2018-02-01 | 04:32 مقالات

«حظ الأهلي»

مشاركة الخبر      

لم تمر أربع وعشرون ساعة على تصريح الداهية رامون دياز في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فريقه أمام الرائد والتي تجاوزها بشق الأنفس، متغلباً على العوائق العديدة من نقص حاد في الصفوف، فالمحترفون الجدد لم يصلوا، وثلاثة من المحترفين السابقين ومن أعمدة الفريق غائبون لدواعي الإصابات والغياب، وسالم والعابد غائبان أيضا بدواعي الإعارة والإصابة وأسامة والبريك والشهراني وريفاس بعيدون عن مستوياتهم وتشكيلة وطريقة البداية المتهورة، فكان الشوط الثاني شوط التعديل والتسجيل حينما قال إن "الأهلي محظوظ"، حيث لم يتم اختيار أي لاعب من صفوفه للاحتراف الخارجي على الرغم من وجود مواهب كبيرة ونجوم مميزة.



بعد هذا التصريح بيوم واحد فقط ظهر حظ الأهلي من جديد واستطاع الفوز بصعوبة بالغة على الشباب الذي تقدم بهدفين مبكرين كانا قابلين للزيادة لو استثمر الشبابيون الضياع الأخضر ونجح "فيتفا" في تقليص النتيجة بضربة جزاء مشكوك في صحتها قبل نهاية الشوط الأول بقليل، وفي توقيت التعديل حظ آخر.



 



لكن الحظ العظيم جاء في أواخر الشوط الثاني على الرغم من أن الفريق لم يقدم المستوى المأمول حينما أدرك التعادل قبل النهاية بثلاث دقائق، بل وزاد على ذلك بإحراز هدف الفوز في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع على الرغم من أن الحكم احتسب أربع دفائق فقط لتثور ثائرة مواقع التواصل وترى في ذلك إجحافاً بحق المنافسين واستثناء للأهلي "المدلل هذا الموسم".



 



لست ممن يؤمنون بفكر المؤامرة ولا أعتبر ساحتنا الرياضية "مدينة فاضلة" لكنني مقتنع بأن أي فريق تنتشر في ثقافته فكر المؤامرة فإن مصيره للضياع فالكرة مازالت في الملعب والحقوق فيها تنتزع من المستطيلات الخضراء، والركون لهذا الفكر خطر كبير.



لكن الغريب أن الساحة باتت هادئة ساكنة بعد أحداث لقاء الجوهرة، وهي التي تبرع في إيقاظ ليالي النواح لو كان الهلال هو المستفيد حتى وإن كانت الفائدة أقل بمراحل عن فائدة الأهلي في ذلك اللقاء، وقتها شاهدنا كيف جندت البرامج الرياضية جيوشها ومارست "لطميات" تشعر معها بأن هناك كارثة أخلاقية قد حلّت بالكون.



هذه التناقضات غير مستغربة وهي ضريبة أن تكون "الأول"، وقد أثبتت التجارب بأن فكر المؤامرة محاكاة واقعية "للحسد" يقتل صاحبه قبل أن يؤثر في الآخرين. 



الهاء الرابعة 



 



ليت لي من نور طلعتكم 



لمحة كي تنطفي غللي



إنّ أحشائي بكم تلفت بل 



وجسمي في الغرام بلى