2018-03-08 | 03:44 مقالات

بين نارين

مشاركة الخبر      

يعيش المشجع الهلالي في صراع خاص على وضع فريقه الحالي، بين المؤيد لإقالة المدرب السابق (رامون دياز) وبين معارض لاعتبارات عديدة، لعل من أهمها أن إقالة المدربين في الغالب تعتبر مشكلة وليست حلاً.



وبين مقارنة بين وضع الفريق في الموسم الماضي، الذي كان يقرن المستويات المبهرة بالنتائج الإيجابية، خصوصا في البطولة القارية حيث ضمن التأهل عن مجموعته بعد الجولة الأولى بجولة، وبين وضعه الحالي الذي حقق فيه نقطتين من أصل تسع كانت متاحة، بعد تعادلين على أرضه وخسارة في أرض محايدة. 



بل إن هذه الأوضاع تضع الناقد المهتم بدراسة ومتابعة الشؤون الزرقاء في حيرة من أمره، فكل فريق لديه من المبررات المنطقية ما لديه.



فالوضع الهلالي الراهن ليس الواقع الحقيقي للمجموعة، على اعتبار تكالب الظروف المتمثلة في غياب ركائز التفوق الماضية بداعي الإصابات طويلة الأمد والإعارة وهبوط حاد في عطاء المجموعة كاملة، نظرا لكثرة المشاركات وتتابعها سواء مع المنتخب الوطني أو النادي داخليا وخارجيا ثم أخيرا في فقد الاستقرار الفني بعد رحيل دياز.



هذه المعطيات أجبرت المدرب الجديد والمؤقت (خوان براون) على إراحة الثلاثي أسامة والبريك وعطيف عن لقاء الريان، خوفا من تعرضهم للإصابات جراء الإرهاق، على اعتبار أن الفريق سيسافر إلى المنطقة الشرقية للقاء الاتفاق في مباراة مفصلية نحو الاستمرار في الصدارة وفي الفارق النقطي، والفرق بين المباراتين والسفر ثلاثة أيام فقط، بل إنه بعد لقاء الساحل الشرقي سيشد الرحال إلى قطر لخوض مباراة الرد أمام الريان، ثم العودة مرة أخرى إلى الخبر لمواجهة القادسية والفارق الزمني اثنان وسبعون ساعة فقط. 



منطقيا وجدت تصرف المدرب بإراحة بعض اللاعبين تصرفاً منطقياً، بل ووجدت مستوى الفريق في نزال الريان خصوصا في الشوط الثاني مميزاً جدا. 



والأكيد إن وضع الأولويات مهم جدا، فالدوري هو الأهم باعتبار انقضاء جل نزالاته وحظوظ نيله مرتفعة جدا، تأتي بعدها البطولة القارية، فالحظوظ مازالت متاحة والفوز في مباراتين من الثلاث المتبقية يمنحه بطاقة العبور رغم صعوبة ذلك. 



أمام الهلال مهمة مفصلية تحتاج تضافر الجهود، الدعم الجماهيري حضورا ومؤازرة من أهمها. 



الهاء الرابعة 



 



‏نَقْلُ الجِبالِ الرّواسي عن مَواضِعِها



‏أخفُّ من نقل نفسٍ حين تَنصرفُ



‏هَمُّوا بهجري وكانت في نفوسهمُ



‏بَقِيّةٌ من هَوىً باقٍ فما وقَفُوا