حمد الراشد ـ فاكهة الأهلي ولقاء السحاب
كل من دافع باستماتة عن إيقاف السومة فاكهة الأهلي وماكينة الأهداف ورسم في الأفق صوراً سوداوية وكأن الأهلي لا يستطيع الفوز على الهلال بدونه.. هؤلاء أساؤوا للأهلي دون مبرر.. وكأن الأهلي فريق ضعيف لا حول له ولا قوة بغياب السومة.. كما أن العزف على هذا الوتر يهز ثقة لاعبي الأهلي بأنفسهم.. وهنا خطأ كبير.. لا أحد ينكر قيمة السومة الفنية وأهمية وجوده في قائمة الأهلي.. ولكن الأهلي فريق كبير لا يتوقف مصيره على نجم مهما كانت خطورته ومهارته وخبرته.. والشواهد أكثر من أن تعد أو تحصى.. الأهلي كتيبة نجوم وفريق كبير يملك كل إمكانات المنافسة ومن يدري قد يكون غياب السومة أكبر حافز للأهلي للفوز على الزعيم خاصة إذا عرف الأهلاويون كيف يوظفون هذا الغياب نفسياً ومعنوياً لصالح الفريق.. كالقول.. الفريق لديه (11) لاعباً سومة.. كل لاعب قادر على أن يحدث الفرق.. غياب السومة تحدٍ كبير لكل نجوم الأهلي.. وعلى الجانب الآخر قد يدخل لاعبو الزعيم المواجهة وهم أكثر ثقة وإحساساً بالتفوق المسبق لغياب ماكينة الأهداف للأهلي.. فيحدث نوع من التراخي والثقة الزائدة ويدفع ثمن هذا التفكير.. المهم أن يتعلم السومة مما حدث له.. كل نجم في العالم معرض للاستفزاز بكل أشكاله وصوره.. من يستجيب له.. يكون الخاسر الأكبر ومن يتحكم بأعصابه ورد فعله يكون الرابح الأكبر.. سومة استسلم للاستفزاز فحدث ما حدث والنتيجة إيقاف مباراتين.. لا يوجد لاعب في الدنيا لا يخطئ.. المهم الاستفادة وعدم التكرار.
(عودة الثنائيات)
للمرة الثانية أشرك كانافارو مدرب العالمي الصقر نايف أساسياً إلى جانب السهلاوي في محاولة للعودة إلى الثنائيات التي تصنع الفرق والفارق وتعطي الإضافة الفنية وتمنح الفريق قوة هجومية ضاربة.. تذكرنا بأجمل الثنائيات ماجد ومحسن.. سامي والثنيان.. فيكتور وعماد الحوسني وخليجياً جاسم والدخيل.. فلاح حسن وعلي كاظم.. ولكن ليتحقق هدف كانافارو.. يحتاج الثنائي السهلاوي ونايف إلى وقت غير قصير وعدد أكبر من المباريات حتى نشاهد ثمرة هذا الثنائي من خلال عملية التخديم هذا يصنع وذاك يسجل والعكس.
(رسالة للمرداسي)
حمل الأسبوع الماضي للوسط الرياضي أخباراً سارة.. حصول الحكم الدولي فهد المرداسي على جائزة أفضل حكم آسيوي.. أكبر تكريم يحصده فهد أيقونة الصافرة السعودية.. وإنجاز فاخر أسعدنا جميعاً.. ولكن على فهد أن يجعل من هذا اللقب والجائزة حافزاً حقيقياً له لمواصلة مشوار النجاح والتألق فيدير المباريات المحلية بنفس الروح والكفاءة والحضور الذهني والتركيز والجرأة التي يدير بها المباريات الخارجية.. ينسى ألوان الفرق وشعاراتها وأعلامها ومسؤوليها ويتذكر شيئاً واحداً أنه قاضٍ يحمل صافرة العدالة ولا شيء غيرها شعاره ومبدؤه.. لو فعل فهد.. سيتربع طويلاً على قمة هرم التحكيم السعودي.
(ماسة آسيا)
ومن الأخبار المفرحة التي تشرح الصدر منح الاتحاد الآسيوي جائزة (ماسة آسيا) للعملاق الراحل عبدالله الدبل.. وفاءً وتقديراً لجهوده المخلصة في خدمة الكرة الآسيوية على مدى عقود.. الدبل يرحمه الله.. تاريخ ناصع البياض خدم كرة بلاده في كل المواقع والمحافل بكل إخلاص بغيابه فقدنا أحد أقوى أسلحتنا الخارجية.. وما زلنا نعاني من هذا الغياب.. فلم يملأ أحد مكانه حتى الآن.. رحم الله كل رموزنا الرياضية الشامخة فيصل بن فهد، عبدالرحمن بن سعود، عبدالله بن سعد، عبدالفتاح ناظر.
(نقاط تحت الحروف)
ـ للأسف خيب الحكم الكويتي سعد كميل التوقعات.. نعرفه.. حكم ممتاز.. لكن كمحلل تحكيمي لم يكن بالمستوى المطلوب.. آراؤه كلها مغلفة بطبقة سميكة من المجاملة.. للحكام والفرق.. يبذل جهداً خارقاً لتبرير أخطاء الحكم الأشد وضوحاً من الشمس.. بهذا الأسلوب لن يعرف الحكم كميل طعم النجاح.. نصيحة من محب.