2018-03-23 | 03:14 مقالات

نعم مهد الخيل

مشاركة الخبر      

ما بين ماضِ جميل وعراقته، وبين حاضر أجمل ننتظر إطلالته، الكل يترقب تلك الإطلالة الجديدة للفروسية السعودية، فيما سيسدل الستار على موسم فروسي رائع بكامل تفاصيله، عشنا معه كامل التفاصيل الفروسية، ونستقبل حلة جديدة بأفكار شابة وثّابة تعشق المجد وتعي حجم التطلعات الحالية، حيث ستكون القبلة الفروسية القادمة تتجه نحو المملكة العربية السعودية.



استبشر الوسط الفروسي هذه التطلعات نحو هذه الرياضة العريقة، وهي رياضة الفروسية بجميع أطيافها، قضها وقضيضها، باتت الرياضة السعودية محط أنظار العالم بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، وبدعم متواصل وتشجيع من ولي العهد، حيث أطلق المستشار تركي آل الشيخ تغريدة معلنًا من خلالها البطولة الأضخم والأقوى للخيل، بطولة الملك عبد العزيز الدولية للخيل "مهد الخيل"، حيث الطموح الوثّاب نحو العالمية بالفروسية السعودية، والعمل الدؤوب بمقولة الأمير محمد بن سلمان "طموحنا عنان السماء"، وما إن استبشرنا بتلك البشائر إلا وتم تعيين المخضرم صالح الحمادي "قائدًا لتلك البطولة".. هذا الرجل لم يكن فقط إعلاميًّا فروسيًّا، بل مالك خيل وعاشق لهذا الوسط، يعي ما يدور في هذا الوسط من آمال وتطلعات وتحديات، باختصار هو "رجل المرحلة القادمة لهذه الرياضة".



نعم مهد الخيل، لم يأتِ هذا المسمى بمحض الصدفة، بل الجزيرة العربية هي مهد الخيل، وهي الأساس في صناعة تلك السلالات التي نشاهدها حاليًا في هذا العالم، هذه البطولة ستكون هي نقطة التحول المرتقبة في عالم سباقات الخيل بجميع أشكالها؛ لما تحمله من قيمة معنوية لنا كوسط فروسي سعودي، وكذلك ما تحمله من قيمة مالية كجوائز، حيث تعد البطولة هي الأضخم من حيث الجوائز المالية، هذه البطولة ستغير من النظرة العامة لمستوى الخيل السعودية، وستغير من مستوى الإنتاج على المدى القريب والبعيد، حيث سيحرص الجميع على اقتناء أرقى السلالات، حيث سيجتمع كبار الملاك العالميون في هذه البطولة، وستجتمع تلك السلالات الراقية منافسة ومشاركة في هذا الكرنفال الفروسي، كوسط فروسي سعودي، نعي حجم البطولة وتحدياتها، ولكن نثق برجال الفروسية وشبابها الأوفياء، حيث ستتضافر الجهود الشابة بإذن الله تعالى مع القيادة الحكيمة ومع الرجال الأوفياء الذين سيصنعون لنا تاريخًا جديدًا لهذه الرياضة، ويكملون مسيرة الأوفياء من رجال الفروسية السابقين، وسنكون يدًا بيد وعلى قلب رجلٍ واحد؛ كي نحتفل بأحد أهم الإنجازات الفروسية في مملكتنا الغالية.