2018-01-26 | 04:05 مقالات

إنّه يسأل.. إنّه ليس رومانسيّا!

مشاركة الخبر      

 



"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،



كتابنا اليوم: "أنا فيلليني". إعداد: ش. شالندر. ترجمة: عارف حديفة. دار المدى. والمقتطفات من الطبعة الأولى:



 



وهم أطيب من فهم:



لا أعتقد أنني سأتوصّل إلى فهم النّساء، ولا أتمنّى ذلك؛ فالمعرفة الكاملة تُبْطِل تلك الرّعشة التي تسري، عندما تسري، بين الرجل والمرأة!.



 



الحب:



من يُحِبّ النّساء يظلّ شابًّا، ومن يظلّ شابًّا يُحبّ النّساء. كلا القولين صحيح، فالحبّ يُبقيك شابًّا!.



 



تطرّف الوَسَطِيّة:



كلّما كانت المُمثِّلة أصغر، كانت أكثر استعدادًا لأداء دوْر المرأة العجوز. وحين تكون في منتصف العُمر، تتمنّى أنْ تبدو أكثر شبابًا!.



 



تَسْوِيَة خائبة:



على الفنّان أن يُعبّر عن نفسه وهو يعمل ما يُحب من غير أيّ تَسْوِيَة؛ فأولئك الذين لا يريدون إلا الإرضاء، يفتقرون إلى طموح الفنان؛ ففي التّسْوِيات الصغيرة هنا وهناك، يخسر الفنّان روحه، يتكسّر ويتشظّى!.



 



التفرّد:



يعجبني فان غوغ. فحقل القمح مع الشمس القاتمة هو حقله؛ لأنه الوحيد الذي رآه. والآن أصبح لنا؛ لأنه مكّننا جميعًا من رؤيته!.



 



حريّة القيود:



.. وخِلافًا لاعتقاد الكثير من الناس، فإنّ التّحديد، ولاسيما في السينما، كثيرًا ما يُحَفِّز المخيّلة أكثر ممّا تُحفّزها الحريّة الكاملة!.



 



نظرة جديدة لنصف الكوب الفارغ:



أنتَ لا تضطر إلى الاحتراس من لصوص السيارات، إذا كنت لا تمتلك واحدة يمكن أن يسرقوها!.



 



ذكرى ربما.. قِصّة لا:



إنّ قصّة الحب تغدو، حالما تنتهي، ذكرى جميلة، أو مُوجِعة، أو حتى لا تغدو ذكرى إلا نادرًا، ولكنها يمكن أنْ تغدو أيّ شيء إلا قصّة حب!.



 



إنه يسأل.. إنه ليس رومانسيًّا:



إنّ مُجرّد وجود فكرة الأسئلة، يُشير إلى زَوَال الروح الرومانسيّة!.



 



لا تتقاعد:



يظل جسمي صحيحًا طالما عندي عمل. وحين أتوقف عن العمل فترة أمرض. وهذا لا يفهمه إلا الذين يحبّون عملهم. إنّ عملي يقيني مثل درع!. والقول إن ذلك مردّه إلى دفقة الأدرينالين غُلُوٌّ في التبسيط. فحين أحقق ذاتي أشعر بحالة نفسيّة من السعادة!.



بعض الناس.. للأسف:



إذا لاطفْتَهم، يفترضون أنك أقلّ جدارةً بالاحترام!. إنهم يبخسون أنفسهم حقّها كثيرًا!، فلا يمكن أنْ يحترموك إذا كنت تعرفهم!. لماذا يكون بعض الناس هكذا؟!.



 



تطعيم:



الخوف يُضفي على الحياة حِدّةً وإثارة طالما أخَذْنا منه جرعات صغيرة!. والخوف والجُبن ليسا الشيء ذاته. والشجاعة القصوى هي التي يبلغها الإنسان حين يقهر خوفه. والذين لا يخشون شيئًا هم المجانين أو الجنود المُرتزقة، وهؤلاء ليسوا مسؤولين ولا موثوقين!.



 



مُخرَجات التعليم:



في المدرسة قالوا لي: "لا!، لا يُمكن!، هذا مخجل!". إني أتذكر كثيرًا من التحذيرات بحيث أعجب كيف لم أصبح في آخر الأمر عاجزًا عن فَكّ أزرار فتحة بنطالي!.



 



أمَرّ ما في الأحلى:



البحث عن الحب لا يضمن العثور عليه!. كما أنّ منح الحب لا يضمن تلقّيه!.



 



آهٍ يا مساعد الرشيدي:



الذكريات المشتركة أمر مهم. أظنّ أنّ أرهب ما يمكن أنْ يحدث هو أنْ يطول بي العمر وأفقد الذين شاركوني الذكريات!.