"ليلة مختلفة"
جرني الحديث في مجلس أحبة عن شخصية رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، وأن ظهوره التلفزيوني لا يعكس حقيقة الشخصية ولا يظهرها كما هي؛ فقاطعني أحد الحاضرين: "لماذا تدافع عنه"؟.
قلت له ولهم ولكم الآن، لست أدافع عنه، بل عن نفسي؛ فقد مررت بتجربة سابقة مازالت بقية تبعاتها حتى الآن وهي في الحكم على الشخصية، من خلال جزء منها، وبالتالي أخذ تصور كامل حتى إن كان خاطئًا؛ فالظهور التلفزيوني لفترة محدودة وما يحدث في هذا الظهور من مناكفات وتقلبات جوية، ليس بالضرورة أن تكون هي المعيار الحقيقي للحكم على الظاهر.
هذه التجربة كنت أشاهدها طبق الأصل تحدث مع رئيس هيئة الرياضة؛ فهو في ظهوره السابق وفق أجواء مختلفة ومرحلة جديدة وحزم وعزم في المجال الرياضي، وتسارع الأحداث وحساسية القضايا ظهر صارمًا حادًّا ومتسرعًا أحيانًا، ورغم أن الأحداث "عملية"؛ فقد أخذت شريحة كبيرة من الجماهير انطباعات أولية، بأنه حاد الطباع، وقد يكون متهورًا، ولهم الحق في ذلك كقراءة أولية، لكن "التعمق" ومعرفة الشخصية عن قرب، تظهر عكس ذلك، وقد بدأت ملامح تغيير الانطباع الأولي تتبدل بعد تلك "الليلة الليلاء"، بعد المؤتمر التلفزيوني أو قل المكاشفة عبر برنامج كورة مع الزميل تركي العجمة، حين كانت الليلة أولاً لرئيس الاتحاد، وبوجود "نخبة" من اللاعبين السابقين أو الحاليين والإعلاميين، لكنها تحوّلت تدريجيًّا لحدث أكبر بعد حضور آل الشيخ المفاجئ للجميع "إلا أنا"؛ فبعد حضوري للاستديو شعرت بداخلي بأن الحدث أكبر، ولعل حضور هذا العدد الضخم من أعمل السؤال في ذهني، خصوصًا "الشلهوب وخربين" اللذين حضرا من الملعب مباشرة.
أعجبني "أبا ناصر" في شفافيته ودماثة أخلاقه وطيبته، ولم يعجبني في تقييم بعض أسئلة السائلين، ولفت نظري مخزونه المعرفي من ذكريات قديمة تدل على أنه لم يحضر للرياضة بـ "البراشوت"، بل من "المدرج" كمشجع بسيط؛ ولهذا دلالات إيجابية تظهر إصراره في كثير من قراراته التي تصب لمصلحة الجماهير، لعل من أهمها "تخفيض" قيمة التذاكر؛ فمن جلس على "صبات الملز" سيشعر بمعاناة "بيئة الملاعب" الحالية.
ما يميز رئيس هيئة الرياضة في ذلك اللقاء، وفي غيره أن قراره "جاهز" للتنفيذ، ولا يفضل تشكيل لجان للدراسة التي تعتبر من أكبر معوقات التقدم بناء على الإرث السابق؛ فهو على الفور اعتمد مقترحات الشلهوب، وأتوقع أن هذه العجلة في اتخاذ القرارات ستخف تدريجيًّا؛ فنحن قد تأخرنا كثيرًا، وحينما نصل للمرحلة التي نسعى إليها حاليًا، ستبدأ مرحلة الاختيار المدروس.
الهاء الرابعة
الوجه بالوجه، والنية هي النية
واللي بـ يـدوّر على الزلة بـ يلقاها
علمني الوقت معلومة أساسية..
الناس ما تغلي إلا من تحاشاها