2018-03-22 | 02:49 مقالات

«4 كيلو حاشي»

مشاركة الخبر      

 



قبل أعوام خلت وبعد إقالة إدارة الهلال للمدرب الهولندي "أديموس" التقى به مجموعة من الشبان في أحد أسواق العاصمة قبل أن يحزم حقائب المغادرة وأظن أنه يبحث عن بعض هدايا العائلة التي تنتظره في "أمستردام"  سأله أحدهم سؤالاً تقليدياً يتمثل في ترشيحه للاعب سعودي للاحتراف في الخارج فكان جوابه صادماً لهم فقد تجاهل نجوم الكرة السعودية آنداك وقال نصياً: "لو استطعت أن أضع عزيز في أحد حقائبي وأغادر به لفعلت"، وقتها كان لاعباً شبه مغمور وهناك مطالبات إعلامية وجماهيرية بتنسيقه.


 



مضت الأعوام واستطاع اللاعب أن يفرض نفسه في الخارطة الأساسية لناديه والمنتخب الوطني بل وتسجيل اسمه كأحد أهم اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية في "محور الارتكاز"، وبعد أن نال الحظ الكبير من المال بدأ في رحلة السقوط .


 


حيث سقط في وحل الفوضى والعبث وعدم الانضباط وباتت غياباته عن تمارين فريقه بشكل متتابع تتصدر عناوين الصحف في مقابل محاولات إصلاح عديدة تقوم بها الإدارات المتعاقبة على الأزرق وقد صبروا عليه كثيراً اقتناعاً منهم بموهبته وخوفاً من التفريط بها حتى وهو يخذلهم في مباريات ختامية ونزالات حسم سواء بالإقصاء غير المبرر أو السفر للخارج خفية قبلها حتى لا يشارك بها ووصلت به الأحوال أن وضع "مخدته" على سريره وقام بتغطيتها في معسكر المنتخب حتى يوهم المراقب بأنه نائم وهو قد غادر إلى وجهة غير معلومة.


 


مشكلة خالد عزيز الأساسية بأنه موهوب تفوق موهبته قدراته العقلية والنفسية فهو لم يقدر موهبته بل وقضى عليها وعلى الأموال الطائلة التي تقاضاها من الاحتراف بعد أن استنفد الهلاليون كل سبل العلاج ونفد صبرهم تم تنسيقه فتوجه للشباب ومنه للنصر وفي الحالتين ثبتت مقولة "لو به خير ما رماه الطير". 


اختفى بعدها عن الأنظار واندثرت موهبة كانت ستكون الأفضل ويقال بعدها بأنه توجه "للحواري" يتقاضى أجراً زهيداً عن كل مباراة يلعبها هناك وأصبح من يصفق له في المدرجات ويحلم بالتصوير معه مسؤولاً عنه. 



ظهيرة هذا اليوم شاهدت له مقطعاً يتحدى فيه شاب وأظن التحدي في كرة القدم باعتبار أنهما يرتديان الزي الرياضي بلغة الواثق أنه لو فاز عليه سيحضر "4 كيلو حاشي" .



الهاء الرابعة 



 



‏خل تحكيم الضمير الحيّ عاده


‏واجتنب ثنتين توقعک بمطبْ


‏لا تواعد وأنت في قمّة سعاده


ولا تقرر وأنت في قمّة غضبْ