عِلْم مُتعة الكلام!
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم هو: "لذّة النَّص" لرولان بارت، ترجمة منذر عيّاشي، منشورات دار نينوى:
ـ اللغة مرآة ومروءة:
.. فالمروءة تقضي بالحفاظ على الإيماء اللغوي!، ذلك لأنّ اللغة تُقلِّد ذاتها!، وهذا مصدر من أكبر مصادر المَسَرَّة، وبشكل غامض غموضًا جذريًّا!.
ـ رَعْي أرستقراطي:
ما يجب على المرء أنْ يقوم به لقراءة كتاب اليوم، ليس الالتهام، ولا الابتلاع، ولكن الرَّعْي بدقّة، والجَزّ بعناية: يجب أنْ يكون المرء أرستقراطيًّا!.
ـ الحياة بسيطة:
ولكن فرويد يضيف: ليس ثَمّة أمر مَجّاني سوى الموت!.
ـ عِلْم مُتعة الكلام:
يجب على النَّص الذي تكتبونه لي أنْ يعطيني الدّليل بأنّه يَرغبني!،..، وإنّ الكتابة لَتَكْمُن في هذا: عِلْم مُتعة الكلام!.
ـ ليس ثَمّة مَلَل صادق:
عبثًا نحاول: فالمَلَلُ ليس بسيطًا. وإنه ليس بإمكان أحد "أمام عمل، أو أمام نَص"، أنْ يتخلّص من المَلَل بحركة تدلّ على كَدرِه،..، وكما أنّ لذّة النَّص تفترض إنتاجًا كاملًا غير مباشر، فإنّ المَلَل كذلك لا يستطيع أنْ يستفيد من أيّ عفويّة: إذ ليس ثَمَّة مَلَل صادق!
ـ حرْز:
النَّصّ في أصله حرْز!، وإنّ هذا الحرْز ليرغبني. والنّص يختارني!.
ـ الأخْيلة واللّهجات:
وإنّها لتبقى إبداعيّة بما فيه الكفاية لكي تنتج آخِر صورة، أيْ تلك التي تَسِم الخصم بلفظ نصف عِلْمي، ونصف أخلاقي، وكأنّها نوع من أنواع الباب الدَّوَّار، الذي يسمح بمشاهدة العَدُوّ، وتفسيره، وإدانته، وتقيّئه، واسترجاعه في الوقت نفسه!. وبكلمة واحدة: إنه يجعل العَدُوّ يدفع الثمن!.
ـ إصدارات كثيرة ولكن:
إننا لَنَجِد هنا غَيْبَةً لكل نشاط سحري أو شعري: لم يعد ثَمّة كرنفال، ولم يعد أحد يلعب بالكلمات!.
ـ الجديد:
ليس الجديد دَرَجَة.. إنه قِيمة!.
ـ انزعاج بطولي:
ما إنْ يجري شيء بسهولة حتّى أهجره: وهذه هي المتعة. هل هذا انزعاج باطل؟!.
ـ القراءة جَذَلٌ وحُبُور:
وإنّ القارئ المأساوي هو القارئ الأكثر انحرافًا من بين كلّ القُرّاء!.
ـ رِقّة ومَسَرّة وأمْن:
كلّما ازدادت الثقافة، تعاظَمت اللّذّة وتنوّعَتْ!. ذكاء. سخرية. رِقَّة. مَسَرَّة. تَمَكُّن. أمْن: فنّ العيش!.