المُدرِّس المحلّي والحكم الأجنبي!
"1"صوت:
قبل أيام، وفي حسابها في تويتر، غرّدت الكاتبة القديرة الأستاذة لطيفة الشعلان: "فوجِئَت زميلة بأنّ مُعَلِّم إبنها "من دولة عربيّة" يحدّثهم عن "تضحية" سيّد قطب!. حَذّرتُ سابقًا من الاعتماد على بعض العرب في المدارس الأهليّة. السّعْوَدة مَطْلَبْ".
صدى:
ـ في هذا الأمر تحديدًا، أجد أنّ "الأنْسَنَة مَطْلَبْ" هو ما يجب رفعه كشِعار، والعمل على تحقيقه كمُنجَز.
ـ لا وطن لفِكْرَة.
ـ الأفكار، طيّبها ورديئها، ليس فيها ما يحتاج لجواز سفر للانتقال من أي مكان إلى أي مكان.
ـ التعليم في حقيقته تربية وفِكْر، فيما يخص التربية قد تكون "السّعْوَدَة مطلباً"، ففي ذلك ما يسمح بالتعامل مع الطبائع، والتقاليد الاجتماعية، والعادات، بشكل أفضل، لكن النصف الثاني من الكأس، لا يمكن الاطمئنان عليه بمجرّد صَبّ "السّعْوَدَة"!
ـ لا أقول إنّ الأمر ليس طيّبًا، ولا غير مطلوب، ولا أقلّل من كرامة الدّعوة إليه، أقول فقط إنّه غير مضمون النتائج بالضرورة.
ـ "السّعْوَدَة" هنا ليست حلًّا بالضرورة، وفي مسألة التعليم تحديدًا، لا يجب أنْ تأخذ مسألة التوظيف، وتوفير فُرَص العمل، في المقام الأوّل، رغم أهميتها ورِفْعَة المَقَام.
"2" صوت:
في الاستديو التحليلي، وبعد انتهاء مباراة الباطن والتعاون، تحدّث الكابتن محمد عبدالجواد عن فكرة الحكم الأجنبي، قائلًا: "تريدون حكّام أجانب.. اشربوا".
صدى:
ـ كان كل من في الاستديو التحليلي للمباراة، يُشكك في صحة ضربة الجزاء المحتسبة للباطن، وظنّي أنها فعلًا جاءت بهفوة وبتقدير خاطئ من الحكم "الأجنبي".
ـ هذا ليس مبرِّرًا للتّهكم من قرار "الحكم الأجنبي"، ولا للتقليل من أهميّة حضوره، أظنّ أنّ مبادرة معالي الأستاذ تركي آل الشيخ في هذا الشأن، واحدة من أهم إنجازاته في مجاله.
ـ الحكم يُخطئ بحكم بشريّته، ونحن لم نستورد من الغرب "أو من أي وِجهة" آلات تحكيمية، استقدمنا بشرًا،
ـ تمّت الاستعانة بهم لسبب واضح، وهو رغم وضوحه، بل وبسبب وضوحه، قابل للمناقشة والاعتراض والأخذ والرّد، ذلك السبب هو أنهم أفضل جاهزيّة وأقدر إمكانيّات.
ـ لكن هناك أمر آخَر، كان متوقّعًا حدوثه وقد وقع فعلًا، وهو شعور اللاعب بالاطمئنان لنزاهة القرار التحكيمي، دون أن يكون في هذا الشعور غمز ولا تشكيك في نزاهة الحكم المحلّي، الأمر كلّه أن الضغوطات النفسية على الحكم المحلّي، أثّرت على أدائه، نكتفي بهذه الحجّة، والدلائل أكثر من أن تُعَدّ حين نتحدث عن نتائج مباريات وبطولات عديدة.
ـ على الأقل، وهو قليل كثير، فإنّ اللاعب اليوم، يتفرّغ للعب، ولا يدخل متوتّرًا من حسابات وظنون، كذلك جماهير الأندية، قد نحزن أو نتضايق من قرار تحكيمي، لكن الغالبية العظمى، فيما أظن، مقتنعة بأنّها لم تُظلَم عمدًا، ولا تقصيرًا، وأنّ كل ما يمكن للمسؤولين عن هذا الأمر عمله، قد تم عمله فعلًا.