2018-05-05 | 01:44 حوارات

كشف عن 4 أسباب نقلته إلى الوحدة.. وعدّ زوجته كلمة السر
عواد: منعوني من الأهلي

حوار: عبد الغني عوض
مشاركة الخبر      

فرض المصري محمد عواد نفسه بقوة بين حراس مرمى الدوري الممتاز لكرة القدم في بلاده، وشهدت المباريات الكبيرة ذروة تألقه، فتلقَّى عروضًا عدة داخلية وخارجية.

على أن نادي الوحدة نجح، أخيرًا، في استقطابه من الإسماعيلي بنظام الإعارة موسمًا واحدًا، ليصبح الدوري السعودي أولى محطاته الاحترافية الخارجية.

ويتزامن انتقاله إلى فرسان مكة مع منافسته حراس مرمى مصريين آخرين لتمثيل منتخب بلادهم في كأس العالم المقبلة، حيث سيواجه أحدهم مهاجمي المنتخب السعودي ضمن مباريات المجموعة الأولى.

وكشف لـ "الرياضية" عواد، في حوارٍ بعد إعلان انتقاله إلى الوحدة، عن تلقيه عروضًا من الأهلي والزمالك، المصريين، قبل اتخاذه خطوة الاحتراف الخارجي. ولفت إلى دخوله في مفاوضات جدية مع الأهلي المصري، أوقفها نهج الإسماعيلي بعدم بيع عقود لاعبيه إلى فرق منافسة. وعدَّد الحارس المصري، صاحب  الـ 25 عامًا، أسباب اختياره فرسان مكة، مفصحًا عن تطلعه إلى الحصول على لقب أفضل حارس مرمى في الدوري السعودي مثلما حصل عليه في مصر عام 2017.

 



01 

بدايةً، كيف انطلق مشوارك مع كرة القدم؟

علاقتي بالكرة بدأت في النادي الإسماعيلي عندما كان عمري عشرة أعوام. لعبت في فرق الفئات السنية في النادي كافة، وحصلت على عشرات البطولات معها. كنت دائمًا أشارك مع الفرق الأكبر مني سنيًّا بعامين أو ثلاثة.

وقد شاركت، وأنا عمري 13 عامًا، في تدريب للفريق الأول، وانتظمت معه في التدريبات بعد ذلك بثلاثة أعوام، وفي 2010، بدأت الدخول إلى قوائم المباريات بصفة مستمرة وصولًا إلى 2013، العام الذي أصبحت فيه حارسًا أساسيًّا لمرمى الفريق الأول.

02 

تلقيت عروضًا عدة قبل الوحدة، ما تفاصيلها؟

تلقيت عرضين من الأهلي، والزمالك، قطبَي الكرة المصرية، وبالفعل دخلت في مفاوضات جدية مع الأهلي، لكنها توقَّفت، لأن إدارة النادي الإسماعيلي لا تسمح بانتقال اللاعبين مباشرةً إلى الأندية المصرية، تجنُّبًا للاحتقانات الجماهيرية. هذا الوضع شجَّعني على الموافقة على الانتقال إلى الدوري السعودي، وفكرة الانتقال إليه مطروحة منذ يناير الماضي، لكنها لم تتم حينها بسبب ارتباطات الإسماعيلي المحلية.

03 

لماذا اخترت الوحدة؟

أربعة أسباب قادتني إلى الوحدة، أولها أنه نادٍ عريق، وصاحب صولات وجولات، ومن الأندية الجماهيرية في السعودية، والثاني لعلمي بأن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، سيدعم النادي بصفقات كبيرة ليظهر بشكل مختلف، والثالث الحفاوة والاهتمام الكبيران اللذان تعاملت إدارة الوحدة بهما معي، خاصة حاتم خيمي، رئيس النادي، وعبد الله خوقير، المشرف العام على الكرة، والرابع وجود النادي في مكة المكرمة، أطهر بقاع الأرض، حيث الأجواء الروحانية.

04 

تجربة مواطنك عصام الحضري مع التعاون، هل شجَّعتك على اتخاذ القرار؟

نعم، تألق عصام الحضري مع التعاون، وظهوره بمستوى متميز خلال الموسم الماضي من العوامل التي شجَّعتني على طرق أبواب الدوري السعودي.

05 

ما تقييمك للدوري السعودي؟

أنا متابع جيد له، وأعدُّه أقوى دوري عربي، خاصة مع وجود العديد من لقاءات القمة بين الفرق الكبيرة، سواءً الديربي، أو الكلاسيكو، أضف إلى ذلك استقطاب لاعبين أجانب على مستوى عالٍ، ومدربين من مختلف المدارس التدريبية العالمية، فضلًا عن الاهتمام الجماهيري الواسع، الذي زاد من رغبتي في اللعب في الدوري السعودي لأرى على الواقع تلك الجماهير، التي رأيتها تعشق أنديتها من خلال متابعتي المباريات.

06 

حدِّد لنا طموحك مع الوحدة؟

طموحي الإسهام في وضع الوحدة في مكانة عالية، وتحقيق بطولة في الموسم المقبل، والفوز بلقب أفضل حارس مرمى في الدوري السعودي، وترك بصمة طيبة لدى الجماهير، كما أتطلع إلى الاستفادة من الخبرات الموجودة في هذا الدوري.

07 

في رأيك، ما أسباب تألقك 

في الفترة الأخيرة؟

عوامل عدة، أهمها الالتزام داخل الملعب وخارجه، واتِّباع نظام صارم في النوم والأكل، والجدية في أداء التدريبات، وتنفيذ تعليمات المدربين، وتعاون لاعبي ومسؤولي الإسماعيلي معي، ما وفَّر جوًّا مناسبًا للنجاح، والإسهام في عودة الإسماعيلي إلى دوري أبطال إفريقيا بعد غياب ستة مواسم.

08 

ماذا عن الدوافع النفسية؟

زواجي كان له مفعول السحر، حيث وفَّر لي الاستقرار النفسي، والارتياح المعنوي، ما انعكس إيجابًا على أدائي في الملعب، وتُرجِم ذلك بفوزي بلقب أفضل حارس مصري عام 2017 في استفتاء "بوابة الأهرام الرياضية".

09 

ماذا يعني لك هذا اللقب الفردي؟

هذا اللقب سيظل محفورًا في مخيلتي، لأنه خرج من دائرة حراس أكبر ناديين في مصر، الأهلي والزمالك، وانتقل إلى حارس الإسماعيلي. هذه بطولة في حد ذاتها، ومسؤولية كبيرة، والآن أسعى إلى الحفاظ على مكانتي حارسًا دوليًّا.

10 

كيف ترى المنافسة مع الحراس الآخرين لمنتخب بلادك؟

منافسة قوية وشريفة لنيل شرف الدفاع عن عرين المنتخب المصري في كأس العالم في روسيا. سأبذل قصارى جهدي لكي أكون الحارس الأساسي للمنتخب في المونديال.

11 

هل بدأت المشاركات الدولية مبكرًا؟

نعم. تألقي مع الإسماعيلي منحني جواز مرور إلى المنتخبات المصرية، في فئات الناشئين والشباب والأولمبي، وصولًا إلى المنتخب الأول، والفضل في ذلك يعود، بعد الله، إلى الإسماعيلي.

12 

ماذا يمثِّل لك الإسماعيلي؟

الإسماعيلي بالنسبة إلي، هو الحياة، والبيت، والدفء، والوطن الأصغر، والأصحاب، والأهل والجيران. حبي لمدينة الإسماعيلية، وناديها الإسماعيلي، هو حب للمكان، الذي وُلدت ونشأت فيه. حلمي الأكبر كان اللعب في صفوف الإسماعيلي، وقد تحقَّق هذا الحلم.

13 

أي مباراة مع الإسماعيلي قادتك إلى المنتخب المصري الأول؟

مباريات الإسماعيلي أمام الأهلي، والزمالك، شهدت تألقي بشكل لافت، وحفاظي على مستواي، ما دفع الكابتن أحمد ناجي، مدرب حراس المنتخب، إلى ضمي.

14 

لكن أي مباراة تعدُّها الأفضل 

في مسيرتك؟

كانت أمام الأهلي، وخلالها قمت بنحو 20 تصدِّيًا. هذه المباراة كانت سببًا في انضمامي إلى المنتخب المصري المشارك في بطولة كأس العالم المقبلة.

15 

كم مباراة دولية لعبت؟

لعبت 30 مباراة دولية مع منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، ومباراة واحدة فقط مع المنتخب الوطني الأول، وكانت أمام اليونان في مارس الماضي.

16 

مَن أقرب اللاعبين إليك؟

حسني عبد ربه، قائد الإسماعيلي الحالي، وأحمد حجازي، مدافع ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي، بحكم مرافقتي لهما في الإسماعيلي.

17 

ما رأيك في مستوى حراس المرمى السعوديين؟

مستواهم متميز للغاية. لم ألتقِ بهم لكنني معجب بأدائهم، منهم ياسر المسيليم، ومحمد العويس، حارسا الأهلي، وعبد الله المعيوف حارس الهلال، وهم حراس المنتخب السعودي. وأحلم بمقابلة محمد الدعيع، الحارس الأسطورة، الذي شرَّف الأخضر والعرب جميعًا من خلال مشاركاته السابقة في كأس العالم. أعدُّ لقاءه شرفًا كبيرًا لي.

18 

مَن مثلك الأعلى محليًّا وعالميًّا؟

محليًّا عصام الحضري، عالميًّا مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني ومنتخب ألمانيا.

19 

من الناحية الفنية، مَن تحترم 

من المهاجمين الذين واجهتهم؟

عماد متعب، أحترمه داخل الملعب وخارجه، كذلك، أحترم أحمد حسام ميدو على الرغم من أنني لم أواجهه.

20 

ما أمنياتك حاليًّا؟

 حصول الإسماعيلي على كأس مصر، حيث أخوض معه الدور نصف النهائي، وأريد ترك أجمل ذكرى قبل انتقالي إلى الوحدة. أتمنى كذلك حصول الوحدة على بطولة الموسم المقبل، وأتطلع إلى البقاء في الدوري السعودي أطول فترة.