«ماجبنا طاري هازارد»
لا أعلم لم غضبت الساحة الرياضية بقضها وقضيضها من خسارة المنتخب الوطني ضد بلجيكا في مباراة “استعدادية”!
ولا أعلم ماذا كان ينتظرون أن يفعل لاعبونا الهواة واقعاً أمام فرقاطة من الأسماء العالمية وعلى أرضهم وبين جماهيرهم في منتخب يحتل المركز الخامس عالمياً ويتفوق على منتخبات أخرى عريقة وأحد أهم المرشحين للحصول على كأس العالم أو على الأقل المنافسة عليها.
إن المطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية بالفوز أو حتى التعادل أمر غير منطقي ولو حدث ذلك فإنها ستكون “حقنة مسكنة” تشبه حقنة الفوز على الأوروجواي قبل أن تدمرنا ألمانيا بالثمانية، خاصة في هذا الوقت المبكر نسبياً من الإعداد.
خصمنا في لقاء الافتتاح خسر مباراتين متتاليتين بالثلاثة من البرازيل وفرنسا في مباراتين أقيمتا على أرضه والمنتخب المصري الشقيق خسر هو الآخر مباراتين ضد البرتغال واليونان وفي الثانية ظهر بمستوى هزيل بل إنه وبالتزامن مع مباراة منتخبنا تعرضت الأرجنتين إلى خسارة مذلة بـ “نصف درزن” من إسبانيا.
إن الخسارة برباعية أمام البلجيك تعدّ متوقعة في ظل الأوضاع الراهنة وبناء على الأخطاء “الفردية” من اللاعبين نتيجة رهبة الأسماء العالمية التي يقفون أمامها وفي ظل قدرة القاطرة البشرية “لوكاكو” على استثمار هذه الأخطاء بهدفي البداية قبل أن يسجل “باتشواي” الهدف الثالث وهو الذي تتنافس عليه عدة أندية بعد تألقه مع “بروسيا دورتموند” معاراً من “تشيلسي” وقبل أن يختتم أحد أهم صناع اللعب في العالم “دي بروين” بإضافة الهدف الرابع.
الأخطاء الفردية بالإمكان تخطيها وأخطاء التكتيك كذلك على اعتبارها أن المباراة الثانية فقط للمدرب التكتيكي “بيتزي” وقد نصل لمرحلة تشبه إلى حد كبير بل أفضل من الشوط الأول حيث التماسك في الأداء وتقارب الخطوط والارتداد السريع فقدراتنا الفنية لا تقارن بالمنتخبات الكبيرة وكذلك الجسدية ولدينا خاصية السرعة في المولد وسالم ولو نجح المدرب في استثمار هذا العامل فقد نخرج بمستويات مشرفة في المونديال.