الذئاب: شراسة.. أنَفَة.. حريّة.. وصلاة!
«بلكونة» الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!، كتابنا اليوم هو رواية “رمز الذئب” ليانغ رونغ، «وهذا ليس اسمه الحقيقي عمومًا!». ترجمة مصطفى ناصر. «الدار العربية للعلوم ناشرون»، والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ اللحظة المناسبة:
التّحرّك قبل الأوان يُعتَبَر سَيِّئًا، مثله مثل البِدء من وقت متأخِّر جِدًّا!.
ـ تواضَع:
كلّما زادت المفاخِر عَمُقَتِ الخطايا!.
ـ مسألة بيئية:
السهوب عبارة عن حياة كبرى، لكنها أكثر رِقّةً من جفون العين. إذا مزَّقْتَ غشاءها العُشبي فأنتَ تُصيبها بالعمى!.
ـ ما لا يُروَّض:
يمكنك أنْ تقتل محارِبًا. لكن لا يمكنك إذلاله. يمكنك أن تقتل ذئبًا، لكن لا يمكن لك تربيته!.
ـ غباء مُسْتَحْصِن:
قال يانغ وهو يتنهّد: ليس هناك أمل في أنْ يُحقق حصان غبي الفوز في ميدان المعركة. لكن السبب الرئيسي الذي يجعل الأحصنة غبيّة هو الناس الذين يتَّسِمُون بالغباء!.
ـ شراسة:
ابحثوا عن كلمة “ذئب” في القاموس، ولن تجدوا معها كلمة “نكهة”!.
ـ لماذا لا نرد أحيانًا:
أغلب الكلاب تكون قادرة على تقليد عواء الذئاب، لكن الذئاب لا تحاول أبدًا أنْ تنبح مثل الكلاب، ربما وَجَدَتْ ذلك شيئًا مُذِلًّا لها!.
ـ عن السرقة والتقليد:
يُقال إنّ كل لحن مسروق، لا يُمكن قَطّ أنْ يترك أثَرًا عميقًا!.
ـ بهجة الكبرياء:
الذئاب هي الحيوانات الوحيدة في السّهوب التي ترفع رؤوسها إلى السماء عندما تَعْوي، لن تشاهد أبدًا بقرةً، أو خروفًا، أو حصانًا، أو كلبًا، أو ثعلبًا، أو غزالًا،.. يفعل شيئًا من هذا القبيل!.
ـ صلاة:
دُونَ وجود مُسانَدَة روحيّة، تُصبح الحياة شيئًا لا يُطاق!.
ـ الحريّة:
ذات يوم قال أحد الرّعاة، وهو رجل متوسّط في العمر، كان يعرف قليلًا من اللغة الرّوسيّة، مخاطبًا “شن”: البشر لا يستطيعون ترويض الذئاب، ولا يمكن للعِلْم أنْ يُقدِّم المساعدة في هذا المجال!.
ـ طبيعة وطبائع:
الأمر يتطلّب ثلاثة أشهر لا غير، لتُدرك طبيعة ذئب ناضج، وسبعة أشهر للتّعرّف إلى طبيعته كذئب عجوز!.
ـ أَنَفَة:
حدّقَ الرجل العجوز إليه: “ما زلتَ تريد أنْ تُربِّيه؟!. عليك أن تقتله الآن، بينما لا يزال شبيهًا بذئب، ويمتلك روح ذئاب حقيقيّة!. بتلك الطريقة سيموت وكأنه في معركة، مثل ذئاب البراري!. لا تتركه يموت مِيتةً دنيئةً، مثل كلب مريض!. دع روحه تُكمل دورتها!.
ـ معركة وجوديّة:
دون مَعارِك، لا يستمر في الوجود سوى الكسالى والخاملين!.