مُخ آينشتاين.. قلب شوبان.. وأُذُن فان غوغ!
هل كان "فان غوغ" عبيطًا، وأبلهًا، وناقص عقل حقًّا، حين قطع أُذُنه بشفرة حلاقة وأرسلها لحبيبته مُرفقةً بسطر: "هذه قطعة من جسدي.. احتفظي بها"؟!.
ـ طيِّب!، وماذا عن الحِسّ القومي البولوني تجاه "شوبان" بعد وفاته؟!، لا شيء يُذكر!، فقط قاموا بشق جثّته، وسرقة "قلبه"، لدفن القلب في بولونيا!. يا للنضال القومي!.
ـ الأمريكان بدورهم، أرسلوا "رأفتهم الهجّان" ليُدخِل يده في جمجمة آينشتاين لحظة وفاته، ويسرق "مخّه"!.
ـ ما زالت التجارب على "المخ" قائمة لمعرفة كيف كان يفكّر!، كما لا يزال "مخ" آينشتاين قابلًا للعرض، مقابل حفنة دولارات!.
ـ ربما كانت ميزة الأمريكان أنهم عرفوا حقيقتهم، قبل، وأكثر، من أي أحد آخَر، وإلّا فما معنى استعانة الحزبين الجمهوري والديموقراطي معًا، برسّام كاريكاتير، لرسم شعاريهما: فيل للجمهوري، وحمار للديمقراطي!. أحسن صنعًا!.
ـ ما اسم هذا الرّسّام؟، اسمه "توماس سانت". ما إنجازاته السابقة؟!، رسومات أسهمت في إلقاء القبض على بعض المجرمين والمطلوبين للعدالة!.
ـ يا للمفارقة: لم تكن أشهر لوحات "توماس ناست" إجابة، كان اسمها سؤالًا، فقد عُنْوِنَت بـ: "من الذي سرق نقود الناس؟!"، وكان الرسم عبارة عن عدد من الشخصيّات، متجاورة، وكل شخصية تشير إلى الأخرى على اعتبار أنها السارقة: الكل لصوص!.
ـ على الأقل فإن "فان غوغ" لم يسرق أحدًا في حياته، ولم يستأذن أحدًا في فنّه، سرق نفسه، ولم يأخذ غير إذنها و"أُذُنه"!.