باتِّجَاه الفرح!
وفي صخب الكرنفال، قال لي: ما الذي فعله محمد بن سلمان بكم؟!،.
أجبته وأنا أتحرّك باتجاه الفرح: أبدًا، أبدًا، فقط نبّهنا إلى إمكانيّة أنْ نتعامل مع الحياة باعتبارها "أُمًّا" وليست زوجة أب!. وحرّضنا على ذلك!.
ـ حاذر من كشف وإظهار أحزانك الكبيرة للناس، لكن حاذر أكثر، أكثر بمرّات، من ستر وإخفاء أفراحك الصغيرة خوفًا من الناس أو خجلًا منهم!.
ـ في نهاية المطاف، الواحد منّا ليس إلا حزنه الكبير المستور شيمةً، وأفراح قلبه الصغيرة المتطايرة كأغاني بنات في باص مدرسة ابتدائية!.
ـ كلّ السعادات يقتلها التّعوّد!.
ـ هؤلاء الذين يرفعون أياديهم ويدعون على الناس، على من يظنون أنهم أشرار، وحتى على من أصابوهم بأذيّة وضرر، كنت أحدهم، إلى أن قالت لي أمي مرّة: "يا ولدي.. عيبْ تطلب من الكريم أن يبخل!.. ادع لنفسك ولمن تحب بالخير..، وبس"!.
ـ قال لي: سؤال يطرح نفسه..!، لم أتركه يكمل الكلام ويبدأ السؤال، قلت: ألم يكفِ هذه الأسئلة "تبطّحًا" كل هذه السنين؟!، ما لها كلما واجَهَتْ أحدًا "طَرَحَتْ" نفسها؟!، أما آن لهذه الأسئلة أن تنهض، أن تتقدّم نحو طلب إجاباتها بهمّة ونشاط وجِبَاهٍ مرفوعة؟!.
ـ يمكن لنا خداع أنفسنا أمام كل الفنون فيما عدا الأغنية!.
ـ يمكن لنا أن ننبهر بلوحة فنيّة، فقط لأن غيرنا انبهر بها، كما يمكن لرواية أن تنال إعجابنا، فقط لأنها نالت إعجاب غيرنا، وحدها الأغنية تكشف حقيقتها وحقيقتنا معًا، فنحن ومتى ما اختلينا بأنفسنا، لا يمكن لنا ترديد غير ما نحب وما نستحسن فعلًا من الأغنيات!.
ـ غدًا يلعب منتخبنا السعودي أولى مبارياته في بطولة الخليج، ثمّة بطولة خفيّة في مباراة الغد، ننتظر تحقيقها، وهي أن نكسب الأزرق الكويتي، للمرّة الأولى في ملعبه!، وهو ما راهنتُ عليه المرعب جاسم يعقوب بعد تقبيل جبينه في الرياض قبل أيام!.
ـ "الله معك يا بلادي" وبالتوفيق لصقور السعودية في كل أرض وو مهمّةٍ ومجال!.