العنكبوت الأسود حافظ على نظافة شباكه 200 مباراة ياشين.. أسطورة الحراسة العالمية
مثلما هو الحال بالنسبة لألفريدو دي ستيفانو أسطورة كرة القدم الإسباني الراحل، لم يستفد ليف ياشين حارس المرمى الأسطوري من القدرات المالية الهائلة التي توفرها حقوق البث التلفزيوني للعبة كرة القدم منذ السبعينيات من القرن الماضي.
بنى ياشين أسطورته خلال حرمان اللعبة من جوهرها ومن أجمل لحظاتها، حيث تصدى للعديد من الأهداف على مدار مسيرته الكروية، فيما بنى معظم الأساطير شهرتهم من خلال تسجيل الأهداف أو صناعتها.
خاض ياشين ثلاث نسخ في بطولات كأس العالم في 1958 و1962 و1966، وكانت أفضل نتيجة له والمنتخب السوفيتي في هذه النسخ هي احتلال المركز الرابع في 1966 بإنجلترا.
وفي آخر موسم له كلاعب محترف، كان ياشين ضمن صفوف المنتخب السوفيتي في مونديال 1970 بالمكسيك، ولكنه كان الحارس الثالث للفريق ولم يخض أي مباراة في البطولة. وكان أشبه بمدرب مساعد في ذلك الوقت.
واعتزل ياشين اللعب من خلال مباراة تكريم على ملعب "لينين" وبحضور مجموعة من النجوم العالميين مثل بيليه وإيزيبيو وبوبي تشارلتون وفرانز بيكنباور.
توج ياشين بطلا أولمبيا وأوروبيا مع منتخب الاتحاد السوفيتي السابق، كما توج مع دينامو موسكو بلقب الدوري السوفيتي خمس مرات إضافة لثلاثة ألقاب في بطولة كأس الاتحاد السوفيتي.
كما لا يزال ياشين هو حارس المرمى الوحيد الذي توج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.ففي عام 2000، وبعد عشر سنوات من وفاته، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اختيار ياشين أفضل حارس مرمى في القرن العشرين.