثانيه وصعدنا للأولى وحالياً نتصدر وفي طريقنا بإذن الله لدوري جميل وهي تجارب احترافية ناجحة من وجهة نظري وإن كانت مع الأهلي الأفضل.
ـ تتذكر الأهلي كثيراً لو قدر لك العودة كلاعب كيف تصف شعورك؟
كلاعب صعب العودة للأهلي فهناك حراس متمكنون إضافة إلى تقدمي في السن وهذا سبب آخر، لكن إن كانت هناك عودة للأهلي فأتمنى كإداري أو مدرب للعمل في النادي الذي أعتبره عشقاً لا ينتهي وسأظل وفياً له لأنه احتضنني وقدمني وهي ذكريات لن تمحى من الذاكرة وأسماء لا تزال عالقة في ذهني بدءاً من الأمير محمد العبدالله (رحمه الله) والرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله الذي وقف معي كثيراً وله أفضال علي بعد الله لا تنسى.
ـ هل تتذكر طريقة خروجك من الأهلي؟
أتذكرها لأنني ما زلت مديناً له بالكثير وما حدث أنني طلبت الانتقال وأتذكر جيداً أن عقدي تبقى فيه 9 أشهر تسلمتها بالكامل من الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله وانتقلت للأنصار ولم يتحصل الأهلي على مقابل.
ـ أنت من طلب الانتقال أكيد (في الجو غيم)؟
(غيم) من التوافق والاتفاق لأنني رغبت في البحث عن فرصة للعب هو كل ما حدث وكان الأهلي وفياً معي ولا يزال، وأنا حين أتعرض لإصابة أتعالج في النادي الأهلي وهذا أكبر رد عملي على عمق العلاقة بيننا.
ـ تعد من أكبر اللاعبين في الملاعب كيف استطعت الاستمرار والعطاء كل تلك السنوات؟
الحمد لله هذا توفيق من الله والابتعاد عن السهر فهو العدو الأول للإنسان وليس اللاعب فقط، أيضاً النوم المبكر وصفة سحرية والغذاء الصحي والحب لكرة القدم هو الدافع للاستمرار وألا تكون المادة هي الهدف والطموح.
ـ وهل ستواصل العطاء الموسم المقبل أم تفكر في الاعتزال؟
لا يعلم الغيب سوى الله وغداً لكل حادث حديث، نعم أفكر في الاعتزال لأن لكل لاعب نهاية وشعوري أنني ما زلت قادراً على العطاء يضعني أمام خيارات عدة إنما أتمنى صعود أحد لدوري الأضواء ومشاركته بعد رحلة عناء وتعب وأردد دائماً "دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفساً إذا حكم القضاء".
ـ متى شعرت بالخطر على فريقك وأمام أي فريق؟
مباراة نجران في المدينة المنورة رغم تقدمنا بهدفين إلا أنهم قلصوا الفارق من ضربة جزاء في وقت مبكر وأتيحت لهم فرص عديدة إلا أننا تجاوزنا تلك المباراة وحققنا الفوز وهي بالفعل كانت الأخطر لنا.
ـ خسرتم من الحزم وتعادلتم مع النجوم على أرضكم ثم تلقيتم خسارة ثانية أمام الوطني هل الثقة المبالغ فيها والإحساس بأنكم الأفضل وراء تراجع المستوى؟
مباراة الحزم لها ظروفها الخاصة وهي كانت بعد فترة توقف هبط خلالها الترم العالي لنا كلاعبين والسفر قبل المباراة 7 ساعات براً واللعب في ملعب صغير عكس ملعب المدينة وفريقي لم يظهر بمستواه المعهود هي عدة عوامل أدت إلى أن نخسر وتلا ذلك مباراة النجوم وهي مباراة حقيقة تأتي في إطار المباريات الصعبة كون الفريق المقابل لعب أمامنا وفق إمكاناته وأغلق ملعبه واعتمد على الهجمات المرتدة واحتسبت له ضربة جزاء الجميع أكد على عدم صحتها وأضاعوها وهذا لا يعفينا كلاعبين من عدم الظهور بمستوى جيد وربما تأثير الخسارة في المباراة التي سبقتها دور في ذلك، وفيما يخص مباراة الوطني عدنا لمستوانا لكن الحظ لم يقف في صفنا.
ـ وهل أحسستم كلاعبين أن الصدارة مهددة بشكل أكبر؟
أكيد الصدارة ليست ملكاً لفريقي وكل الفرق في الدوري تسعى للوصول إليها ومع هذا رغم الخسارة والتعادل ثم الخسارة لم نفقد بسبب خسارة منافسينا وتعثرهم، صحيح أن من لا يأكل بيده لن يشبع إلا أن الظروف أيضاً تقف إلى جانبك ونتمنى أن تقف معنا حتى النهاية.
ـ وضح (غضب) الرئيس وجماهير الفريق من تراجع مستواكم خاصة أمام النجوم كيف تعاملت مع ذلك كقائد للفريق؟
صراحه رئيس النادي يقف معنا دوماً ويرافق الفريق في معظم المباريات التي تكون خارج المدينة ولهذا أكيد نشعر بالحرج كلاعبين من أي نتيجة سلبية وهو نفس الحال مع جماهير أحد التي ترافق الفريق أيضاً في كل مكان ونبادلها نفس الشعور ونيابة عن جميع زملائي نعتذر لأبي طارق ولجماهير الفريق ونقول للجميع آسفين.
ـ وكيف هو تعامل الإدارة معكم كلاعبين؟
موقفها معنا أكثر من رائع وفي ظل الظروف المالية الصعبة التي تعيشها كافة الأندية ونحن نقدر تلك الظروف ونتمنى أن يفرجها الله ونأخذ حقوقنا أقل شيء.
ـ ما هو الموقف الذي لا يزال عالقاً في ذاكرتك؟
في عام 2006 وعندما كنت ألعب مع الأهلي وكانت هناك مباراة ضد نادي الشباب في الرياض وأبلغت وقتها بوفاة الوالد (رحمه الله) ولم أشارك في تلك المباراة وعدت إلى جدة وهو موقف لا أنساه إطلاقاً.
ـ كلمة أخيرة؟
الشكر لكل من وقف معي وساندني في حياتي الرياضية والخاصة أهلي وزملائي وكافة إدارات الأندية التي لعبت فيها فهم المكسب الحقيقي ولجماهير تلك الأندية وأخص جماهير نادي أحد وإدارته ولكم أن منحتموني هذه المساحة.