لعبة الهاشتاقات!
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم هو: "دروس في الأخلاق" لأُمبرتو إيكو. ترجمة سعيد بنكراد. المركز الثقافي العربي. والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ فن الحوار:
أنْ تحاور شخصًا ما، معناه أنْ تمنحه حَيِّزًا لكي يقول ما يَودّ قوله!.
ـ الأغنياء للإنتاج.. الفقراء للممارسة:
أخطر أشكال الّلاتسامح هو لا تسامح الفقراء، أوّل ضحايا الاختلاف!. لا وجود لعنصريّة بين الأغنياء: إنهم قد يُنتجون عقائد للعنصريّة، ولكن الفقراء يُنتجون المُمارسة، وهي أخطر من العقيدة!.
ـ لافتة لتوجيه النظر:
.. ما أقدّمه هنا يتعلّق بمقالة في صحيفة، خاضعة لإكراهات المساحة والفهم!.
ـ أخلاقيات ثقافية:
وظيفة المثقف قد تقود إلى نتائج انفعاليّة لا تُحتمل، ذلك أننا قد نضطرّ أحيانًا إلى حل بعض المشاكل من خلال تَبْيِين أنْ لا حلَّ لها!. إنه اختيار أخلاقي أنْ يُعبّر المرء عن خلاصاته أو السكوت، "راجيًا أنْ تكون هذه الخُلاصات خاطئة"!.
ـ أهلًا بالكماليّات:
.. فإذا كانت الصناعة الحربيّة في حاجة إلى توتّرات، فإنّ صناعة الكماليّات في حاجة إلى السِّلْم!.
ـ الأنوار السوداء:
لقد سُمِحَ للشعراء ببلْوَرَة أساليب جديدة تُعبِّر عن احتجاجاتهم الأدبيّة في بُرْجهم العاجيّ!،...،.. كان النظام يسمح بهذا الانشقاق الضمني، الذي لم يكن له أي تأثير من الناحية الاجتماعية؛ لأنه لم يكن يهتم بما فيه الكفاية بهذه اللغة الغريبة!.
ـ واحسرتاه:
واحسرتاه، إنّ الحياة ليست بهذه البساطة!.
ـ الاختلاف ليس خيانة:
لا يمكن لأي شكل من أشكال التلفيق أن يقبل النقد!. إنّ العقل النقدي يُقِيم تمايزات،..، وينظر العلماء في الثقافة الحديثة إلى الاختلاف، باعتباره أداة من أدوات المعرفة. أما بالنسبة للفاشِيّة الأصليّة، فإن الاختلاف هو خيانة!.
ـ لعبة الهاشتاقات:
.. هذا الأمر يُذكّرني بذلك الميكانيزم السيكولوجي العادي الذي نعانيه في فندق قُرَوي، حيث إذا تجرّأَ أحد "الزبائن" ورفع صوته متلفّظًا بجُمَل بذيئة، يقوم الآخرون بالدفع به إلى التّمادي في سلوكه!...، يُنسى التصريح،.. ما يبقى ويُستعمَل هو إيقاع النقاش والاعتقاد أنّ كل شيء مُباح!.
ـ مأساة المُلحِد:
المُلحِد يعتقد أنْ لا أحد يُراقبه من فوق، ويعرف إذن ـ بسبب ذلك أنْ لا أحد أيضًا يُمكن أنْ يغفر له ذنوبه!.
ـ إجابات غاضبة بالضرورة:
ليس هناك أكثر استفزازيّة من سؤال أحدهم: ماذا وقع لك وأنت تعضّ لسانك؟!. ـ "ما رأيك"؟!.