2018-06-01 | 05:02 مقالات

عبد الرحمن السماري «اتق» الله

مشاركة الخبر      

ـ على الرغم من أن العم عبد الرحمن السماري "هداه الله  وأصلحه"، بلغ من العمر "عتيًّا" بعدما تجاوز التسعين عامًا، وما هي إلا سنوات معدودة يصل إلى "المئوية"، إلا أنه ما زال على أسلوبه القديم الذي نشأ وتربى وترعرع عليه صحفيًّا، اشتكى منه الكثير وتأذى منه أكثر، وما زال إلى يومنا هذا بنفس "العقلية"، لم يتعظ من دروس الحياة ويعتبر من غيره ممن كانوا في سنه، ماتوا وسبقتهم الرحمة قبل وصولهم القبر، ومنهم لم يجدوا من يدعو لهم بـ "الرحمة" حتى من أهاليهم وأبنائهم.



ـ السماري من الرعيل الأول الذين لم يتركوا لهم في عالم الصحافة أي بصمة "تذكر سوى بصمة واحدة "معروفة" لدى الجميع، وبالذات مجتمع أهالي المنطقة الوسطى، أنه لا يكتب ولا يناقش موضوعًا ولا قضية "لله في لله"، إنما له فيها مآرب أخرى، وهذه المآرب كان حلها عند من لديهم "كياسة" بهذه النوعية من حملة القلم "بسيط" جدًّا.



ـ لهذا كان بعض المسؤولين بالأجهزة الحكومية يعرفون مقاصده، وإلى ما "يهمز ويغمز"، وبالتالي كان من "السهل" عليهم "إسكاته" بما يجعله في اليوم الثاني يتراجع عن ادعاءاته الكاذبة واتهاماته الباطلة ومعلوماته الخاطئة، وحينما تحاول أن تتجنب الدخول معه في مهاترات تقديرًا لا يخص كبر سنه فحسب، إنما لمتلقٍّ ومشاهد يخاف عليه كثيرًا من "سقوط" تكون فيه نهايته تسمع منه كمًّا هائلاً من الإيمان "الغليظة" يحلف بالله إنه ما كان يقصد وهو "ألد الخصام". 



ـ حذرته وحذره غيري من "......... " المشمئزة المقززة الواضحة في كثير من أطروحاته "المتلفزة"، وقد نالني منها الشيء الكثير، أولها ببرنامج "المنصة" قبل سبعة أعوام الذي كان يقدمه الزميل إبراهيم الجابر وآخرها ببرنامج "سواليف رياضية"، وتقديراً لروحانية هذا الشهر الفضيل ما كان مني أثناء تواجدي ببرنامج "الخيمة"، إلا أنني أعلنت "مسامحتي" له بقلب نظيف لا يحمل له أي حقد أو كراهية.



ـ مسامحتي له هذه ليست الأولى ولا الثانية ولا الثالثة فقد سامحته كثيراً، وكان في كل مرة "يعتذر" أمام عدد من الزملاء ويقبل رأسي، إلا أنه بعد فترة يعود، إلا أنني بعدما "سئمت" من اعتذاراته وأعذاره الواهية ومللت من وعوده الكاذبة و"عفوٍ" كثير لم يقدره، فقد وجدت من المناسب أن أوجه له "نداءً من القلب" أبرئ ذمتي أمام الله، من خلال نصيحة مخلصة أقول له فيها يا أبا سعد "اتق الله".. نعم اتق الله فلم يبق من العمر إلا القليل "اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد".