«إما وإما»
لم يعد هناك كلام يقال عن الأوضاع الهلالية المتردية بسوء النتائج نتيجةً لهبوط المستويات العامة لجل اللاعبين، وإن قلت كلهم فقد أظلم لاعبًا أو لاعبين، أولهم الثابت مستوى وروحًا محمد جحفلي.
هذه الحال تسبَّبت فيها عوامل كثيرة منها الإعداد المختلف للموسم بحكم المشاركة الآسيوية، ثم الإرهاق المتواصل، والغيابات العديدة جرَّاء الإصابات التي طالت مفاصل الفريق وأعمدته الرئيسية وعددًا كبيرًا من اللاعبين، وصل في بعض الفترات إلى عشرة لاعبين، وهذه الظروف لو مرت بفريق آخر لكنا نشاهده حاليًّا "في إجازة مبكرة"، ويؤدي بقية المباريات تحصيل حاصل.
هذه الظروف "قدرية" ولا اعتراض عليها، ولا قدرة على تجاوزها في فترة بسيطة، لكن هناك مسبِّبات أخرى جرَّاء أخطاء إدارية وفنية وعناصرية، كان في الإمكان تجاوزها أو تصحيحها، البداية من المدرب السابق دياز الذي ساهمت قناعاته الخاطئة في تعثر الفريق في بعض المباريات، وساهم هبوط مستوى اللاعبين، خاصة ما بقي من المؤثرين في التكفل بالباقي من الإخفاق، في حين كانت الكارثة في إقالة دياز والفريق في عهده وهو يتعثر كان يصل إلى مرمى المنافسين، ويهدر الفرص، وكان مسيطرًا على كل المنافسين، وكان الوصول إلى الشباك الزرقاء عسيرًا، لكن بعد إقالته وفي أربع مباريات ظهر بمستوى هش وضعيف جدًّا، يتعرض مرماه إلى سيل هادر من الفرص وبالكاد يستطيع أن يبني هجمة وأخرى في أوقات متباعدة خاصة في المباراتين الأخيرتين أمام الاتفاق والريان القطري، ولا شك أن الإدارة التي أقالت المدرب هي التي تتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث، ومن الإجحاف تحميل "خوان براون" من ذلك إلا النزر اليسير فقدراته ليست بالكبيرة أساسًا، ثم إنه حديث عهد لا يملك عصا سحرية لتغيير الأوضاع بسرعة فائقة.
كل ما ورد أعلاه ماضٍ من يوم الغد، يبدأ مرحلة الفصل، وقد يقول قائل تولى وذهب إلى حيث حطت رحلها أم قشعم، وإما أن تبقى الحال على حالها، الكرة الآن في ملعب لاعبي الهلال بأن يتغلبوا بروحهم وقتاليتهم على نواقص التكتيك وضعف مردودهم، وبالتالي إنقاذ موسمهم فالفوز في المباراتين المقبلتين تعني تحقيق لقب الدوري والتعثر يعني فصلَ صيفٍ حارًّا جدًّا.
الهاء الرابعة
رفعت نفسي عن هزيلات الأفعال
وحشمت سمعي عن هروج الدنيه
ماجور يا لساني عن الهرج لاطال
ومحشوم عن نقل العلووم الرديه