2018-04-09 | 03:36 مقالات

"الدوري في الملعب"

مشاركة الخبر      

أعجبتني مبادرة رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد بعد نهاية موقعة "7 إبريل"، حين توجه إلى غرفة تبديل الملابس في غمرة الارتياح الأزرق وارتفاع نسبة حظوظه بالظفر بلقب الدوري، ووجه حديثه للاعبين مبكراً، قبل أن تتعاظم في أنفسهم الثقة وتصل لمرحلة "مفرطة"، وهي بادرة تستحق الإشارة إليها وتعطي دلالة على حنكته الإدارية التي افتقد جزءاً منها في الآونة الأخيرة. 



في تلك المباراة شاهدنا صراعاً حقيقياً على كافة الأصعدة، وقتالاً على لقب كل يراه في متناوله ومازال في متناولهما. 



الأهلي المتكامل والمتخم بالمشاكل والتي يغطيها وهج الانتصارات يرى أن هدفاً واحداً وشباكاً نظيفة كفيلان باسترجاع اللقب، والهلال يرى في عكس ذلك المحافظة عليه. 



لذا جاءت مباراة الأحلام والطموحات المتناقضة سجالاً، تارة تعاند الكرة الهجوم الأخضر، وأخرى ترفض الانصياع للرغبة الزرقاء، في الشوط الأول لعب الهلال بتوازن وأغلق المنافذ المؤدية لشباك الأمين، في حين اعتمد الراقي على إرسال الكرات الطويلة للسومة والاستفادة من تحركات لاعبي الطرف الهجومي، وقد نتج عن ذلك فرص سانحة للتسجيل برع الحارسان في التصدي لهما وتكفلت القوائم في اعتراض بعضها.



في الشوط الثاني أظهر الهلال وجهه الحقيقي والذي غاب في الشهرين الأخيرين، مستغلاً الفراغات الكبيرة التي تركها الأهلي في خاصرتيه وفي عمقه ونجح "براون" في توظيف لاعبيه واستغلال بواطن الضعف في منافسه، ورغم تعرض "جوكر" الفريق ونجم الشوط الأول عطيف للإصابة والخروج إلا أن المدرب عوض بالبديل مركزاً ودوراً ولعب الأرجنتيني "سيروتي" واحدة من أجمل مبارياته مع الفريق، حيث أسهم بتحركاته وانطلاقاته السريعة في خلخلة الدفاع الأخضر، نتج عنها العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وظهرت "أنانية" بعض اللاعبين وخاصة "بن شرقي"، الذي وضع علامة استفهام كبيرة حول مستواه في الآونة الأخيرة، ولعل أخطر تلك الهجمات انفرادة "كنو" في الرمق الأخير والتي ذرف بعدها دموع الندم.



في المقابل أخفق "ريبروف" في قيادة فريقه بعد تبديلاته الغريبة وإخراجه للسومة والفوضى الكبيرة التي حدثت بعد التغيير. 

ختاماً "حظاً أوفر للفريقين". 



الهاء الرابعة 

‏اترك رفيقٍ لا بغى منك حاجه

‏وازريت فيها صدّ عنّك وعاداك

‏عليك باللي ما يقوده مزاجه

‏منين ما لقّيت وجهك تلقّاك